من المؤسف والمحزن انه حينما تفرغ جعبة إنسان ساخر ومتهكم من الاستهتار والاستهزاء بحوادث وشخصيات محلية وعالمية، يلتجئ إلى المس بأقدس المعتقدات ليغذي شهرته ويضمن ازدياد مشاهديه من خلال بث سموم الجهل، العنصرية والتعصب. هذا ما حصل مع ليؤور شلاين في برنامجه على القناة العاشرة، إذ ابتدأ يتهكم ويتهجم على شخص الرب يسوع المسيح رب الأرباب وملك الملوك، وعلى القديسة البتول مريم العذراء، التي اختارها الرب وميزها وانتقاها لتكون أم الرب.هذا التهكم وهذه التهريجات تقزز النفس وتجعلها تشمئز من الحالة الدنيئة التي يمكن أن تصلها نفس بشرية، فتثير مشاعر الغضب والتوتر.
نحن لا نحقد على ليؤور شلاين ولا نحقد على المسؤولين في القناة العاشرة، بل نحزن ونشفق عليهم، كيف أن إبليس أعمى أذهانهم وضمائرهم، ونصلي لأجلهم جميعا بكل محبة، لكي يفتح الرب عيونهم فيبصروا محبته ويدركوا خلاصه وقصده "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يوحنا 3: 16). فالمسيحية طريقة حياة تتبع شخص الرب يسوع المسيح، وتقتفي أثر ذاك الذي أحب مبغضيه وصالبيه، والذي أوصانا: "أحبوا أعدائكم. باركوا لاعنيكم. أحسوا إلى مبغضيكم. وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم. لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين." (متى5: 44 و 45).
منذر نعوم وعزيز دعيم عن مجلس مجمع الكنائس الإنجيلية في إسرائيل