عشرات سلطات محليّة تغلق ورشات بناء في وجه العمال العرب
توما-سليمان:
– “يقطعون الأرزاق بحجة الأمن”
– “يتوسلون لتشغيل عمّال أجانب بينما يغلقون أماكن عمل المواطنين العرب”
هاجمت النائبة عايدة توما-سليمان في نقاش مشترك للجنة العمّال الأجانب ولجنة الداخليّة، اليوم الثلاثاء، قرار عشرات السلطات المحليّة اغلاق ورشات بناء تشغل مواطنين عرب سالبة بذلك لقمة عيشهم وسط ظروف سياسية وأمنيّة صعبة.
من الجدير ذكره أن اجتماع اللجنتين البرلمانيتين خصص من أجل مناقشة خطة استقدام عمال أجانب من خارج البلاد استعاضة عن قرابة ال- ٧٥ ألف عامل بناء فلسطينيّ منعوا من الدخول والعمل في إسرائيل منذ بداية الحرب.
في حديثها خاطبت النائبة توما-سليمان رئيس الجلسة وممثلو المكاتب الحكوميّة المختصة قائلة: “دعونا لا نخدع أنفسنا. أسمع أصوات تتوسل لإحضار عمال بناء أجانب من خارج البلاد لمعالجة النقص الحاد في الأيدي العاملة وفي الوقت ذاته يتم منع المواطنين العرب من العودة الى أماكن عملهم”.
هذا وتطرقت توما-سليمان الى الطرق الملتوية التي تتبعها بعض السلطات المحليّة في سبيل منع ورشات العمل التي تشغل عربا بالذات من ممارسة عملها: “تواصلت مع عدد كبير من المقاولين ومدراء العمل في ورشات ما زالت مغلقة وقالوا بصريح العبارة أنه في العديد من السلطات المحلية اليهودية، حتى إذا استوفت ورشة العمل جميع الشروط التي وضعتها السلطة أو قيادة الجبهة الداخليّة فإن السماح بافتتاح الورشة فعليا يمنح فقط لورشات تشغل عمال أجانب فقط”.
وفي تعقيبها على ذلك شددت توما-سليمان على ان قرارات منع فتح الورشات مخالفة للقانون واتخذت بدون أي صلاحيّة وخلافا لكل تعليمات قيادة الجبهة الداخليّة وبعيدا عن أي اعتبارات موضوعيّة. هذا وقد كان وزير الداخليّة موشي أربيل قد أرسل مكتوب واضح لا يقبل التأويل لجميع رؤساء السلطات المحليّة مشددا على عدم قانونيّة قرارات الاغلاق الا أن ذلك لم يردع عشرات الرؤساء الذين أصروا على عنصريتهم وما زالت الورشات في بلداتهم مغلقة حتى اليوم. واضافت توما-سليمان: “العديد من العمال العرب باتوا يخشون العودة لممارسة عملهم في ظل هذه الاجواء التحريضية ضدهم”.
وقد خلص الاجتماع الى ان على وزارة الداخليّة متابعة جميع السلطات المحلية التي ما زالت تمنع استمرار العمل في الورشات بشكل عينيّ واتخاذ الإجراءات اللازمة فيما لو لم تعدل السلطات عن قرارها.