في صوتها نور — ناي البرغوثي تعود إلى حيفا
تلبية لطلب جمهورها الواسع في فلسطين، بالذات ممن لم يتمكن من إيجاد بطاقات لأمسيتي عكا
وحيفا، قبل أشهر، بسبب نفاد كل البطاقات خلال أيام، تعود ناي البرغوثي لتقدم عرضاً فنياً
مميزاً في حيفا، تنظمه حوار الجمعية العربية للتربية البديلة. يتضمّن العرض بعض الأغاني
الأكثر شعبية من ألبومها، ناي الأول، التي تجمع الطرب الأصيل مع الموسيقى العربية الحديثة
والجاز والرومانسية الكلاسيكية والغناء الصوفي، مع فقرة فلكلور فلسطيني تحتفي بالجذور. كما
سيتخلل العرض أغانٍ خالدة من الزمن الجميل.ترافق ناي فرقة موسيقية وجوقة مميزتين بقيادة المايسترو سامر بشارة.
ناي البرغوثي في سطور:
ناي البرغوثي مغنية، ملحّنة، وعازفة فلوت فلسطينية وُلِدت في القدس عام 1996. منذ عروضها الفنية الأولى في القاهرة
وبيروت في 2011، قارنها الإعلام بمبدعات لزمن الجميل. قدّمت عروضاً هامة في مدن عربية وعالمية، من ضمنها
القدس ورام الله وحيفا وعكا وباريس ونيويورك وواشنطن ولندن وأمستردام وفالنسيا والدار البيضاء وتونس وعمّان والكويت.
في 2022، أنتجت وأصدرت ناي ألبومها الأول، ;ناي الأول ويضم 12 أغنية، بعضها من تلحينها وتوزيعها. يعدّ الألبوم
عملاً فنّياً قيّماً، متعدّد الطبقات، متجذراً ومعاصراً، يحتفي بالحس الموسيقي الفريد وبتألق غنائي ومساحات صوتية نادرة.
manager@NaiMusic.art
أكملت ناي درجتي البكالوريوس والماجستير في الموسيقى مع مرتبة الشرف من ;معهد أمستردام للموسيقي بهولندا، حيث
استكشفت العلاقة بين الطرب العربي وموسيقى الجاز وطوّرت تقنية غناء خاصة بها، دندناي، تستخدم فيها الصوت كآلة
موسيقية تعزف عِرَباً معقّدة. في عام 2021 ، فازت بـ"جائزة المواهب الشابةالمرموقة، المقدّمة من أحد أعرق المسارح
الأوروبية،;كونسرتخباو الملكي& (Concertgebouw) في هولندا.
وتأسست ناي البرغوثي موسيقياً من خلال دراستها للعزف على آلة الفلوت في معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى في رام
الله، والذي تخرّجت منه في سن 14، ألّفت خلالها مقطوعات موسيقية أصبحت أربع منها جزءًا من منهاج الفلوت في المعهد
الدولي للموسيقى الأيبيرية في فالنسيا ، إسبانيا.
أهم تعليقات النقاد والموسيقيين
أشاد المايسترو المصري المعروف أمير عبد المجيد بموهبة ناي البرغوثي النادرة قائلاً:
ول ما جذبني فنياً لناي هو تناولها للغناء الآلي (تطويع الصوت للغناء كآلة موسيقية)، وهي مهارة صعبة للغاية
وغير موجودة أصلاً في الغناء العربي … وهو ما حفّزني للبحث عنها، فناي من الناس الذين يسعى المرء للبحث
عنهم. … عندما بدأت العمل مع ناي، تَجَلّت المتعة في التحاور مع موسيقية تمتلك فهماً موسيقياً عميقاً. … لدى ناي
إمكانيات فنية عالية جداً جداً غير متوفرة عند الكثير من [الفنانين المشهورين]، وتمتلك مساحة صوت واسعة جداً
وإحساس مرهف. في صوتها نور. وستخطو خطوات تعد سابقة في الغناء العربي عموماً.
وفي 2020، عند تقديمه;جائزة المواهب الشابة; لناي، علّق مدير عام مسرح ;كونسرتخباو، سيمون رينينك، قائلاً:
ناي البرغوثي تفيض بالموهبة ولها حضور وتحكّم فني مذهلان. إن حسّها الموسيقيّ لا حدود له. سواء كانت تغني
لحناً معروفاً لموسيقى الجاز أو أغنية عربية كلاسيكية أو ارتجالاً على موسيقى باخ (Bach)، فهي تفعل ذلك
بسلاسة. إنها نموذج لجيل جديد من الموسيقيين الذين يجسدون مختلف الأساليب والثقافات وينشرونها".
وتعليقًا على أدائها في مقر الأمم المتحدة في نيويورك عام 2013 ، وصف موسيقي الروك الشهير روجر ووترز (مؤسس
فرقة بينك فلويد) ناي البرغوثي بأنها: ساحرة جدًا ، وجميلة جدًا ، واثقة من نفسها ، وموسيقية رائعة.
أما الناقد الفني البريطاني الشهير، مارك كيدل، فقال أن ناي ;تَنعمُ بنعمة غير عادية" من حيث التحكم الملحوظ في صوتها،
ليس أقله نطاقها الديناميكي الذي يتيح لها الانتقال بين أنعم وألطف نغمات البيانيسيمو إلى أقوى النغمات التي تهزّ الوجدان.