فنجان قهوة مع يسوع

مراسل حيفا نت | 26/03/2024
فنجان قهوة مع يسوع
البروفيسور عماد قسيس، ابن لعائلة مهجرة من إقرث، ولد في بلدة الرامة، وترعرع فيها. ويعمل طبيبا، بل مدير قسم للأطفال في مستشفى رمبام في حيفا. له كتابات بالشعر المحكي، وأخرى نثرية تميل إلى الروحانيات والوجدانيات، حتى وضع كتابه الأخير “فنجان قهوة مع يسوع” الصادر عن مكتبة كل شيء “ناشرون “الحيفاوية لصاحبها صالح عباسي .
أهداني البروفيسور عماد، صديقي وقريبي، كتابه وقال: “أدعوك إلى فنجان قهوة مع يسوع، ستجد فيه ما يبهجك ويسعدك”.
كيف سأشرب فنجان قهوة مع يسوع؟ إنها فعلا، أكثر فنجان قهوة متعة وراحة وسعادة، وجدتها عن طريق النصوص الشعرية والنثرية التي تضمنها الكتاب.
ويتساءل في مقدمة الكتاب: “ماذا فعل القديسون؟ فقد خدم بعضهم بين الناس، وانفصل آخرون عن العالم وانضموا إلى دير للصلاة والتعبد، وأحيانا استسلموا للعذاب والألم، وربما كتبوا خواطر روحية عميقة أو سيرة ذاتية متواضعة، فيها حالة من العشق الإلهي والاتضاع التام لمشيئة الله”.
ويجعل الكاتب فنجان قهوته مع يسوع توثيقا لمحادثات يومية، أو مناجاة تلخّص اتصاله وتواصله مع يسوع، وإجمالا لجلسات صباحية، فيبث له لواعج قلبه، ومكنونات فكره، ويتحدث معه بكل بساطة وتواضع.
إن الحديث مع يسوع ليس من طرف واحد، صحيح أن المُصلّي يخاطب ربه ويناجيه، لكن الله ويسوع يرد عليه بالإيحاء، والإلهام، وتلبية الطلبات، وهذا يجعل جلسة فنجان القهوة أكثر متعة، وأشد تأثيرا..
من البديهي أن تكون الجلسة على فنجان قهوة أخف أضعاف ما هي عليه لو كانت على فراش المرض، والعذاب والألم، فهناك لا يجد المريض من يسعفه أو ينجده من حالته العسيرة سوى القدرة الإلهية. ويقول الكاتب في فنجان القهوة مع يسوع:
تفضل معي تأمل بألله وحكمتو
وأي تواضع كان حتى كلمتو
يعطي ببذل الذات فوق الصليب
وأكبر علامة مغفرة في رحمتو.
فالكاتب سكب في فنجانه عصارة فكره، وتأملاته، وتحدث عن يسوع غير المحسوس، كأنه محسوس وملموس، ومن لا يمكنه معاينته بالواقع يمكن بعين البصيرة والقلب.
وهذا الكتاب هو تدوين للحديث البسيط مع يسوع بشؤون شتى، بهموم الدنيا، بالآلام البشرية، بالأفراح، بالقناعات، بالمباحثات والطلبات، بالبحث عن الحكمة وآمال المستقبل.
ويناجي الكاتب ربه: “يا رب، علمني اليوم أن تكون صلاتي بالأعمال لا بالأقوال فقط، أعن يا رب قلة إيماني لأميز أعمالك، ليكن موقفي منك واضحا ومستعدا ومهيأ لاستقبالك في كل لحظة.. ها إن قلبي مستعد يا رب، فتعال واجعل من قلبي مسكنك.
إنه كتاب مميز، يرافق سائر المؤلفات التي تختص بالمناجاة الإلهية، ولكن هذه المرة بشخص يسوع، وبالحديث المباشر معه، ومخاطبته ومجالسته بالقلب والروح, فالتحية والتقدير للبروفيسور عماد قسيس، الذي أظهر تمجيده لله وليسوع عن طريق كلام التقديس.
نايف خوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *