الدكتور سهيل أسعد: صوت من أجل الحياة

مراسل حيفا نت | 25/02/2024

الدكتور سهيل أسعد: صوت من أجل الحياة

أهلنا الأحباء في حيفا،

عشية انتخابات البلدية أودّ مشاركتكم في ملاحظتين.

الملاحظة الأولى هي أهمية المثابرة في العمل البلدي، والمستندة إلى موقف سياسي وعمق شعبي. فعلى سبيل المثال، عندما أسسنا جمعية “حوار” قبل أكثر من 20 عامًا، دخلنا في مواجهة مباشرة مع وزارة المعارف ومع بلدية حيفا ويونا ياهف شخصيًا، ولكن بفضل المثابرة والنضال والعمل الجماعي والتضحيات الشخصية – ومع دعم أعضاء البلدية – لدينا اليوم مدرسة فيها حوالي 200 طالب وطالبة. كما أثمر هذا النضال بقيام البلدية بفتح مدرسة “الحوار” الرسمية والتي يعلم فيها أيضًا مئات الطلاب اليوم. والآن نضغط لتخصيص مبنى لـ “حوار” الأهلية ولترميم وتوسيع مدرسة “الحوار” الرسمية.

وفي حي عباس، قبل وضع مخطط المواصلات لحي عباس عام 2015 كانت البلدية ترفض الاستثمار في أي مشروع، ورغم ذلك أصررنا وأصررنا وتم تنفيذ أجزاء من المخطط. والمطلب اليوم هو مشاريع تطوير إضافية لحل مشاكل المواصلات وأزمة المصفات في الحي.

مطالب أخرى هامة واستراتيجية كمخطط وادي النسناس ومخطط للتعليم العربي هي مطالب مطروحة منذ عدّة سنوات وتم التقدّم فيها بشكل إيجابي في الدورة الأخيرة، والآن مرحلة الإقرار والتنفيذ ورصد الموارد والميزانيات.

أما الملاحظة الثانية فتتعلق في الحالة التي نعيشها جميعًا منذ السابع من أكتوبر، في ظل هذه الحرب الدموية، في ظل حالة أشبه بالحكم العسكري، وفي ظل عجزنا عن القيام بأقل القليل، ورفع صوتنا أمام قتل الأبرياء من أطفال ونساء.
فليكن صوتنا يوم الثلاثاء “واو”، ليس فقط صوت من أجل مستقبل أولادنا وأحفادنا وتحسين جودة حياتنا، بل أيضًا صوت ضد الحرب والقتل والتهجير والتجويع، ومن أجل حق أطفال شعبنا وكل أطفال العالم بالحياة. وذلك أضعف الإيمان!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *