صدر عن مكتبة كل شيء الحيفاوية كتاب “غرباء هذا العالم” للأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى

مراسل حيفا نت | 01/07/2024

صدور كتاب “غرباء هذا العالم” للأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى

صدر عن مكتبة كل شيء الحيفاوية، ناشرون،لصاحبها الاستاذ صالح عباسي  كتاب جديد للأرشمندريت أغابيوس أبو سعدى، ضمن سلسلة “أن تكون مسيحيا”. ويتناول الكتاب قراءات في ماهية الحياة الرهبانية ورسالتها، واستعراض لميزات الرهبنة ودورها في المجتمع والكنيسة.

ويقول الأرشمندريت أبو سعدى إن الكتاب يستعرض الفكر الرهباني، وأنماط الحياة والخدمات الرهبانية، إلى جانب الرسالة والهدف الذي يحمله الراهب بموجب الأساليب والرهبانيات المتنوعة التي قامت عبر التاريخ المسيحي.

ويضيف: “إن هذا الكتاب هو نتاج مجموعةِ محاضراتٍ حول الحياة الرَّهبانيَّة، ألقيتُها على مسامع راهبات الورديَّة في كلٍّ من النَّاصرة وطبريَّا والقدس، وأحببتُ أن أشاركها مع إخوتي في الحياة الرَّهبانيَّة، ومع كلِّ راهبٍ وراهبةٍ كَرَّسَ/ت نفسه/ها لخدمة مشروع الله الخلاصيِّ، من خلال المشورات الإنجيليَّة، والحياة الجماعيَّة المشتركة، سرِّ المحبَّة الأخويَّة. فالرُّهبان والرَّاهبات هم أيقوناتٌ حيَّةٌ تعكس حضور المسيح، في حياتهم ورهبانيَّتهم وكنيستهم ومجتمعهم. ولأنَّ العالم المعاصر مضطربٌ، ويعاني من أمراضٍ روحيَّةٍ مزمنة، فإنَّه ينبغي على الرُّهبان والرَّاهبات أن يكونوا يد المسيح الشَّافية والمخلِّصة، بدلًا من التنصُّل من مسؤوليَّتهم، في ترك العالم يغرق في خطيئته، وبُعده عن الله، وكأنَّهم يعيشون لأنفسهم فقط”.

ويتابع الأرشمندريت أبو سعدى قائلا: “إنَّ رسالة هذا الكتاب هي العودة إلى الأصالة الرَّهبانيَّة، وإلى إحياء الرُّوح الرَّهبانيَّة، لنكون إنجيلًا معاشًا، كما يقول البابا فرنسيس، في عالمٍ بَعْثَرَ كلَّ ما هو مقدَّس، وأحيا كلَّ ما هو دنيويّ. وكم أتمنَّى أن تكون أديارنا الرَّهبانيَّة مفتوحةً أمام الجميع، خصوصًا الشَّباب والشَّابَّات، المتعطِّشين لاختبار ما هو مختلفٌ عن العالم، وأن تبقى، أو على الأقلِّ تحاول أن تكون، علامةً على حضور المسيح في وسطها”.

وضع مقدمة هذا الكتاب قدس الأرشمندريت جان ديب الرئيس العام للرَّهبانيَّة الباسيليَّة المخلِّصيَّة، في دير المخلص في لبنان، وجاء في مقدمته: “هذا الكتاب ليس مجرد عمل فكري يقرأ للمعرفة فقط، بل هو دعوة للعيش بوعي، وبحث عن معنى أعمق في الحياة، من خلال استكشاف الحياة الرهبانية. ويقدم لنا المؤلف مرآة تعكس من خلالها أرواحنا ونستلهم القوة لمواجهة العالم بقلب مفتوح وروح متجددة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *