مطانس فرح
تصوير: وائل عوض
«استيقظنا على صوت يشبه دويّ الانفجار» – هذا ما قاله لي جوهر أشرم، مستأجر الشقّة الّتي انهار سقف صالونها.
ففي ساعات الصباح من يوم أمس، الخميس، سقط سقف صالون الشقّة الّتي يسكنها ثمانية أنفار، وبأعجوبة لم تقع كارثة.
وقد أصيب من جرّاء الانهيار أحد أبناء جوهر بجروح، نُقل على أثرها إلى المستشفى لتلقّي العلاج، وما زال يرقد في المستشفى حتّى كتابة هذه السطور.
يقع المنزل المذكور في شارع «بيلو» في مِنطقة سوق «تالپيوت» في المدينة. ويدور الحديث عن مبنًى قديم يشكّل خطرًا على ساكنيه، ويعود إلى ملّاك يهوديّ من تل أبيب.
ويقول أشرم: «منذ هطول الأمطار الأخيرة، والسقف يرشح ماءً. وها نحن على مدار أيّام متتالية عانينا من رشح الماء، وأرضيّة المنزل غمرتها المياه. وصباح اليوم (الخميس) انهار سقف الصالون (المصنوع من الجبس والأسمِنت) علينا وألحَق أضرارًا جسيمة».
ويُضيف: «أشكر اللّه على أنّه لم يُصَب أحد من أبنائي بأذًى. لكنّ أحد أبنائي انتابته حالة من الفزع، وأصيب بجروح وكدمات بسيطة تمّ نقله على أثرها إلى المستشفى».
وعن المنزل الذي يسكنه، قال جوهر أشرم: «أنا أسكن بالإيجار، وهذا المنزل يعود إلى ملّاك يهوديّ من تل أبيب، استأجرته عن طريق سمسار، لكنّه لم يُعلِمني بخطورة المبنى والمشاكل الّتي يعانيها».
وقد وصل إلى مكان الحادث مهندس من قبل بلديّة حيفا، وعناصر من الشرطة، حيث بادروا إلى التحقيق في أمر انهيار السقف. هذا وتقرّر أنّ المبنى يشكّل خطرًا على ساكنيه، فتقرّر العمل على إصلاح الضرر وإيجاد مكان آمن آنيٍّ للساكنين.
وقد جاءنا من قسم الشؤون والرفاه التابع إلى بلديّة حيفا، أنّ الصالون هو المكان الوحيد الّذي تضرّر، وأنّه تمّ إغلاق المنزل. كما تمّ الاتفاق مع السمسار على أن يقوم بترميم المنزل في الأيّام القريبة. وحتّى ذلك الحين ستمكث العائلة عند أقربائها – بالاتفاق معها. ونحن سنتابع الأمر ونقف إلى جانب العائلة.
هذا ولم يتسنّ لنا الاتّصال بصاحب المنزل لأخذ تعقيبه على الموضوع.