في ظل الحرب المستمرة , اسعار الشقق السكنية المرتفعه في البلاد هل ستتعدل في عام 2024 ؟

مراسل حيفا نت | 14/02/2024

في ظل الحرب المستمرة , اسعار الشقق السكنية المرتفعه في اسرائيل هل ستتعدل في عام 2024 ؟
المحامي محمد كبها يرد على تساؤلاتنا بهذا الموضوع:

سؤال – أنت كمحام وكاتب عدل، وصاحب مكتب محاماة في حيفا المختص في مجال الأراضي والعقارات والتخطيط والبناء، ماذا جرى لهذا المجال؟
جواب – انتهى عام 2023 بانخفاض حاد في كمية المعاملات لشراء وبيع البيوت والعقارات، وهذا يعود بالأساس الى الفائدة البنكية المرتفعة، واندلاع الحرب على غزة وفي شمالي البلاد أدى الى توقف شبه تام لجميع الصفقات في الربع الخير من عام 2023 . وإغلاق شامل على مناطق الضفة الغربية، الذي أدّى إلى نقص حاد في الأيدي العاملة وخصوصا في مجال البناء، مما أدى إلى توقف مشاريع عمرانية عديدة.
سؤال – واليوم مع بداية هذا العام؟
جواب – لوحظ مع بداية عام 2024 بعض الانتعاش لشركات البناء، ونشهد حركة بيع وشراء يقظة في مكاتب المبيعات، ولكن من ناحية أخرى نشهد انهيارًا لبعض شركات البناء بسبب الأوضاع الامنيه والاقتصادية وتوقف شبه تام للكثير من المشاريع العمرانية بسبب الإغلاق الشامل على مناطق الضفة الغربية، والنقص الحاد في الأيدي العاملة وخصوصا في مجال البناء.
سؤال – هل ستتعدل أسعار الشقق السكنية في البلاد خلال العام؟
جواب – بموجب التقارير الصادرة من بنك إسرائيل، أشار الخبراء الاقتصاديون في البنك إلى أنه لا يمكن التكهن، بصورة قاطعة، ماذا سيحصل في هذا العام في مجال سوق العقارات. فهنالك مخزون من الشقق السكنية الموجود لدى شركات الاعمار والبناء التي لم يستطيعو بيعها في عام 2023 بسبب الفائدة البنكية المرتفعة وعدم قدرة المواطنين على تحمل عبئ القروض البنكية ومن جهة اخرى اندلعت الحرب ، فطرأ انخفاض حاد على طلب البيوت السكنية، وهذا سيؤثر بشكل ملحوظ على التطورات في سوق العقارات وعلى الطلب والعرض في المدى القريب ؟
سؤال – هل انتقال السكان من المناطق الحدودية يؤثر على سوق العقارات؟
جواب – نعم، يمكن أن يؤدي ابتعاد السكان عن شراء المساكن بالقرب من المناطق الحدودية شمالًا وجنوبًا إلى ارتفاع أسعار البيوت في مناطق المركز وأواسط البلاد، وبالتالي سيطرأ انخفاض على الأسعار في المناطق الحدودية.
سؤال – ما هي المتغيرات التي قد تحدث على سوق العقارات في إسرائيل في السنة الحالية؟
جواب – بالتأكيد هناك العديد من المتغيرات، فقد تميز عام 2023 بانخفاض حاد في عدد الصفقات والمعاملات العقارية، إلى درجة تجميد تام للصفقات في الربع الأخير من السنة. ومن جهة أخرى يوجد في البلاد طلب مرتفع وثابت للمساكن بسبب النمو الطبيعي والمستمر للسكان، والانخفاض في كمية المعاملات والصفقات ما هو الا احتباس مؤقت للطلب على المساكن
وعند بداية انخفاض الفائدة البنكية اتوقع ان يشهد هذا السوق صحوة مجددة وطلب اكبر للشقق السكنية ولكن العرض سيكون قليل بسبب كل ما ذكر اعلاه , مما قد يؤدي الى ارتفاع في الاسعار .
سؤال – بما أنك تمثل العديد من الشركات الحكومية، كشركة عميدار وسلطة أراضي إسرائيل، والكيرن كييمت وشركة هيمنوتا، كما أنك مراقب داخلي على لجان التخطيط والبناء في إسرائيل، فهل سيحدث ما يلفت النظر في مجال العقارات؟
جواب – نعم، قد ينفجر الاحتباس الاقتصادي مجددا، عند عودة سوق العقارات إلى الاستقرار، بالاضافة أتوقع قدوم أعداد من اليهود الى اسرائيل ، بسبب انتشار حالة اللاسامية ضد اليهود في العالم. كما أن نقص الأيدي العاملة في مجال البناء وارتفاع في اسعار التمويل للمقاولين سيؤدي إلى ارتفاع في تكاليف البناء، وانخفاض وبطء تسويق الأراضي قد يؤدي إلى خفض العرض على الشقق السكنية مما قد يسبب ارتفاع اضافي للأسعار مع حلول النصف الثاني من عام 2023.
– نشكر المحامي وكاتب العدل محمد كبها لهذه التوضيحات.
– عفوًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *