لقاء بين بلدية حيفا وقائد الشرطة حول قضايا الجريمة في المدينة• زعاترة وبيادسة: على الشرطة تحمّل مسؤولياتها وعلى البلدية أخذ دورها التخطيطي والخدماتي في الأحياء المستضعفة

مراسل حيفا نت | 08/09/2024

لقاء بين بلدية حيفا وقائد الشرطة حول قضايا الجريمة في المدينة
• كتلة “الجبهة” تطرح القضايا الأساسية لا سيما الوضع في الحليصة وتزايد أعمال الإجرام والأنشطة الجنائية في الأحياء العربية
• رئيس البلدية يونا ياهف ينتقد الحكومة ويطالب قائد شرطة حيفا الجديد بتكثيف جهوده ويصدر تعليماته بإقامة “شرطة بلدية”
• زعاترة وبيادسة: على الشرطة تحمّل مسؤولياتها وعلى البلدية أخذ دورها التخطيطي والخدماتي في الأحياء المستضعفة

عقدت إدارة بلدية حيفا يوم الثلاثاء 3.9.2024 اجتماعًا هامًا مع قائد محطة شرطة حيفا حول قضايا الأمن والجريمة في المجتمع العربي وفي حيفا عمومًا.

وجاء هذا الاجتماع إثر سلسلة جرائم القتل وإطلاق النار والعديد من ظواهر العنف والجريمة المستفحلة مؤخرًا في المدينة وأحيائها العربية، لا سيما الحليصة ووادي النسناس. وشارك في الاجتماع قائد شرطة حيفا الجديد، إيال شاحر الذي عيّن في منصبه هذا قبل نحو ثلاثة شهور. وشارك من طرف بلدية حيفا رئيسها يونا ياهف ونائبته رئيس البلدية والقائمة بأعماله صوفي نقاش، وأعضاء البلدية من كتلة “الجبهة” رجا زعاترة وفاخر بيادسة، والمدير العام للبلدية جادي مرجليت، ورئيس مكتب رئيس البلدية باز جليكمان، ورئيس قسم التفعيل أوهاد دورفان، ومدير قسم الأمن يائير زيلبرمان، ومساعد رئيس البلدية دورون شفير، وعضو البلدية سالي عبد.
وطرح زعاترة وبيادسة القضايا الأساسية، بدءًا من حي الحليصة الذي أصبح مسرحًا لصراعات يدفع ثمنها الأهالي والسكان ناهيك عن تهجير جزء من السكان والأُسر خارج المدينة وخارج البلاد. وكذلك مظاهر إطلاق النار وفرض “الخاوة” وغيرها من الأنشطة الجنائية التي تمس بحياة الناس وأمنها الشخصي والمجتمعي. وطالبا بتوجيه موارد مالية وبشرية للتعامل بجدية مع الإجرام في حيفا والمنطقة. وثمّنت كتلة “الجبهة” البرنامج التدخلي الذي نفذته البلدية في حي الحليصة في الشهور الأخيرة، بعد اجتماع خاص عقده مدير عام البلدية، وشمل مجالات التعليم والرفاه الاجتماعي والمراكز الجماهيرية والرياضة، فضلًا عن الضغط على الشرطة للقيام بواجبها.

• دوريات شرطة بلدية
من جانبه استعرض قائد الشرطة جهود المحطة في الشهور الأخيرة، في ظل النقص الحاد في الملاكات والميزانيات من وزارة الأمن الداخلي. حيث تعزيز محطة حيفا بـ 40 شرطيًا في شهري تموز وآب، ممّا رفع – حسب معطيات الشرطة – نسبة التجاوب مع اتصالات الجمهور من أقل من 50% بالمئة إلى حوالي 75%. وتطرق قائد الشرطة إلى قضية سباقات السيارات في مناطق مختلفة من المدينة، وقضايا تجارة السلاح والمخدرات، والوضع في حي الهدار وغير ذلك.
وطالب رئيس البلدية يونا ياهف قائد الشرطة بتكثيف جهوده في مختلف القضايا المطروحة، منتقدًا سياسة الحكومة ووزارة الأمن الداخلي وأصدر تعليماته لمدير عام البلدية وقسم التفعيل وقسم الأمن لمتابعة مهمة إقامة “شرطة بلدية” (دورية مشتركة لمفتش بلدية وشرطي) وزيادة 40 دورية من هذا النوع. وكلّف ياهف نائبته نقاش، رئيسة لجنة المالية، بإيجاد الموارد اللازمة لذلك.

• مسؤولية الشرطة ودور البلدية
وقال عضو البلدية رجا زعاترة: الملحوظ في السنوات الأخيرة هو تفاقم النشاط الإجرامي في المدينة من جهة، وتفاقم تقاعس الشرطة وخصوصًا في ظل هذه الحكومة وهذا الوزير. وبالإضافة إلى تحميل الشرطة مسؤوليتها المركزية في مكافحة الجريمة والعنف، نعمل على أن تتحمّل البلدية أيضًا مسؤولياتها، في الضغط السياسي على الحكومة والشرطة، وفي تعزيز التخطيط العادل والخدمات اللائقة في الأحياء المستضعفة، وفي رصد موارد لبرامج ومشاريع تسهم في تعزيز الأمن الشخصي عمومًا وفي الأحياء العربية خصوصًا.
وقال عضو البلدية فاخر بيادسة: قضية الجريمة والعنف باتت تؤرق كل بيت في حيفا، وبالتالي فهي من أهم القضايا على سلم أولوياتنا وعملنا البلدي من خلال اللجان المختلفة ومن خلال لقاءات من هذا النوع لتضع البلدية ثقلها في الضغط على الشرطة. للشرطة دورها الأساسي في إيجاد حلول جذرية، ومن جهة أخرى على البلدية أيضًا أن تأخذ دورها مع السكان في الأحياء المستضعفة، ومن خلال المدارس والمراكز الجماهيرية والرياضية، ووضع برامج لتطوير الحي والبنى التحتية ورفع جودة حياة الأهالي واستقطاب الأزواج الشابّة.

פחות

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *