أسبوع حافل بالإبداع في مسرح الميدان

مراسل حيفا نت | 01/12/2011

                 

 

"فلسطينما في الميدان" تختتم برنامجًا ناجحًا
يختتم مسرح الميدان ومجموعة السينمائيين الفلسطينيين "فلسطينما" برنامج هذا الموسم الذي كان عنوانه "فلسطينما في الميدان" بعرض الفيلم المغربي "علي زاوا، أمير الشارع" للمخرج نبيل عيّوش، وذلك الأربعاء القادم 07.12.2011 الساعة 20:30 في قاعة المسرح في حيفا.
وسيتم في اختتام البرنامج وللمرّة الأولى عرض الفيلم في ذات الآن في حيفا في مسرح الميدان وفي يافا في مسرح السّرايا، كما سيُحاور أعضاء "فلسطينما" في حيفا ويافا المخرج نبيل عيوش عن تجربته السينمائيّة الغنيّة والفيلم "علي زاوا"، في محاولة لكسر الحدود غير المرئيّة بين فلسطينيي الداخل والعالم العربي، نحو توطيد العلاقات بين المبدعين والخلاقين العرب محليًّا وعالميًّا بكلّ ثمن.

عن الفيلم
استعمل المخرج نبيل الأطفال وبالذّات "علي زاوا" لوصف الحالة الاقتصاديّة والاجتماعيّة لهذه الشريحة الكبيرة من الناس. قدّم عيوش من خلال الفيلم نقدًا لاذعًا للسلطة ومؤسّساتها عن طريق قصة "علي زاوا" والشّخصيّات المشارِكة في الفيلم التي هي ليست مصطنعه بل هي من واقع الحياة في الدّار البيضاء المغربيّة.
تتحدّث قصة علي زاوا عن أحد أطفال الشّوارع الّذي تميّز برفضه للسلطة وتسلّط الآخرين عليه وكان عضوًا في عصابة أطفال، ولكنّه خرج منها لأنّه لم يستطع التعايش مع أفرادها، وقد تمرّد على الحالة التي كان يعيشها أطفال الشّوارع، فيحلم علي زاوا الملقّب بـ"أمير الشّارع" بأن يصبح بحّارًا كبيرًا وأن يسكن على جزيرةٍ مع الإنسانة الّتي أحبّها.
من الجدير بالذّكر أنّ الفيلم "علي زاوا أمير الشّارع" تميّز بالّلغة السّينمائيّة بين ارتباط المشاهد وحوار الكاميرا مع الواقع، وتجسيد الشخصيات لعكس جزء من الواقع وجزء آخر من تحليل شخصيّة الطفل المتشرّد.
صُوِّر الفيلم في مدينة الدار البيضاء في نهاية الألفيّة الثانية، ويتناول قصص أبطال الفيلم على مدى ثلاثة أيّام متتالية في 99 دقيقة، وقد فاز وترشّح لأكثر من 20 جائزة في مهرجانات السينما العالميّة.

يتلو عرض الفيلم ومحادثة السكايب مع المخرج إحتفالاً باختتام موسم الأفلام في كافيتيريا المسرح.

عودة المونودراما "رُكب" إلى مسرح الميدان
أمّا يوم الجمعة 09.12.2011 ستعرض المونودراما "رُكب" من بطولة الفنّان خليفة ناطور في الساعة 20:30 من ضمن البرنامج المسرحيّ "الجمعة في الميدان".

تحكي "رُكب" قصة ممثل فلسطيني لديه جواز سفر إسرائيلي، يتنقل بواسطته بين دول العالم ليعرض أعماله المسرحية. يواجه بطل المونودراما رُكب خلال تنقّلاته بين مطارات العالم حالات يواجهها الفلسطينيون خارج الوطن، فالتناقض ما بين الوثائق المحمولة رغمًا عنه والمشاعر الوطنية والفكرية هو تناقض يكون في بعض الأحيان غير محمول يضع حامله في متاهات يضيع بها كل إنسان يقع تحت الاحتلال رُغمًا عنه.

كتب طاهر نجيب مؤلف المونودراما "ركب" على مدى ثلاث سنوات، وهي قد تعتبر سيرته الذاتية التي تتنقل ما بين رام الله وباريس وتل أبيب. رُكب هي مسرحية تحكي عن الإحساس بالاغتراب الذي يشعر به كل فلسطيني أينما كان. أسئلة كثيرة مثل؛ من أنا ومن أين أنا وإلى أين أنا ذاهب؟ هي أسئلة وجدانية يتخبط بها بطل "رُكب"، ولكنها ليست أسئلة فردية فحسب، بل تساؤلات تواجه كل فلسطيني.
شاركت هذه المسرحية في عدة مهرجانات عالميّة، منها مهرجان مدينة "كور" في سويسرا، ومدينة "طرطوسا" في إسبانيا ومهرجان "مسرحيد" في عكا، ومهرجان نيويورك، وفي مسرح بيتر بروك في لندن.
مونودراما "رُكَب" من تأليف طاهر نجيب، إخراج أوفيرا هنيغ وتمثيل خليفة ناطور.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *