مؤتمر هام في المركز الطبي تسفون بمشاركة جميع الأديان
قانون المريض المحتضر من وجهة نظر القانون والدين
عقد في المركز الطبي تسفون – بوريا، مؤتمر خاص، موضوعه نهاية الحياة – قانون المريض المُحتضر من وجهة نظر القانون والدين، بمشاركة الراف تسفي أرنون، رئيس قسم قدسية الحياة في معهد “بوعا”، سعادة القاضي محمد أبو عبيد، قاضي في المحكمة الشرعية العليا للاستئنافات، ومحامٍ حاصل على اللقبين الأول والثاني في القضاء الإسلامي، قدس الأب رودي نورا، كاهن الرعية في الكنيسة المارونية، فضيلة الشيخ صالح عقل خطيب، المجلس الديني الدرزي الأعلى.
تناول المؤتمر معضلة العلاج في نهاية الحياة، مع التشديد على تطبيق قانون المريض المحتضر من وجهة نظر أكبر الأديان في البلاد: اليهودية، الإسلام، المسيحية والدين الدرزي.
المؤتمر الذي دعي إليه مهنيين من مجالات العلاج المختلفة، تم تنظيمه من خلال وحدة العلاج الداعم في المركز الطبي تسفون، رفيتال نافيه، ممرضة منسقة العلاج الداعم (المُخفف)، ميخال ميلوا روتشيلد، عاملة اجتماعية، والطبيبة شيري زيف، طبيبة متخصصة في العناية المركزة والمديرة الطبية في الوحدة المُخففة. وتقول رفيتال: “نظمنا هذا الحدث بهدف توفير فرصة نادرة لفهم أفضل نظرة لكل دين فيما يتعلق بالقضايا المرتبطة بنهاية الحياة”.
خلال المؤتمر، قدمت المحامية د. مايا بيلد-راز محاضرة في موضوع المريض المحتضر من وجهة نظرية وتطبيقية، السيد مراد سيد أحمد، عرض بحثا أقيم حول الموضوع: “وجهة النظر الدينية في عملية اتخاذ القرارات في نهاية الحياة لدى السكان العرب في إسرائيل”، كما شمل اليوم محاضرات لرجال دين وبعد ذلك ندوة مشتركة للمتحدثين في مواضيع النظرة إلى الحياة، الموت وما بينهما.
د. شير-زيف قالت: “في هذه الأيام المركبة، من المؤثر رؤية المشاركين يجلسون معًا، بكل احترام متبادل، استماع عميق وأصيل. كانت المناقشة جسرًا من التفاؤل بين الأديان، منحت فرصة لاكتشاف الاختلافات، وبالخصوص التشابهات في كيفية تعامل الأديان مع هذه القضايا. في نهاية اليوم، تُقبل مبادئ قانون المريض المحتضر وتدعم من قبل وجهة نظر جميع الأديان.
اليوم الدراسي هو جزء من أهداف وحدة العلاج الداعم في المركز الطبي لزيادة الوعي وتطبيق مبادئ قانون المريض المحتضر، بهدف تقديم العلاج الداعم للمرضى في نهاية حياتهم واستفادة المرضى من الحقوق التي يمنحها القانون لهؤلاء المرضى.
مدير المركز الطبي، الدكتور نوعام يهوداي قال: “أبارك هذا الحدث المهم الذي يربطنا بالمجتمعات المحيطة بنا. طاقم العلاج المخفف يقدم المساعدة لكل شخص في مراحل متقدمة من مرض عضال، ليواصل العيش بكرامة، ويتمتع برعاية طبية تركز على تحسين جودة الحياة، تقلل الألم، وتخفف المعاناة الجسدية والنفسية. يرافق المريض وعائلته وفقا لإيمانه”.