نحن كهنة رعية مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك في حيفا والمجلس الرعوي نعبر باسمنا واسم كافة أبناء الرعية في المدينة عن شجبنا واستنكارنا المسيء للمسيح والعذراء مريم والمسيحية جمعاء، والتي قدمها الصحافي ليؤر شلاين في القناة العاشرة ليلتي الأحد والإثنين في 15- 1622009.
إن محاولة المس الرخيصة بالقيم الدينية والكنسية والعقائدية تثير القلق وتدعو للتصدي لها، وقد رأينا من واجبنا الديني والأخلاقي والإنساني أن نبلغ المسؤولين في القناة العاشرة، من منتجين ومخرجين وصحافيين، بأنهم تعدوا كل الحواجز وتخطوا جميع الحدود التي تفرضها أخلاقيات المهنة الصحافية.
لقد قام هذا الصحافي بمحاولة بائسة للرد على أحد الأساقفة حول رأي ذاك الأسقف بما يسمى "الكارثة"، ولكنه رد على جميع المسيحيين وغير المسيحيين الذين يؤمنون بالمسيح يسوع ومريم أمه البتول. وكان موقف الكرسي الرسولي واضحًا لا لبس فيه، بحيث أكد قداسة الحبر الأعظم البابا بنديكتوس السادس عشر شجبه لتصريحات هذا الأسقف، ولموقف الكنيسة من "الكارثة". ولكن هذا الصحافي لم يرعوِ ولم يتعظ بتعامله مع الموضوع بنزاهة واتزان، بل أخذ يتعرض لشخص السيد له المجد ولشخص العذراء الدائمة البتولية، بشكل مهين.
وإزاء هذا التصرف المتهور والاعتداء السافر على أقدس مقدسات المسيحية، نطالب هذا الصحافي بالاعتذار الجدي والمقنع على الملأ عما بدر منه، لا أن يتفوه بكلمة "شبه" اعتذار ويمضي بحال سبيله. كما نطالب إدارة التلفزيون بأن تبث حلقة خاصة عن مواضيع مسيحية ذات القيم التي تعرض لها هذا الصحافي، وتجري مقابلة خاصة مع أحد الأساقفة المسؤولين، أو رجال الدين الذين يشرحون هذه القيم المسيحية السمحة.
عنهم الأب أغابيوس أبو سعدى
الرئيس الروحي لرعية مار إلياس للروم الملكيين الكاثوليك
حيفا في 19.02.2009
