يعاني الكثير من الأطفال من صعوبة التركيز في المدرسة والأسباب مختلفة، ولكن أهمها الضوضاء، نوع المجهود الدراسي، وجود أطفال مزعجين، بالاضافة الى تشكيلة من العوامل الأخرى. من جهة أخرى يمكن أن يكون السبب حالة صحية تسبب فقدان التركيز مثل مرض ضعف التركيز أو اضطراب عدم الإنتباه، وهذه الحالات يمكن اكتشافها بالنظر الى المؤشرات والأعراض المصاحبة لهذه الاضطرابات (راقبي طفلك جيدا). في حين يجد بعض الأطفال الآخرون ببساطة صعوبة في الحفاظ على التركيز أما بسبب سنهم أو عدم إهتمامهم بالمادة الدراسية.
النصائح:
1. تحدثي مع طفلك والمعلم للتأكد من أن المادة الدراسية ليست صعبة جدا على طفلك. إذا كان العمل يفوق قدراته الشخصية، فسوف يشعر طفلك بالاحباط ويتأثر بسرعة، ويفقد التركيز. يمكنك في هذه الحالة أما متابعة الطفل في المنزل أو الاستعانة بمدرس خصوصي لتقسيم المادة الدراسية بشكل يستوعبه الطفل.
2. إسألي المعلم عن طريقة أو فلسفة تدريس المنهاج في المدرسة، هل هو عبارة عن مجموعات أو أقسام مختلفة. هل يعتمد على الحفظ أم التفكير الإبداعي؟ هل هناك مادة للقراءة وأخرى للتطبيق، هل هناك صور مساندة للشرح أو هل يعتمد الطفل على الخيال فقط. التركيز على استعمال مهارات مختلفة يساعد الطفل على تعلم المعلومة الجديدة بسرعة أكبر كما يحفظها أسرع.
3. ناقشي مع المعلم مكان جلوس الطفل. بعض الاطفال يفضل أن يبقوا قريبا من المعلم، بينما يفضل أن يجلس بعض الاطفال الجلوس بعيدا قليلا. ابحثي عن المقعد الافضل لطفلك في الصف بحيث يحافظ على تركيزه. تجنبي النوافذ والأبواب التي تساهم في فقدان التركيز سريعا. (يفضل أن يجلس الطفل سريع التشتت أمام المعلم في المجموعة المتوسطة من المقاعد.)
4. إستثني عوامل أخرى قد تسبب فقدان الإنتباه. يمكن أن يسبب الشعور بالجوع والعطش فقدان التركيز. حاولي دائما أن تلزمي الطفل بتناول وجبة فطور صحية وخفيفة في المنزل حتى يحافظ على نشاطه وحيويته وتركيزه خلال الفترة الصباحية. اطلبي من المعلم أن يسمح للطفل بإدخال عبوة ماء إذا كان طفلك من النوع الذي يعطش سريعا.
5. قومي بفحص الطفل بشكل دوري خصوصا الحواس. ضعف البصر وضعف السمع من الحالات التي تساعد على فقدان التركيز، كذلك الحساسية العالية للضوضاء، بعض الأطفال يعانون من رد فعل عكسي للضوضاء تجعله يفقدون التركيز سريعا.