التغذية السليمة بعد رمضان وخلال العيد
شهر رمضان شهر مميز في عدة مجالات: روحانية، اجتماعية وتغذوية…
في شهر رمضان يتبع الصائمون نمط غذائي خاص يتميز به هذا الشهر، بحيث يكون تناول الطعام والشراب مسموحًا بها خلال ساعات ما بعد الغروب إلى ما قبل طلوع الفجر.
في رمضان هنالك وجبات أساسيتين وهما وجبتا السحور والإفطار، عادة ما تكون وجبة الإفطار في رمضان غنية بالمأكولات والمشروبات التي غالبًا لا تكون شائعة في غير رمضان (رغم أن المقصد من رمضان التواضع وعدم الإسراف والتبذير).
بعد انقضاء شهر رمضان، يكون لكل مسلم حرية تناول الطعام في أي وقت خلال ساعات اليوم، لكن يجب أن نتذكر بأن أجسادنا اعتادت على نظام معين ولا يجب إحداث تغييرات فجائية على النظام الغذائي بعد رمضان بحيث لا تحدث تبعيات وأعراض جانبية غير مرغوبة ومزعجة، لذا يُنصح بأن يكون التغيير التغذوي تدريجيًا، من حيث الأوقات، النوعيات والكميات.
توصيات التغذية السليمة بعد رمضان وخلال أيام العيد:
حاولوا تناول الوجبات الرئيسة خلال أيام العيد في أوقات قريبة من أوقات الإفطار والسحور، ومن ثم قرّبوا مواعيد الوجبات تدريجيًا إلى مواعيد الوجبات المعتادة، فذلك يُساعدكم تدريجيًا على استعادة نظامكم الغذائي الطبيعي.
من المهم جدًا أن نعي أن الجهاز الهضمي اعتاد نوع ما على الخمول والعمل بوتيرة بطيئة جدًا ساعات النهار في رمضان، تناول كميات كبيرة من الطعام والشراب خلال الأيام الأولى بعد رمضان خلال ساعات النهار قد تسبب أعراضًا كثيرة غير مرغوبة، مثل: الشعور بالتُخمة، ارتداد الطعام من المعدة، الغثيان… لذا يجب التدرج في تناول وجبات خفيفة من حيث الحجم والسعرات الحرارية.
تشكل حلويات العيد جزءً خاصًا من العيد وخاصة الحلويات الشرقية المختلفة، مثل: الكنافة، والقطايفوالمعمول التي تحتوي على نسبة عالية جدًا من الدهون والسكريات، ويؤدي الإفراط في تناولها إلى الآتي:
للأسف نشهد في كل عام عدد من حوادث الطرق خلال العيد.
إن تناول الطعام والمشروبات بكميات كبيرة في ساعات النهار بعد أن اعتاد الجسم على مدار شهر كامل بعدم تناول الطعام في مثل هذه الأوقات قد يؤدي إلى الشعور بالكسل والنعاس الناتج عن التغييرات الفجائية في ضغط الدم ومستويات السكر في الدم، لذا يجب على السائق الاعتدال في تناول الطعام قبل السياقة وإذا كان يشعر بأنه غير قادر على السياقة، يُرجىعدم المُكابرة، وأن يطلب من شخص آخر أن يقود المركبة.
أخيرًا ودائما يجب أن نتذكر أن الاعتدال هو الأفضل والأنسب
نتمنى للجميع السلامة والسعادة الدائمتين
باحترام
علي جمعة العمور
أخصائي تغذية علاجية – كلاليت