طالبت عائشة القذافي، الشعب الليبي بالثأر لوالدها "الشهيد" الذي قالت إنه "ركّع الاستعمار وجعله يقبّل يد ابن عمر المختار".

وأضافت عائشة في رسالة بثتها قناة الرأي الفضائية التي تبث برامجها من العاصمة السورية دمشق وبمناسبة مرور أربعين يوما على مقتل القذافي بعد أسره على يد الثوار في مدينة سرت مسقط رأسه، أن القذافي لم يرحل وهو موجود، مضيفة "المجاهد الشهيد البطل لم يخذلكم ولم يترككم فقد وعد فصدق، وقدم لكم الشهيد الأسد المعتصم بالله والشهيد الأسد خميس والشهيد الأسد سيف العرب والمجاهد الأسير سيف الإسلام وقدم نفسه شهيداً على تراب أجداده يدافع عن بلده وشعبه"، وخاطبت الليبيين نساء ورجالا قائلة "يا أبطال وحرائر ليبيا ماذا سوف تقدمون له ليرى العالم أحفاد وأبناء وبنات شيخ الشهداء معمر القذافي، ماذا سوف تفعلون".

ودعت عائشة الشعب الليبي إلى الثأر لمقتل والدها قائلة "اثأروا لشهيدكم، مضيفة "اثأروا لشهيدكم، انتفضوا ضد مسرحية الحكومة الجديدة التي جاءت على طائرة الناتو ونصبت نفسها فوق جماجم الشهداء"، ووجهت كلامها لثوار ليبيا قائلة "أما أنتم أيها العملاء فسيأتي يوم تندبون فيه كما يندب الشيعة مقتل الحسين".

ونبّهت عائشة في ختام رسالتها ما وصفتهم بالمجاهدين  والمجاهدات "لا تنسوا وصية والدكم الذي قال لكم استمروا في المقاومة حتى لو لم يصلكم صوتي"، واصفة أخيها المعتصم بالله الذي لاقى حتفه في اليوم ذاته الذي قتل فيه القذافي، بتشغيفارا العرب والذي قالت إنه كان يردد عبارة ختمت بها رسالتها "روعة الحياة أن نموت كما نهوى ونحيا ونحن في ظلمة القبور".

وتأتي التصريحات الجديدة لعائشة القذافي بعد إنذار صريح وشديد اللهجة كانت قد وجهته السلطات الجزائرية للعائلة قبل أشهر، حين خرجت ابنة القذافي على قناة الرأي وخاطبت فيها كتائب والدها بمواصلة "نضال" والدها، واعترض على ذلك المجلس الانتقالي واعتبره شكلا من أشكال الابتزاز لهم، ووسط استقرار العائلة بالجزائر بعد الأنباء التي أفادت بأنها سترحل إلى دولة أخرى، فهل ستكون هذه الرسالة سببا لترحيل العائلة بعد خرقها لشروط الإقامة بالجزائر.