الحزب الشيوعي والجبهة يهنئان بافتتاح العام الدراسي الجديد وينددان بحرمان أطفال غزة من حق التعلم!
أصدر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بيان تهنئة إلى جمهور الطلاب وأولياء أمورهم، وإلى الهيئات التدريسية وكافة العاملين في حقل التربية والتعليم والدعمين له، متمنية عاما دراسيا موفقا للجميع، تسود فيه القيم الإنسانية والتربوية السامية، وتسد فيه الفجوات في جهاز التربية والتعليم الناجمة عن سياسات وزارة المعارف العنصرية ضد المواطنين العرب والرأسمالية التي تضرب الشرائح المستضعفة.
دعم مطلق لإضراب نقابة المعلمين فوق الابتدائيين
كما أكد الحزب والجبهة في بيانهما دعمهما المطلق من خلال الكتل الجبهوية في نقابة المعلمين والهستدروت العامة والكنيست، لنضال منظمة المعلمين فوق الابتدائيين، ضد خصخصة جهاز التربية والتعليم والتفرقة بين المعلمين من خلال ضرب منظمتهم النقابية لإتاحة الفرصة للاستفراد بهم وتشغيلهم باتفاقيات فردية بدلا من الاتفاقيات الجماعية الملزمة التي تصون حقوقهم.
وحمل البيان وزارة المالية والوزير سموتريتش ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن رفض التوصل إلى أي اتفاقية تؤدي إلى انهاء النضال بطريقة تحترم المعلمين ومكانتهم.
وحذر البيان من أن مواصلة التعامل مع قضايا التربية والتعليم بهذا الشكل المهين من قبل الحكومة، ووفقا لمخططات رأسمالية خنازيرية تقف من خلفها منظمات يمينية خطرة ومتطرفة مثل “كوهيلت” سيؤدي بالضرورة إلى الحط من مكانة التربية والحد من قدرتها على غرس القيم الانسانية العليا من المساواة واحترام قيمة الانسان والعدالة وغيرها.
نحو نصف مليون طفل في قطاع غزة محرومون من التعلم!
وتطرق البيان إلى استمرار الحرب الإجرامية على قطاع غزة، والتي تواصل حرمان نحو نصف مليون طالب وطالبة من أبناء القطاع من افتتاح عامهم الدراسي، وذلك بعد عشرة أشهر من تعطيل الحياة التدريسية هناك إلى جانب استهداف المدارس والجامعات والمباني التربوية والثقافية التي ارتكبت في الكثير منها مجازر بشعة بحق العائلات النازحة إليها.
كما حذر البيان من أن تصعيد العدوان على الضفة الغربية ومخيماتها قد يعطل افتتاح العام الدراسي هناك أيضا، علما أن افتتاح العام الدراسي الفلسطيني سيكون يوم الأحد القادم الـ 8 من أيلول الجاري.
ودعا البيان إلى انهاء الحرب العدوانية فورا مشيرا إلى أن المجتمع الإسرائيلي أيضا يتحمل أعباء باهظة لها ومنها حرمان ألوف الطلاب من البلدات المخلاة في شمالي البلاد من استئناف عامهم الدراسي بشكل آمن، إلى جانب معاناة الأطفال والطلاب في الجنوب اللبناني.
تبني الدعوة إلى تخصيص العام القادم عاما لمكافحة العنف والجريمة وبناء الانسان والمجتمع
وشدد البيان على ضرورة أن تكون الطواقم التدريسية مهيأة لتقديم المساعدة للطلاب لتجاوز الأزمات الناجمة عن الظروف الراهنة والتعامل بحساسية ومسؤولية مع العنصرية المستشرية.
وعلى صعيد المجتمع العربي على وجه التحديد أكد البيان على أهمية تكاتف الطلاب، الهيئات التدريسية وأولياء الأمور أمام الأجواء الفاشية في البلاد، والتي قد تعصف بجهاز التربية والتعليم وتؤدي إلى تصعيد بملاحقة الطلاب ومعلميهم، ومن جهة أخرى، أشاد الحزب والجبهة، بمبادرة لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالتعاون مع اللجان التمثيلية ذات الصلة والمنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بالإعلان عن العام الدراسي القادم عاما لمكافحة العنف والجريمة وبناء الانسان والمجتمع مشيرة إلى ضرورة التفاف الجهات التربوية في المجتمع العربي حول الهيئات التمثيلية للمجتمع العربي بمن فيها لجنة متابعة التعليم إلى جانب اتحادات الطلاب وأولياء الأمور.