احتفلت الكنائس التي تتبع التقويم الشرقي اليوم بعيد القيامة المجيدة. وقد احتفلت رعايا عديدة بالعيد منذ الليلة الماضية، بإقامة رتبة الهجمة، ثم صلوات قانون الفصح، والقداس الإلهي.

وفي حيفا أقيمت صلوات الفصح منذ منتصف الليل، وقد ترأسها قدس الأرشمندريت أرتيميوس، والإيكونيموس دمتريوس سمرة. وشملت عظة العيد رسالة العيد التي أعلنها غبطة البطريرك كيروس كيروس ثافيليوس الثالت، بطريرك المدينة المقدسةأورشليم وسائر أعمال فلسطين، وجاء فيها: اليوم تعلن كنيسة المسيح بشارة الفرح للعالم وتذيع إلى أقاصي المسكونة بقيامة مؤسسها من بين الأموات، مخلصنا بسوع المسيح المصلوب. وإن يسوع الذي تأنس وولد بالجسد اتخذ جبلتنا البشرية وخالطنا معلما إيانا طرق التوبة، وحياة السلام، والتضامن والمحبة حتى محبة الأعداء. كما شفى المرضى وأقام الموتى.

واليوم تحتفل الكنيسة بانتصار يسوع على الموت، ومنحنا الروح القدس في جميع ظهوراته بعد القيامة. والكنيسة هي ظهور ملكوته على الأرض، حيث أوكل إليها عمل البشارة، والمصالحة مع الآب، لأن الكنيسة هي جسد المسيح، وكنيسة أورشليم هي أم الكنائس، لأنها أول من اقتبل مغفرة الخطايا بالقيامة. وفي كنيسة أورشليم هناك القبر المقدس الذي أشرق منه نور الحياة.

والكنيسة تدعو إلى وقف جميع الأعمال العدائية الحربية، وخاصة في غزة وفي جميع بقاع الأرض المقدسة والشرق الأوسط. ونتضرع إليه تعالى كم أجل وحدة الكنائس الأرثوذكسية برباط السلام، وتتوسل الكنيسة قبل كل شيء إلى رعيتها في أماكن اختصاصها القانوني في المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة فلسطين، ودولة قطر ودولة إسرائيل، وفي كل الأرض وإلى المؤمنين الأتقياء معايدتكم بالتحية الفصحية: المسيح قام.