منتدى فسيفساء في مركز الجماعة الأحمدية

مراسل حيفا نت | 03/05/2024

منتدى فسيفساء في مركز الجماعة الأحمدية

عقد يوم أمس مؤتمر لمنتدى فسيفساء، وهو منتدىلتعزيز علاقات الثقة بين الطوائف الدينية والثقافيةفي إسرائيل. وعقد المؤتمر في مركز الجماعة الأحمدية في حي الكبابير في حيفا، حضره رجال دين مسحيين ويهود ومسلمين، وأعضاء كنيست ورئيس بلدية حيفا، وشخصيات من مجتمع التربية والتعليم، والصحافة والإعلام، وغيرهم. وجرت مناقشات مستفيضة في نطاق حلقات تخصصية، وخرج المؤتمرون ببيان جاء فيه:

نحن، أعضاء الفسيفساء في البلاد ، ننتمي إلىديانات وتيارات دينية ومجتمعات ثقافية متنوعة. نحننحترم جميع التقاليد الدينية والثقافية، ومتّحدون فيرغبتنا في إقامة وتعزيز علاقات قوية، من الثقةالمتبادلة بين مختلف طوائف المجتمع في البلاد . ونحن على قناعة بأن هذه العلاقات،يجب أن تقوم على حسن الجوار والثقة المتبادلةوالمعرفة الصادقة والتفاهم العميق والشراكة القيّمة،مع احترام التفرد الديني والثقافي لكل واحد وواحدةمنا.

وستنير دروبنا وترشدنا القيم والمبادئ العملية من هذه القيم:  

الإنسان: إن إنسانية كل إنسان هي قدرته الفكريةوالحرة على تصميم وتبني أسلوب حياة مُعد مسبقًا،حسب تصوراته، بما يعطي لقصة حياته معنىشاملا، بأبعاد روحانية وقيمية. إن الحفاظ علىكرامة الإنسان هو الحفاظ على الإنسانية العميقةفي كل إنسان.

التقاليد: يعيش الإنسان في إطار التقاليدالإنسانية، المعلنة أو الضمنية، التي تخلق أساسًالفهم عميق لمعنى حياته. يشير كل تقليد إلىشخصيات مثالية، وكتابات مقدسة تعبر عن القيمبطريقة نقية، وأوقات وأماكن ذات مكانة خاصة،وعادات وأساليب حياة تنتقل من جيل إلى جيلوتتكيف مع الظروف. إن احترام التقاليد هو احتراملإمكانية الإنسان في أن يعيش حياة ذات معنى لهاجذور.

التسامح: يمكن للتقاليد الإنسانية أن تتواجد فيعزلة ثقافية واجتماعية، ولكن أيضًا في حياة يسودهاحسن الجوار مع تقاليد إنسانية أخرى. إن الحياةالإنسانية في ظل تقاليد حسن الجوار تخلقإمكانيات للتعزيز والتنمية الاجتماعية والثقافية وفقاللظروف. إن الحفاظ على التسامح في العلاقات بينالتقاليد المختلفة يسمح لكل منها بالوجود والازدهار،سواء فيما بينها أو فيما يتعلق بالتقاليد الأخرى.

العدل: إن الحياة في المجتمع الإنساني تخلقاحتمالات كثيرة لمواقف إنسانية معقدة، بدءاً بحالاتالتعاون المرحب به، وانتهاءً بحالات الصراع المريروالخطير. إن المجتمع الإنساني المُصلَح يعرف كيفينشئ نظامًا لتنظيم حياة البشر جنبًا إلى جنببطريقة تشجع الشراكة وتتجنب الصراع. هذه هيالترتيبات التي تحافظ على المساواة في الحالةالمدنية لكل فرد، ولكنها تعطي اهتمامًا خاصًاللأشخاص في حالات الضعف لمساعدتهم في أوقاتالحاجة. إن الحفاظ على مبادئ العدل والمساواةوالمساعدة في أوقات الحاجة يسمح لكل شخصبالتركيز على قصة حياته وعلى علاقاته مع الآخرينفي إطار تقاليدهم.

مبادئ: كلٌّ يعيش بحسب معتقده، فنحن نحافظبعناية على حق كل مجتمع في ممارسة أساليبحياته والتعبير عن قيمه، وعلى حق كل شخص فيالانتماء إلى أي مجتمع يختار بحسب ذوقه وقيمهوتصوراته. من حق كل مجتمع أن يتواجد ويتطوربشكل مستقل، ومن حق أفراد المجتمع أن يحافظواعلى نمط حياتهم ويطوروه بحرية.

المعرفة والتفاهم. نحن مهتمون بنشاط مشترك، لناوللمجتمعات الأخرى، لعرض وشرح وتنمية القيمالعالمية الموجودة في تقاليدنا وتقاليد المجتمعاتالأخرى.

الاحترام الداخلي/ الذاتي: نحن نعلم أطفالناإظهار الاحترام لمجتمعنا ولتقاليدنا، من خلال التركيزالمستمر على قيمه وأساليب حياته وتقاليده، ليس منباب الغطرسة أو التطلع إلى التفوق، ولا من بابالمنافسة.

الدعم في أوقات الحاجة: نحن نرى أنفسنامضطرين إلى دعم أي مجتمع مضطهد بسبب آرائهأو أساليب حياته أو بعض من تقاليده، ونحن نفعلذلك بطرق متنوعة، للسماح للمجتمع المضطهدبالعيش في سلام وأمان.

 

البنية التحتية للفسيفساء: إننا نرى أنمواطنتنا الصالحة ومواطنة أطفالنا، كأفرادوكمجتمع ككل، هي أهم بنية تحتية لفسيفساء الحياةالمشتركة القائمة على الثقة والاحترام المتبادل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *