تقرير: ايمان محاميد
خلال لقاء بالمحامي زكي كمال وادارة ومجلس الأمناء للكلية ألأكاديمية العربية:
الدكتور عبد السلام المجالي: "السنوات القادمة ستحدد ما اذا كانت الأحداث في العالم العربي ربيعاً وازدهاراً ام تسونامي قاتل".
المحامي زكي كمال: "اعتماد الاكاديميا والعلم والبحث اساس لبناء الانسان يضمن الازدهار والسلام والخير ويعد بمستقبل افضل,وهذا ما نقوم به".
خلال لقاء حميمي ومميز مع رئيس الكلية ألأكاديمية العربية، المحامي زكي كمال ومدير الكلية الأستاذ سلمان عليان واعضاء مجلس الأمناء، ونخبة من محاضري الكلية واصدقائها، وجمع مختار من الحضور من رجال العلم وألأعمال والاعلام والاقتصاد، أكد رئيس الوزراء الاردني السابق، معالي الدكتور عبد السلام المجالي، أنه من السابق لأوانه الحكم على ألأحداث والتغيرات التي يشهدها العالم العربي منذ مطلع العام الحالي.
وقال الدكتور المجالي خلال اللقاء الذي جرى هذا ألأسبوع: "تختلف اسماء ومسميات هذه ألأحداث بين ربيع عربي او انقلابات أو ثورات، لكنني اؤكد انه من السابق لأوانه الحكم على هذه ألأحداث سلباً او ايجاباً، واقول ان السنوات العشر القادمة كفيلة بان توضح حقيقة ومضمون ما حدث، وهل كان ربيعاً يضمن ألأنفتاح والازدهار والتقدم نحو غدٍ أفضل، أم انه كان تسونامي قلب الامور رأساً على عقب وحرق ألأخضر واليابس".
وأضاف الدكتور المجالي ان هذه ألأحداث تؤكد مرة اخرى، ولمن نسي او تناسى، ان احلال السلام في المنطقة بين اسرائيل والفلسطينيين، ما زال ممكناً وسانحاً خلال العام الحالي والقادم، وأن اهدار هذين العامين سيعقد ألامور ويجعل المهمة أصعب وقال: "ألاستعداد الذهني لتوقيع السلام هو شرط اساسي يسبق عملية السلام ذاتها، وهو ما لا اشعر بوجوده في هذه المرحلة، والسلام الحقيقي هو ذلك السلام الذي يضمن الربح لطرفيه".
من جهته قال المحامي زكي كمال، رئيس الكلية ألأكاديمية العربية: "ضيفنا الكريم هو شخصية مميزة تدمج بين العلم والابحاث والمعرفة والعمل الجماهيري والاكاديمي والدبلوماسي والسياسي، طبيب وباحث في الطب خاض الحياة السياسية وفق مقاييس العمل المدروس والمنطقي والمتسلسل، منطق التروي وفحص الامور من كافة جوانبها وأبعادها، بعيداً عن المناورات السياسية والالاعيب المتبعة في عالم السياسة،
ولذلك عمل باخلاص على احلال السلام ضمن منطلق كونه الخيار ألأفضل الذي يضمن الخير والهدوء والرخاء للجميع، ولذلك تعتبر الكلية زيارته لها ولقاءه ادارتها ومجلس امناءها ومحاضريها واصدقائها، تقديراً علمياً وعالمياً لدورها في صنع السلام الداخلي المبني على ارساء قواعد العلم والمعرفة واعتبارها اساساً لبناء الانسان العربي الاكاديمي، المعلم، المنفتح على العالم الواسع، القادر على منافسة باقي الشعوب بانجازاته العلمية وألأكاديمية، وقبول ألرأي ألآخر والمختلف ومقارعته الحجة بالحجة".
واضاف المحامي كمال: "لقاءنا بالدكتور المجالي، وسط هذا الجمع الاكاديمي من العرب واليهود، يؤكد بان العلم والاكاديميا لا يعترفان بالحدود الجغرافية، بل انهما يتجاوزانها متجاهلين وجودها، ويلغون تأثيرها.
وهذا دورنا في الكلية ألكاديمية العربية، مد جسور التعاون والتفاهم والسلام، ودعم التعاون العلمي والاكاديمي محلياً وعالمياً بين محاضرين متساوين في القدرات والامكانيات، اجل هذا. اللقاء هو شهادة اعتراف وتقدير منا لرجل كان انساناً قبل وفوق كل شيء، عمل لمصلحة شعبه وشعوب المنطقة سياسياً ولمصلحة البشرية جمعاء, طبيباً وعالماً وباحثاً، وهذا ما نريد للأنسان العربي ان يكون عليه ويسعدنا ويشرفنا في الكلية الأكاديمية العربية بأنه عزيزها وصديقها.
من جهته اكد الدكتور المجالي تقديره التام لدور الكلية الاكاديمية العربية ألأكاديمي والعلمي والبحثي والاجتماعي والانساني، من خلال اعتمادها العلم اساساً لبناء الانسان الحر والقادر ، المتحرر من اكبال الطائفية والفئوية والتطرف السياسي والفكري والديني والعقائدي، وقال: "هذا التوجه يتجلى بابهى صوره في شخصية وايمانات ومواقف ومعتقدات رئيسها الاستاذ المحامي زكي كمال، رجل القانون والعلم والمعرفة الذي احرزت الكلية ألأكاديمية برئاسته قفزات نوعية رائعة وخلال فترات قصيرة وبشكل غير مسبوق" وعليه سنتعاون مع الكلية من اجل تقدمها واتصالاتها مع الجامعات في العالم العربي وغيره .
يذكر ان الدكتور المجالي كان قد قام يوم السبت بجولة في مدينة الناصرة برفقة مضيفه رئيس الكلية ألأكاديمية العربية ، المحامي زكي كمال ومدير الكلية الدكتور سلمان عليان ومحاضرين ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الأمناء سيادة المطران رياح ابو العسل.