وفقا لدراسة اميركية حديثة، البلوغ المبكر يمكن أن يؤثر على سلوك الفتيات تأثيرا سلبيا ويسبب سلوكا عدائيا.
هذا ووجد باحثون اميركيون من جامعة ألاباما، أن الفتيات اللواتي وصلن، في المتوسط، الى مرحلة البلوغ مبكرا، اعترفن اكثر من غيرهن بوجود سلوك عدواني لديهن، مثل الدخول في مشادات بدنية، أو الإستهانة بالاخريات، ونشر الشائعات.إلا أن الباحثين أشاروا الى نقطتين مهمتين، وهي أن هذا يحدث للفتيات اللواتي لم تكن لديهن علاقات ايجابية مع الشريك، كما أن الوالدين ربما لم يتحملا المسؤولية الكاملة لتنشئتهن، والتعرف على مشاكلهن.
وقالت الدكتورة سيلفي مراغ باحثة ومشرفة على الدراسة التي شملت على عينة من 330 فتاة، أن النتائج تشير الى أن البلوغ المبكر لا يؤثر في كل الفتيات بنفس التأثير. وأضافت أنه وبينما تكون رعاية الأسرة مفيدة لكل الأولاد من أبناء أو بنات، فإنها قد تكون مفيدة أكثر للفتيات اللواتي يصلن إلى مرحلة البلوغ مبكرا. ونشرت الدراسة في مجلة «ارشيفات طب الاطفال وطب المراهقين».
ودرس الباحثون فتيات من ثلاث مدن أميركية، اعتبر ربعهن من اللواتي وصلن مبكرا إلى مرحلة البلوغ، لأن الحيض حدث لديهن قبل سنة من حدوثه في المتوسط لدى أي من الفتيات الأخريات بغض النظر عن العرق.وعللت الباحثة نشوء السلوك العدواني لديهن بأنه ربما يكون ناجما عن تعرضهن المبكر اكثر من غيرهن للضغوط الاجتماعية، وذلك لان النضوج العاطفي والاجتماعي لديهن لم يتم بنفس وتيرة نموهن الجسدي.