خلال خطاب ألقاه الليلة في ذكرى "عاشوراء"، تطرق الأمين العام لحزب الله اللبناني، لعدد من المواضيع الهامة على الصعيدين المحلي والعالمي، فقد تحدث بداية عن التحريض الطائفي والمذهبي الذي تنتهجه قوى الرابع عشر من آذار على الحزب وعلى حلفائه تماشيا مع بعض القوى الإقليمية والعالمية، إضافة لتطرقه للموضوع السوري مؤكدا عدم وجود أي نوع من أنواع التدخل من حزبه أو من غيره من الأحزاب الشيعية في سوريا، غير أن كل ما يقال في هذا السياق ما هو إلا إشاعات وتحريض مذهبي رخيص تتبعه قوى 14 آذار وحلفاؤها.

كذلك، تحدث نصر الله عن موضوع المحكمة الدولية في شأن اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رفيق الحريري، وعن الاتفاقية التي حاولت كل من قطر، تركيا والسعودية فرضها على المعارضة اللبنانية، برعاية فرنسية أمريكية، والتي تضمن لحزب الله إلغاء المحكمة الدولية وتبرئة كل أفراده من الاتهامات الموجهة لهم في هذا الشأن مقابل إعادة تسمية سعد الدين الحريري مجددا لرئاسة الحكومة، والتعهد بعدم إسقاطها وحماية مصالح فريق 14 آذار في لبنان دون تحديد زمني، وكيف أن رفض حزب الله وحلفائه لهذا العرض كلفهم الكثير من الاتهامات والأثمان السياسية.

وتحدث نصر الله عن موافقة رئيس الحكومة اللبنانية الحالي، نجيب ميقاتي، انطلاقا من التزاماته المختلفة (الوطنية والمذهبية) على تمويل المحكمة الدولية. وقد أكد نصر الله أنه وحلفاؤه كانوا وما زالوا ضد هذه المحكمة وضد "شرعيتها" ولن يوافقوا على تمويلها من خزينة الدولة اللبنانية، كما أنه طالب ميقاتي، التزاما بنفس المبادئ التي دفعته لتمويل المحكمة، بفتح ملف "شهود الزور" في القضية ذاتها….

(موقع بكرا)