أعلنت الجامعة العبريّة التراجع عن قرارها بتعليق عمل بروفسور شلهوب – كفوركيان عن مهامها التدريسيّة في الجامعة العبريّة في القدس وعودتها الفوريّة لمزاولة كافّة مهامها في الجامعة، وذلك في أعقاب جلسة عقدت اليوم الأربعاء 27/3/2024بمشاركة بروفيسور شلهوب-كفوركيان والمحامّي علاء محاجنة -المكلّف بالدفاع عنها- مع إدارة الجامعة العبريّة ممثّلة بركتور

الجامعة العبريّة بروفيسور “تمير شيفير”.

وكانت الجامعة العبريّة قد أعلنت يوم 12/3/2024تعليق عمل شلهوب – كفوركيان عن مهامها التدريسيّة على خلفيّة تعبيرها عن مواقفها المناهضة والرافضة للإبادة الجماعيّة الجارية في غزّة منذ 10/7

واستنكرت الجامعة من خلال قرار التعليق أقوال شلهوب – كفوركيان المناهضة للصهيونيّة واعتبارها للحرب على غّزة كحرب إبادة وتجويع. وجاء قرار تعليق عمل شلهوب – كفوركيان نتاًجا لحملة تحريضيّة ضّدها قادتها أوساط في المجتمع الإسرائيلي، من ضمنها وزراء وأعضاء “كنيست”، جراء مواقفها من الحرب.

ونُسبت إلى المحاضرة شلهوب – كفوركيان العديد من الأقوال الملفّقة والكاذبة والتي تتعارض مع مواقفها كباحثة فلسطينيّة نسويّة نقديّة منذ تعليق عملها عن مهامها التدريسيّة، وشّددت خلال اللقاء مع إدارة الجامعة بأ ّن موقفها الأخلاقّي والأكاديمّي يؤكد على قبول روايات النساء ضحايا الاعتداءات الجنسيّة بغض النظر عن قوميّة النساء وجنسيّتها،بصفتها باحثة في علم الإجرام، وعلى أنّها لن تتوانى في الُمطالبة بوقف الحرب والعنف ضّد شعبها.

وشّددت شلهوب-كفوركيان على مطلبها الأّول من الجامعة بضرورة حماية طّلاب الجامعة العبريّة الذين عانوا من تبعات القرار التعسفّي ضّدها وعبّروا عن تضامنهم معها ورفضهم لقرار تعليق عملها من أيّة إجراءات تعّسفيّة والتي من الممكن أن تتّخذها الجامعة ضّدهم، وطالبت كذلك بالتزام شخصّي من الركتور لضمان ذلك، الذي أّكد بدوره التزامه الشخصّي بعدم التعرض للطلاب وعدم تأثّر مسارهم التعليمّي كنتيجة لمواقفهم ولتعبيرهم عن رأيهم الرافض لقرار الجامعة.

وعبّرت شلهوب – كفوركيان عن امتنانها للالتفاف والتضامن المحلي  والعالمّي، الأمر الذي شّكل حجر الأساس لثباتها أمام الهجمة التحريضيّة المسعورة التي تتعّرض لها منذ أشهر، وشّددت على ضرورة الاستمرار في التصدي لسياسة تكميم الأفواه والترهيب التي تنتهجها إسرائيل منذ 10/7 والواجب الأخلاقي للعمل على وقف الحرب .