أقيم احتفال في مسرح يافا في مدينة يافا بتوزيع الجوائز وشهادات التكريم على اسم الراحلة شولاميت ألوني على عدد من الأدباء والفنانين العرب واليهود، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان. ومنحت جائزة مشروع الحياة للكاتب والمخرج المسرحي يهوشوع سوبول، الذي لفت إلى رعاية الفنانين والأدباء من أجل مواصلة إبداعهم.
كما حصلت المربية والفنانة فريال خشيبون مؤسسة ومديرة فرقة ومركز سلمى للفنون الاستعراضية في حيفا على جائزة مشروع الحياة. وشكرت المربية خشيبون إدارة الجائزة، وأعربت عن تأثرها من هذا الموقف الذي كان من المفروض أن يشعرها بالفرح لكن هذا الفرح مشوب بالحزن، لأنه لأكثر من سنة يموت كثيرون نتيجة الحرب وسفك الدماء. لكن الحياة ستستمر بأفراحها وأتراحها. وجاءت هذه الجائزة كهدية لبلوغ عامها السبعين.
وأضافت أنه منذ طفولتها آمنت بالفنون المسرحية كنهج حياتي يشدد ويعزز الجسم والروح. فقد كافحت لسنوات طويلة حتى نجحت بتغيير المعتقد السلبي حيال الرقص عامة والشرقي خاصة، وجعله أمرا إيجابيا، بل مقبولا ومحترما. وكان إصرارها على تحقيق ذلك غير سهل. وواجهت التحديات الشخصية والفنية، والصعوبات المادية التي تمكنت من تجاوزها، بمعونة ودعم الأهل، والعائلة. وأسست جمعية سلمى التي تديرها فنيا.
وقدم عدد من أعضاء الفرقة عددا من الرقصات التعبيرية التي صممتها المربية والفنانة خشيبون.
وحصل الممثل والمخرج أديب جهشان على شهادة تكريم خاصة باعتباره مؤسس مسرح السرايا العربي في يافا، الذي قال: إن لمسرح السرايا في يافا مكانة خاصة على مدى الأيام الغابرة، حيث كانت يافا مدينة مزدهرة، قبل قيام الدولة، كعاصمة الثقافة في فلسطين. وأضاف أنه قبل 28 سنة، وبعد لقاءات متعددة مع مسؤولين في بلدية تل أبيب نجحنا بالحصول على هذا المبنى من أجل إقامة مسرح عربي. واشترطت البلدية أن يقام مسرح عبري أيضا إلى جانب المسرح العربي. وقال: كان المبنى مهجورا ومهملا، وشرعنا بترميمه بعد أن حصلنا على الميزانيات القليلة، حتى ازدهر المسرح بدعم قسم الثقافة العربية التي ترأسه المرحوم موفق خوري والبلدية.
ومضى يقول: إن لهذه الجائزة مكانة خاصة في حياتي الشخصية، لأن العمل الذي قمنا به هنا أسهم بإنجاح الحياة الثقافية في يافا والبلاد عموما. وشكر إدارة المسرح وجميع أفراد الطواقم المهنية والفنية والتقنية والإدارية، وتمنى للمسرح دوام النجاح.
وتم في هذه الأمسية إشهار كتاب شولاميت ألوني المرأة التي أثارت الغضب مرتين، عندما قالت وعندما صدقت..
