الكليَّة الأكاديميّة العربيّة للتّربية- حيفا، تحتفل بتخريج الفوج 73 من خريجاتها وخريجيها وسط حضور غير مسبوق وبأجواء احتفالية

مراسل حيفا نت | 11/06/2024

 

وسط حضور غير مسبوق فاق الفًا وخمسمئة من الخريجات والخريجين والاهالي والضيوف، احتفلت الكلية الاكاديمية العربية للتربية- حيفا، يوم الخميس الفائت بتخريج الفوج ال73,من خريجاتها وخريجيها للقبين الاول والثاني وشهادة التدريس والهندسيين.

وكان المحامي زكي كمال، الرئيس العام للكلية، والذي تقدم المحفل الأكاديمي مع رئيسة الكلية البروفيسور رندة خير عباس، واعضاء الطاقم الأكاديمي، قد استعل حفل التخريج بكلمة أكد فيها سروره البالغ وفخره بدور الكليَّة الريادي في بناء المجتمع العربي عبر الاكاديميا والتعليم العالي وخاصة في مجالات العلوم الدقيقة، وإعداد كوادر علمية وفكرية وتربوية وقيادية تنافس العلماء والمفكرين في العالم، سيما وقد بات واضحًا بأن العلم هو عماد المجتمعات التي تريد الحياة والشعوب التي تقبل التحديات ، خاصة وان الحروب والدمار ونتائجها لا تعطي النصر لمن يظن انه انتصر، بل ان النصر لمن يعتبر ان القيمة العليا هي الإنسان صاحب الكرامة والحرية، وان أحدًا لا يستطيع رفع راية المساواة بالحقوق والعيش الكريم، سوى تلك المجتمعات التي تؤمن بالعلم والثقافة والحرية والكرامة”.

كما واهاب الرئيس العام المحامي زكي كمال بالخريجين والخريجات ان يتموا ما منحهم إياه اهاليهم من دعم وفرص للتعليم العالي وأن يعتبروا أنفسهم بناةً حقيقيين وأصحاب فكرٍ نيِّر يستخدمون ويسخرون طاقاتهم وقدراتهم العلمية في سبيل العطاء والتقدم والنجاح. وأضاف ان الكليّة ومنذ تأسيسها قبل 75 عامًا وحتى اليوم، أخذت على عاتقها الريادة في مجال العلم والتعليم وبناء المجتمع العربي، وأعطت هذا المجتمع ومنذ العام 1949 وحتى يومنا، صفوة المعلمين والمربين والقادة سياسيًا واقتصاديا واجتماعيا، كما توجه الى قادة الدول عامة والبلاد، أن يأخذوا السلام طريقًا بدل الحروب وان يستبدلوا القوة العسكرية بالتعليم والاقتصاد.

من جهته هنأ رئيس الدولة يتسحاك هرتسوغ ، في كلمة مسجلة، الخريجات والخريجين مؤكدًا دور الكلية الأكاديمية العربية للتربية، ممثلة برئيسها العام المحامي زكي كمال ورئيستها  البروفيسور رندة خير عباس، في تعزيز توجهات التعليم الأكاديمي في البلاد عامة والمجتمع العربي خاصة، باعتبار التعليم الأكاديمي الركيزة الأساسية للمجتمعات المتقدمة والراقية، وأضاف ان هذه العداد من الخريجات والخريجين تؤكد النهضة الأكاديمية في المجتمع العربي ومدى اهتمام الوسط العربي بالتعليم الاكاديمي، واختتم قائلًا:” لكم مني اجمل التهاني متمنيًا ان يحل السلام بين إسرائيل وجاراتها جميعًا وان يعود الأمن والهدوء”.

البروفيسور رندة خير عباس رئيسة الكلية اكدت ان تزايد افواج الخريجات والخريجين، لم ترد الكلية الا اصرارًا وتجددًا، وبالتالي السير بخطىً واثقة على طريق النجاح.  وأضافت:” هذه الكلية ولدت شامخة من اجلكم وستبقى شامخة معكم وبكن، فأنتم العتاد لمستقبل أفضل، وحياة كحياة كليتكم لا تقاس بطولها اي بمدتها الزمنية، بل بعرضها اي مضمونها وإنجازاتها وفحواها والأثر الذي تتركه اكاديميًا وانسانيًا ومجتمعيا”.

واختتمت البروفيسور رندة كلمتها قائلة:” انفعوا الناس بعلمكم ومعرفتكم. كونوا رسل تعليم وثقافة يحملون راية العلم وينيرون الظلام ويشقون لمجتمعنا وبلادنا والعالم طريق النجاح والتقدم. الكلية بيتكم هكذا كانت خلال دراستكم وهكذا ستبقى، وهذا ما نؤكده يوميًا عبر دفعها قدمًا علميًا وبحثيًا معكم وبكم ومن اجلكم”.

وفي رسالتها المسجلة اكدت الدكتورة ايريس بيطون نائب المدير العام لوزارة التربية، اعتزازها بدور الكلية الأكاديمية العربية للتربية منذ تأسيسها عام 1949، وأكدت أهمية الرسالة التربوية والمجتمعية والإنسانية التي يحملها المعلمون على عاتقهم، وهنأت مئات الخريجات والخريجين بمناسبة تخرجهم، داعية إياهم الى عطاء تعليمي وتربوي سمته التجديد والإبداع.

من جهته أكد البروفيسور آفي هوفشتاين، رئيس المجلس الأكاديمي للكلية في كلمته، فخره بهذا العدد من الخريجين ومستواهم الاكاديمي والإنساني.

هذا وتخللت الحفل، كلمتان باسم خريجي اللقب الاول والثاني قدمتهما الطالبتان اركان سارة وزينب سعدي تواليًا، وتوزيع جوائز التقدير على الخريجين المتميزين كل في محال تخصصه، وعلى المحاضرين والموظفين المتميزين ومقاطع موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور تيسير حداد، وانتهى الحفل بتوزيع الشهادات الأكاديمية على مئات الخريجات والخريجين من مختلف التخصصات والمساقات.

هذا وتولت الدكتور حنان بشارة، عرافة الحفل بلباقة وإبداع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *