البروفيسور الحيفاوي أمير حاتم خوري ومحاضرة عن اختيار مجال الدراسة الأكاديمية والمهنة في عصر الذكاء الاصطناعي

مراسل حيفا نت | 12/12/2024
ألقى البروفيسور أمير حاتم خوري محاضرة أمام نادي العائلة في كنيسة الروم الكاثوليك في حيفا بعنوان: “كيفية اختيار مجال الدراسة الأكاديمية والمهنة في عصر الذكاء الاصطناعي – التعليم والمهنة – ميلاد المهنة”.
وقال البروفيسور أمير خوري، المختص في قوانين التكنولوجيا الحديثة، ومؤسس معهد “سهام” للاستشارات والتوجيه الأكاديمي والمهني في حيفا، إنه يجب التركيز على نهج مبتكر لاختيار مجال الدراسة والمهنة، وهو النموذج الذي ينتهجه معهد “سهام”. ويضع هذا النموذج ثلاثة أسئلة رئيسية في صلب عملية اتخاذ القرار:
أولا – ماذا يحب الطالب؟ وأهمية تحديد الميول الشخصية ومجالات الاهتمام.
ثانيا – ماذا يستطيع الطالب أن يفعل؟ تحليل القدرات والمهارات الذاتية.
وثالثا – ما الذي يتطلبه سوق العمل في المستقبل؟ فهم الاتجاهات والمتغيرات في سوق العمل المستقبلي.
وأوضح البروفيسور خوري أن هذه الأسئلة تمثل تقاطعًا حيويًا، لا يمكن تجاوزه خاصة في عصر الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيات الطلائعية المتطورة. وشدد على ضرورة أن يكون الطالب والعائلة على دراية بالتطورات التكنولوجية وتأثيرها على الوظائف الحالية والمستقبلية. وبيّن أن هناك مجالات مهنية جديدة بدأت في الظهور، بينما ستتقلص أهمية بعض الوظائف التقليدية أو ستختفي تمامًا.
وتناول البروفيسور خوري أمثلة عملية توضح كيفية الجمع بين الإبداع والمعرفة التقنية في التخطيط المهني. كما أشار إلى نسبة التسرب العالية في التعليم الأكاديمي، والتي تعود غالبًا إلى الاختيار غير الواعي للمجال الدراسي. وأكد على أن الاستثمار في المعرفة والتوجيه الصحيح منذ البداية هو الأساس لبناء مسار مهني ناجح.
وأكد البروفسور خوري على أن الحديث عن اختيار المهنة أصبح أمرًا محوريًا، في ظل التحولات السريعة التي يشهدها سوق العمل، لا سيما انتشار الذكاء الاصطناعي. ومن هنا تكمن، بحسب رأيه، أهمية التفكير والاستشارة قبل اتخاذ القرار بشأن موضوع التعليم.
واختتم المحاضرة بجلسة نقاش مفتوحة، أتيحت فيها الفرصة للحضور للتفاعل وطرح الأسئلة ومشاركة تجاربهم الشخصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *