انطلاقة مشروع “عمل فنّيّ” – منحة روضة بشارة عطا الله

مراسل حيفا نت | 25/07/2024

انطلاقة مشروع “عمل فنّيّ” – منحة روضة بشارة عطا الله

نظّمت مُؤخّرًا منحة روضة بشارة عطا-الله لقاءها الأوّل من مشروع “عمل فنّيّ” بدعم من مؤسّسة الجليل – لُندن. يهدف عمل فنّيّ إلى خلق مساحة حُرّة ومُستقلة لطلبة المنحة المهتمين بالفنون والمشهد الثقافيّ والنقد، وذلك من خلال سلسلة ورشات تُقدّم للطلبة على مدار العام الجاري تكشفهم/نّ على واقع الفنّانين في حقل إنتاج الثقافة الفلسطينيّ المحليّ والعالم العربيّ، بهدف تفكيك المشهد المُركّب والمشوّه استعماريًّا
انطلق المشروع مُستضيفًا في لقائه الأوّل الفنّانة ومُصمّمة الأزياء، دانا خوري، ورشة تحت عنوان “أثر الاستعمار والعوّلمة على فنون الشعوب الأصلانيّة في حوض البحر المتوسط”. خلال القسم الأوّل من اللقاء تطرقت خوري إلى الفنّ، تحديدًا الأزياء، كمنظومة انتاج معرفيّ وتجسيد لمواطن الثقافة المُستهدفة من قبل الاستعمار بالتوازي مع مواطن الحياة فيه، وعملت على تفكيك الهيمنة على المعرفة ومقبوليّة مصادرها وأثر ذلك على شكل الاستقلال الثقافيّ. أمّا في جزئها الثاني تناولت المُوجّهة المشهد الثقافيّ المحليّ، تحدّياته وصعوباته، خصوصًا في ظلّ سيطرة الموضة العالميّة على مناحِ الثقافة في مجتمعنا
ولدت دانا، صاحبة مشروع مخمل، وترعرعت في مدينة الناصرة، وحصلت على خبرتها في الأكاديميّة الإيطاليّة لتصميم الأزياء في مدينة فلورنسا. يشكل مفهوم الهوية أساسًا في أعمالها المتنوّعة، خصوصًا لكونها فلسطينيّة، تستلهم دانا تصاميمها من الأزياء الشعبيّة التقليديّة في حوض البحر المتوسط. ويرتكز إنتاجها الثقافيّ على مشاريع بحثيّة حول أصول وحفريات شعوب المنطقة العربيّة والموروث الثقافيّ والحضريّ المتنوّع. تحتفي دانا من خلال مشاريعها بأثر الأزياء وتأثّرها من وعلى الأفراد والجماعة في مسارات تحدي منظومات الهيمنة المجتمعيّة عامّة، والسعي نحو الاسترداد الثقافيّ، والتعبير الذاتيّ والجمعيّ
في إطار هذا المشروع يتعلم الطلبة كيفيّة بناء الشبكات اللازمة للإنتاج الفنيّ، وكيفيّة انتاج الثقافة كأفراد وكجماعة. ويتيح لهم/نّ بالمقابل الانكشاف على الواقع الفنّيّ من مختلف أنواع الفنّون وتجارب متنوّعة، كما ويعمل على تشبيك طلبة الفنون مع المُجتمع الأهليّ ومؤسّساته الثقافيّة. إضافةً إلى العمل على وضع رؤى وأهداف واضحة لأعمالهم الفنيّة، مما يُعزّز من قدراتهم/نّ على التعبير من خلال الثقافة الأصيلة، الحُرّة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *