كتاب سليم جبران
يحتفل الحقوقيون في هذه الأيام، بنشر “كتاب سليم جبران”، بإشراف بروفيسور أهارون براك، بروفيسور محمد وتد، بروفيسور چاد برزيلاي (رحمه الله)، والمحامية دوريت فريدمان. هذا الكتاب مُهدى الى نائب رئيسة محكمة العدل العليا سابقًا القاضي المتقاعد سليم جبران.
يتضمن هذا الكتاب 37 مقالًا أكاديميًا بقلم كبار الباحثين في مجال القانون في إسرائيل، إلى جانب قضاة من محكمة العدل العليا، المحكمة المركزية ومحاكم الصلح. وذلك، بهدف التعبير، ولو قليلا، عن عظمة العمل القضائي الخلاق الذي قام به القاضي سليم جبران، وما قدمه من خلال ذلك للمجتمع بأكمله ولعالم القضاء على وجه الخصوص.
لا يتسع هذا الكتاب بطبيعة الحال، لمجمل العمل القضائي الواسع والشامل للقاضي سليم جبران. ومع ذلك، فإن هذا الكتاب يبرز جوانب مهمة ومختلفة في قرارات القاضي سليم جبران في كل ما يخص القانون الجماهيري، المساواة والتنوع، القانون الجنائي، القانون التجاري والمدني، ومهنة المحاماة.
قام بتحرير الكتاب كل من البروفيسور أهارون براك، رئيس محكمة العدل العليا سابقًا والمحاضر في كلية الحقوق في جامعة رايخمان، البروفيسور محمد وتد، عميد كلية الحقوق في صفد والقائم بأعمال نائب رئيس الكلية للشؤون الأكاديمية، البروفيسور چاد برزلاي (رحمه الله) من كلية الحقوق في جامعة حيفا، والمحامية دوريت فريدمان، محامية مستقلة، والتي رافقت القاضي جبران على مدار 15 سنة، كمساعدة قانونية، في محكمة العدل العليا، منذ تعيينه في المحكمة العليا وحتى تقاعده من منصبه القضائي.
وُلد القاضي سليم جبران في حيّ الألمانية في حيفا عام 1947، وأنهى دراسته الثانوية عام 1963 في مدرسة تيراسانطة في مدينة عكا. وفي العام 1968 أنهى القاضي جبران دراسة الحقوق في الجامعة العبرية في القدس، حيث أُهِّل لمزاولة مهنة المحاماة في إسرائيل عام 1970. في بداية عمله المهني، عمل القاضي جبران محاميًا مستقلًا، ومن ثم عُين عام 1982 في منصب قاضي في محكمة الصلح في مدينة حيفا، ليتولى بعدها عام 1993 منصب قاضي المحكمة المركزية في حيفا، ومن ثم منصب قاضي مؤقت عام 2003 في محكمة العدل العليا، ليليها استلامه منصب قاضي بتعيين دائم في ذات المحكمة. وفي العام 2017 تم تعيين القاضي جبران نائبا لرئيسة محكمة العدل العليا، وذلك قبل تقاعده من منصبه القضائي بتاريخ 04.08.2017. وفي خلال مسيرته القضائية في محكمة العدل العليا، شغل عام 2013-2015, منصب رئيس لجنة الانتخابات المركزية للكنيست ال 20.
الى جانب عمله القضائي فللقاضي سليم جبران نشاطات جماهيرية واجتماعيه. فمن بين المناصب الرفيعة التي شغلها يجدر بالذكر، رئيس جمعية القانون الجماهيري في إسرائيل، عضو مجلس أمناء جامعة حيفا ومجلس أمناء الكلية الأكاديمية صفد، رئيس صندوق تسلتنر للبحث القانوني، من قبل روتاري إسرائيل وجامعة تل-ابيب، رئيس اللجنة الجماهيرية لخدمات الصحة كلاليت، عضو إدارة المستشفى الفرنسي، فنسنت دي بول، رئيس مجلس إدارة جمعية كاڤ مشڤيه – تطوير قيادة تشغيلية في المجتمع العربي، ورئيس اللجنة الاستشارية لبحث الاقتصاد في المجتمع العربي في معهد أهارون في جامعة رايخمان.
القاضي سليم جبران حائز على دكتوراه فخرية من جامعة حيفا، حيث عمل أيضا كمحاضر في كلية الحقوق وفي الوحدة المعنية بالدراسات المتقدمة والتعليم الخارجي. ولقد حاز القاضي جبران على قائمة طويلة من الجوائز المهمة ورفيعة المستوى، من بينها جائزة عزيز بتسلئيل – أكاديمية للفنون والتصميم، جائزة عضوية الشرف في أكاديمية چوردون في حيفا، جائزة فارس جودة السلطة من قبل الحركة لجودة السلطة، جائزة اللورد ماركس زيڤ للمبادرة من أجل تحسين العلاقات بين اليهود والعرب، وجائزة Pursuit of Justice من قبل المنظمة الدولية للمحاميين والحقوقيين اليهود. في العام 2023, منحت كلية الحقوق في الجامعة العبرية في القدس جائزة عزيز الكلية للقاضي سليم جبران، كشكر وامتنان على عمله من أجل عالم القانون والقضاء على مدى السنين.
القاضي سليم جبران متزوج من السيدة نينا، وله أربعة اولاد وثمانية احفاد.





