توما-سليمان: من هنا من داخل الكنيست نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

مراسل حيفا نت | 05/06/2024

توماسليمان: من هنا من داخل الكنيست نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين

عقدت اليوم الثلاثاء، الرابع من حزيران/يونيو، النائبة عايدة توماسليمان، عن الجبهة والعربية للتغيير، مؤتمر هام في الكنيست تحت عنوانالاعتراف بدولةفلسطين: لماذا الآن؟”، في ذكرى احتلال الرابع من حزيران عام 1967، خاصةوان هذا المؤتمر يعقد  في وقت قاسٍ حيث تستمر الحرب الدموية على غزة لأكثرمن ثمانية أشهر وتمتد تداعياتها إلى جميع مناطق تواجد الشعب الفلسطيني.

بادرت توماسليمان، الى هذا المؤتمر لأهمية الاعتراف بدولة فلسطين كخطوةأساسية نحو تحرير الشعب الفلسطيني من عبء الاحتلال الإسرائيلي، ويتناولالمؤتمر الأبعاد السياسية والقانونية للاعتراف بدولة فلسطين في سبيل تحررالشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة والسلام والاستقرار الدائم في المنطقة.

افتتحت توماسليمان: “بالرغم من الشعور بأننا نعيش في فترة هي الأسوأ فيتاريخ المنطقة، وأن الثقة بقدرتنا على التقدم نحو السلام في أدنى مستوياتها، نحن هنا لنذكر أن التاريخ البشري يعلمنا أن الحروب والصراعات الأكثرصعوبة انتهت بجهود تفاوضية شاقة أدت إلى اتفاقيات سياسية. يجب أن يكونهذا المسار خيارنا أيضا“.

وأكدت توماسليمان: “بعد ثمانية أشهر من هذه الحرب القاسية، يجب علينا أننصر على الدعوة إلى وقف الحرب وإطلاق سراح المختطفين. لا يوجد حلعسكري ولن يكون هناك أبدا. ولكلا الشعبين الحق في العيش في سلامورفاهية وأمان“.

وحضر المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة من مندوبي سفارات، أعضاءكنيست، محامين وناشطين. ومن جانبه قال الصحفي ومؤسس حركة السلام، ميرون رففورت: “اعترف مجلس الأمم المتحدة وعدد لا يحصى من الهيئاتالأخرى بالدولة الفلسطينية. هذا أمر إيجابي، لأنه لا يمكن أن يعتمد حقالفلسطينيين في تقرير المصير على سخاء الإسرائيليين. وهذا حق قائم بذاته.”

وقال الأمين العام للحزب الشيوعي الإسرائيلي، عادل عامر: “سندعم كلالوسائل الديمقراطية القانونية لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة اليهوديةفي حدود 67. وعندما تبنينا هذا الحل، لم يكن له أي مؤيدين تقريباً. نشهداليوم موجة من الدعم والاعتراف بالدولة الفلسطينية. نحن كقوة سلام في البلاد، جنبًا إلى جنب مع القوى في بقية العالم، لن نتوقف حتى يتم تحقيق هذاالإنجاز، لأن هذه هي المصلحة الحقيقية لكلا الشعبين“.

وقال النائب أيمن عودة، رئيس كتلة الجبهة والعربية للتغيير: “إننا نناضل منأجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة داخل حدود الخط الأخضر. الشعب الفلسطيني يقاوم ويناضل، والرأي العالمي الساحق ضدالاحتلال. وهذا المؤتمر، من داخل الكنيست، له أهمية خاصة في هذه اللحظات“.


أضاف النائب احمد الطيبي: “يقال دائمًا في إسرائيل أن هناك مجموعات أو فصائل في الجانب الفلسطيني لا تعترف بدولة إسرائيل. هل يوجد في الحكومةالإسرائيلية اليوم وزير يقول إنه يعترف بالشعب الفلسطيني؟ أو حقه بتقريرمصيره؟ بالتأكيد لا. نحن ندعو من هنا، من الكنيست، كل من لم يعترف بدولة فلسطين حتى الآن، أن يسير على خطى هذه الدول. أن تكون دولة فلسطين دولةدائمة تتمتع بكامل حقوقها في الأمم المتحدة“.

قال النائب عوفر كسيف: “الاعتراف بدولة فلسطينلماذا الآن؟ لأنه متأخر جدًا. الآن تحديدًا، لأن المجازر والجرائم الفظيعة التي حدثت في 7 أكتوبر أثبتت أنالاحتلال لا يمنحنا الأمان. الاحتلال هو الإرهاب الحقيقي“.

وكان عضو الكنيست السابق ورئيس الجبهة، عصام مخول قد قال: “القضية لمتبدأ في عام 1967 بل في عام 1948 عندما أصدرت الرابطة الوطنية للتحريروثيقة في سبتمبر 1948 بعنوانلماذا يجب أن نناضل الآن لإنشاء الدولةالفلسطينية العربية بجانب دولة إسرائيل“. كتب توفيق طوبي في الوثيقة أنه لنتكون هناك استقلالية لدولة إسرائيل إذا لم تكن هناك استقلالية للدولةالفلسطينية. ورأينا ذلك في الحرب على غزة، حيث أثبتت إسرائيل أنها دولة غيرمستقلة وتعتمد على الإمبريالية الأمريكية، وبالتالي نؤكد أنه لا مستقبللإسرائيل إذا لم يكن هناك مستقبل لدولة فلسطينية“.


وقال سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، أمجد شبيطة: “الحجرالذي رفضه البناؤون أصبح رأس الزاوية. هذا هو الحال مع حل إقامة الدولةالفلسطينية. عندما نقول إنه تم تجاهله، يجب القول إنه اليوم ليس فقط رأسالزاوية، بل يجب تصفية الحساب مع من أراد القضاء على هذا الحل. الحلالسياسي يتطلب تدخل دولي أكبر بكثير مما كان عليه حتى الآن. لا يمكن لأيخطاب أن يتجاوز الحق الأساسي للشعب الفلسطيني في تقرير مصيرهوالاعتراف بالحق في إقامة الدولة الفلسطينية“.


عن النائب يوسف العطاونة: “الحل الوحيد للصراع هو إقامة دولة فلسطينيةمستقلة وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة“. وأضاف العطاونة:”العالمالحر بغالبيته العظمى اعترف بدولة فلسطين وبحقوق الشعب الفلسطيني ومازالت حكومة اسرائيل الفاشية تصر على التنكر لحقوق الشعب الفلسطينيوإطالة أمد الصراع.”


اختتمت توماسليمان: “لا يمكن أن يكون هناك حل قائم على دولتين دون وجوددولة فلسطينية. عندما نطالب بالاعتراف بدولة فلسطين، فإننا نسعى لتحقيقذلك من أجل أن يتمكن الشعبان في الدولتين من العيش بأمان وسلامواستقلال. لا يمكن أن تكون مستقلاً وأنت تحتل شعبًا آخر“. ودعت الدول فيالعالم إلى الالتفاف حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والاعترافبالدولة الفلسطينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *