نبض المحار – كتاب جديد للدكتور فاروق مواسي- دراسات وأبحاث في الأدب العربي

مراسل حيفا نت | 22/02/2009
صدر عن مجمع القاسمي للغة العربية كتاب د. فاروق مواسي ( نبض المحار ) وهو مجموعة دراسات محكمة ألقى مواسي معظمها في مؤتمرات نقدية مختلفة. ويقع الكتاب في 430 صفحة من القطع الكبير. وقد استهل مواسي كتابه بالقول:
"هذه إضمامة من الدراسات والأبحاث في الأدب العربي- قديمه وحديثه- تتناول ألوانًا أدبية مختلفة، عمدت إليها من خلال سؤال بحث حولها، مدركًا أهمية الخوض فيها، والإفادة منها، فقرأتها متقصيًا جوانبها، متلقيًا إياها، بأكثر من منهج، وفي أكثر من مأتى، فحاورتها كما حاورتني. وكنت مدركًا وأنا أغوص في بحرها أن ثمة جديدًا في صدفاتها، وأنني بذلك أعرض ما يشرق من صفحاتها، وأتلو بعضًا من آياتها.
بدأت رحلتي برؤى نقدية -عن الفصاحة وماهيتها وأهميتها، وأنها ليست قاصرة على لغة قريش – كما يهيأ لبعض الدارسين. ثم تناولت آفة منتشرة،وهي الضبابية في النقد، ونحوت نحو وجوب تلمس النص. كما درست موضوعًا مستجدًا على الساحة الأدبية- هو "القصة القصيرة جدًا"، فأظهرت إلى أي مدى هي قصيدة نثر، ومدى علاقتها بالألوان الأدبية الأخرى. وهذه المواد جميعًا تطمح إلى أن تقدم وصفًا فيه جدة الطرح، بقدر ما فيه من تعريف ورؤية.
ثم توقفت على محطات في الأدب الفلسطيني – شعره ونثره محاولاً التدليل -بصورة أو بأخرى -على نقاط القوة والإبداع فيه، وكم بالحري على بيان جوانب لم يتناولها النقد من قبل. وكثيرًا ما تركزت على النص الواحد، أحاوره وأداوره، وذلك من منطلق أن النص الفذ تمثيل لإبداع صاحبه، ومن خلاله يستطيع الناقد أن يصل إلى جوهر التجربة، وذلك إذا ما عالج النص مليًا، ووقف فيه وقفة سابرة للغور، ودائرة في مدار الفكرة، ولا يتأتى ذلك إلا بتدبّر واستقصاء للمبنى، فالمبنى هو الذي يقرر جودة النص أولاً وقبلاً.
ثم كانت وقفات في رحاب الأدب العربي عامة، شعره ونثره، فيها مناقشات مضمونية ومبنوية، وفيها كشف لجوانب لم يقف عليها النقاد طويلاً، وإلا لما كانت هناك ضرورة أصلاً لأن نعيد البحث فيها وعنها.
أما القراءات التراثية فقد كانت تعريفًا بنصوص اشتهرت ولم تُدرس، وتوصيفًا لمعالم هي جزء من أدبنا الذي له صلة حميمة بأجيال سبقت، وما زال صداها يتردد هنا وهناك، فكانت القراءات صحبة لها ولمحبيها.
حاولت هذه الدراسات معًا –على الرغم مما قد يبدو من بعد بين موضوعاتها – أن تقترب إلى واقع يتفاعل معه القارئ، يفهم منه النص، ويستجيب لمكوناته، بل يتعدى ذلك إلى خلق طاقة متطورة فيه، تكرس قيمة العمل الفني من جهة، وتبني أجهزة مؤولة ومدربة في النظر إلى العمل الإبداعي -عامة. لذا فإن هنا طموحًا آخر لدراسة الكيفية التي ينطلق منها سؤال البحث، وذلك بدراسة ما سبق، وبالسير في مسار التلقي بدربة تحاول أن تتقرى الجمالية والدهشة الفنية في العمل الإبداعي.
 
وهذا الكتاب إذ يجد في مجمع أكاديمية القاسمي دعمًا له، حتى يتنسم النور، فإن الفضل في ذلكللقائمين على الأكاديمية وعلى مجمعها، فلا أقل من كلمة عرفان ودية، ووفاء وتحية.
فاروق مواسي- رئيس قسم اللغة العربية أكاديمية القاسمي                                     
 
وإليكم المحتويات :
رؤى نقديـــة  
الفصاحة ودلالتها، وهل هي لغة قريش تخصيصًا؟  
من ضبابية في النقد إلى تلمّس في النص                 
القصة القصيرة جدًا، وإلى أي مدى هي قصيدة نثر؟
         
عن الأدب الفلسطيني 
 
تجليات الكنعانيـة ومفهومها لدى عز الدين المناصرة 
النفَس القصصي في شعر توفيق زياد                        
تجليات الخوف في نصوص طه محمد علي              
قصيدة "من الأعماق" لكمال ناصر – تمثيل لتجربته
قراءة في قصيدة "هذا المدى" للشاعر لطفي زغلول 
الانتماء للوطن في الشعر للأطفال،
كما عبر عنه شعراء الجليل والمثلث                         
إلهام دويري وإبداعاتها في أدب الأطفال      
سليمان نزال والحنيـن إلى البرتقـال                          
نشيج السبحات لعائدة نصر الله، ومأساة المرأة العربية    
         
قراءة نقديـة في الأدب العربي
 
الصوفية في شعر صلاح عبد الصبور                  
شعر المازني في مراوحته بين التأثر بالشعر العربي القديم،
وبين التأثر بالشعر الرومنتي الإنجليزي       
 
حب الأب لطفله،
قراءة تحليلية لقصيدة السياب "مرحى غيلان"        
في صحبة محمد علي شمس الدين:
متابعة لشعره، ومحطة لدى "فراشته" الجميلة
331
وصف الصورة (الرسم أو اللوحة) في الشعر العربي القديم
353
قراءة في سيرة سهيل إدريس الذاتية،
"ذكريات الأدب والحب"      
375
الظاهر والمضمر في نص "الملك الحكيم" لجبران   
         
قراءة تراثية   
موشح "أيها الساقي" ومطارحة أدبية 
على اليرموك
قصيدة "عليا وعصام"، أو "رلى عرب"     

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *