اعلنت الهيئات الطبية في العالم عن شهر اذار كشهر التوعية لاحد الأمراض الشفافة والتي تؤدي الى آلام حادة في البطن خلال العادة الشهريّة لدى قسم من النساء.
إذ تشير الأبحاث الى معاناة *١ من كل ١٠ نساء* من اوجاع قوية وغير عادية، مما يؤدي الى تعطيل ملحوظ على جودة حياة الإمرأة. تعاني هذه النساء من مشكلة غير مشخّصة تدعى إندومتريوزس أو ما يسمى أيضا ببطانة الرّحم المهاجرة.
والإندومتريوزس هي مشكلة شائعة تؤدي إلى أوجاع قوية لدى نساء في جيل الخصوبة. في هذة الحالة يتكون نسيج ذو ميزات خاصة في منطقة الحوض وأسفل البطن. هذا النسيج وخلال فترة العادة الشهريّة يؤدي الى تهيّج وإلتهاب وكنتيجة لذلك إلى أوجاع قويّة في البطن إضافة الى أعراض أخرى ممكن أن تشمل نزيف خلال فترة الحيض، اوجاع خلال العلاقة الجنسيّة، اوجاع خلال التبول، إنتفاخ في البطن وأيضا ضعف في الخصوبة.
بالرّغم من مجموعة الأعراض هنالك تأخير لسنين طويلة في تشخيص هذه الحالة سببه الأساسي هو وعي منخفض بخصوص وجود المرض عند النساء والأطباء. هناك ايضا صعوبة في تشخيص المرض من خلال الفحص النسائي الإعتيادي أو من خلال الألتراساوند.
طرق العلاج عديدة وتشمل علاجات غير جراحيّة مثل مثبّتات للهورمونات النسائية على انواعها المختلفة، استعمال لولب في داخل الرّحم وأيضا عمليات جراحيّة منظاريّة طفيفة التوغّل في الحالات المناسبة.
بناء برنامج العلاج لكل إمرأة يختلف بحسب أهدافها الخاصة القصيرة وبعيدة الأمد وفريق إتخاذ القرارات يشمل المتعالجة نفسها وطبيب مختص بمجال علاج الإندومتريوزس.
تجند د. أنيس كلداوي، طبيب مختص بهذا المجال لحملة التوعية حول المرض ويقول “في الغالبيّة الساحقة من الحالات نستطيع معالجة هذه الحالات بدون ان نتنازل عن جودة حياة عالية”.
دكتور أنيس كلداوي
مختص في مجال الجراحة النسائية وعلاج مرض الإندومتريوزس
مدير وحدة الجراحة النسائية وعلاج مرض الإندومتريوزس في مستشفى العائلة المقدّسة في الناصرة
لتفاصيل أخرى ولعيين دور لإستشارة طبيّة ممكن التواصل على الرّقم:0547840323