شِرْكة موانئ إسرائيل بدأت، هذا الأسبوع، تنفيذ مشروع لإثراء الشواطئ الرملية من خلال تغذيتها برمل بحر طبيعيّ. يتمّ نقل الرمل بوساطة سفينة حفّار صديقة للبيئة (الـ SIMI EDT)، تلبّي المعايير التي وضعتها وزارة حماية البيئة.
سمر عودة
في إطار المشروع الذي انطلق هذا الأسبوع، سيتمّ نقل نحو 5,000 متر مكعّب من الرمل الذي تراكم خلف كاسر الأمواج في ميناء حيفا، لتغذية شواطئ «كريات حاييم»، وشاطئ «يهوديت ناؤوت»، أساسًا. ويأتي المشروع بتصريح من وزارة حماية البيئة وبإرشادها المهْنيّ.
ويصرّحون في شِرْكة موانئ إسرائيل بالقول إنّ هذا المشروع يُعتبر استمرارًا مباشرًا لمشروع تغذية الشواطئ برمل البحر الذي أنهته الشِّرْكة، مؤخّرًا، في مِنطقة أشدود. ويضيفون: «عمليّات تغذية الشواطئ هي عمليّات تصحيحيّة، تأتي لتصحيح تأثير أعمال هندسيّة تمّ تنفيذها من أجل تطوير الموانئ وأثّرت – كما هو متوقّع – في انتقال الرمل الذي يعود مصدره إلى مِنطقة النيل على امتداد الشواطئ.
وتشمل أعمال التخطيط والتطوير في الشِّرْكة – كأمر روتينيّ – تقييم التأثيرات البيئيّة لكلّ مشروع، والالتزام القانونيّ بالقيام بإجراءات تصحيحيّة في فترة الإنشاء وطَوال فترة المشروع».
وقالوا، أيضًا: «التنبؤ بالتأثيرات البيئيّة يتمّ في إطار إجراءات التخطيط القانونيّ، في عمليّات مسح التأثير في البيئة، وفي إطار العمليّات التصحيحيّة الّتي سيتمّ تنفيذها في هذا المشروع، والّتي تمّ ترسيخها في تعليمات خُطط إنشاء معبر «الكرمل» في ميناء حيفا.
وتشمل هذه التّعليمات المراقبة الموسميّة؛ لهدف متابعة نزعة تغيّر عمق قاع البحر ومسار خط الشاطئ».
هذا ويتمّ نقل الرمل بوساطة سفينة حفّار صديقة للبيئة (الـ SIMI EDT)، تلبّي المعايير التي وضعتها وزارة حماية البيئة، حيث تقوم بشحن نفسها برمل البحر خلف كاسر الأمواج في ميناء حيفا، في مِنطقة تراكم الرمل في قاع البحر، نتيجة انسداد مبنًى بحريّ.
تُبحر سفينة الحفّار في اتّجاه الشِّمال، وتقوم بنشر الرمل قريبًا من الشاطئ من خلال ماسورة موصولة بالسفينة وتطفو على سطح الماء، ومنها يخرج الرمل على طول الشاطئ من أجل موازنة كمّيّة الرمل في خط الشاطئ. التغييرات الحاصلة على امتداد الشاطئ تجري مراقبتها بصورة دائمة، هذا وإنّ النشاط على هذا المنوال هو المُتّبع في دول العالم المتقدّمة.