يُصابون ويُصيبون

مراسل حيفا نت | 13/02/2023

بيان للصِّحافة

يُصابون ويُصيبون: سائقون شباب من المجتمع العربيّ متورّطون في حوادث طرق قاتلة بنحو أكثر من ثلاثة أضعاف حصّتهم بين السائقين

المحامي ينيـڤ يعكوڤ، مدير عامّ جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر): “يجب على وزيرة المواصلات والأمان على الطرق، ميري ريـﭽــڤ، أن تصدّق على الخُطّة الوطنية للأمان على الطرق، التي تمّ إعدادها في ولايتها السابقة، من أجل تقليص حوادث الطرق وإنقاذ حياة السائق الشابّ التالي”

سائقون شباب، حتّى سنّ 24، من المجتمع العربيّ، متورّطون في حوادث طرق قاتلة بنحو أكثر من ثلاثة أضعاف حصّتهم بين السائقين. قُدّرت حصّة السائقين الشباب في المجتمع العربيّ المتورّطين في حوادث طرق قاتلة (حادث مع قتيل واحد، على الأقلّ) بين السنوات 2022-2013 بما نسبته 11%، مقارنة بحصّتهم بين السائقين التي تصل إلى 4%، فقط.

عندما نقوم، أيضًا، باختبار حصّة السائقين الشباب من المجتمع العربيّ في مجمل حوادث الطرق يمكننا أن نلاحظ أنّه يجري الحديث عن معطًى مرتقع مقارنة بحصّتهم بين السائقين. وقع في العَقد الأخير (2022-2013) 25,480 حادث طرق بتورّط سائقين شباب من المجتمع العربيّ – 8% من إجماليّ حوادث الطرق في تلك السنوات وضعف حصّتهم بين السائقين.

وقع في العَقد الأخير (2022-2013) 1,071 حادثًا قاتلًا (أكثر ممّا معدّله 100 حادث قاتل كلّ سنة)، قُتل فيها شخص واحد على الأقلّ، بتورّط سائق شابّ حتّى سنّ 24.

حوادث طرق بتورّط سائقين شباب من المجتمع العربيّ

  • في الناصرة وقع 293 حادث طرق بتورّط سائق شابّ (حتّى سنّ 24) في العَقد الأخير (2022-2013)، 20 منها حوادث قاتلة (قُتل فيها شخص واحد، على الأقلّ). وقع في المدينة سنة 2022 16 حادثًا بتورّط سائق شابّ، ثلاثة منها قاتلة وخمسة خطيرة. معطيات 2022 محدّثة (محتلنة) حتّى شهر تشرين الثاني\ نوﭬـمبر.
  • في باقة الغربية وقع 168 حادث طرق بتورّط سائق شابّ (حتّى سنّ 24) في العَقد الأخير (2022-2013)، أربعة منها حوادث قاتلة (قُتل فيها شخص واحد، على الأقلّ). وقع في المدينة سنة 2022 13 حادثًا بتورّط سائق شابّ، حادث واحد منها قاتل وحادثان خطيران. معطيات 2022 محدّثة (محتلنة) حتّى شهر تشرين الثاني\ نوﭬـمبر.
  • في أمّ الفحم وقع 158 حادث طرق بتورّط سائق شابّ (حتّى سنّ 24) في العَقد الأخير (2022-2013)، ثلاثة منها حوادث قاتلة (قُتل فيها شخص واحد، على الأقلّ). وقع في المدينة سنة 2022 خمسة حوادث بتورّط سائق شابّ، اثنان منها خطيران. معطيات 2022 محدّثة (محتلنة) حتّى شهر تشرين الثاني\ نوﭬـمبر.
  • في سخنين وقع 139 حادث طرق بتورّط سائق شابّ (حتّى سنّ 24) في العَقد الأخير (2022-2013)، 13 منها حوادث خطيرة. وقع في المدينة سنة 2022 ستّة حوادث بتورّط سائق شابّ، حادث واحد منها خطير. معطيات 2022 محدّثة (محتلنة) حتّى شهر تشرين الثاني\ نوﭬـمبر.
  • في شفاعمرو وقع 128 حادث طرق بتورّط سائق شابّ (حتّى سنّ 24) في العَقد الأخير (2022-2013)، ثلاثة منها حوادث قاتلة (قُتل فيها شخص واحد، على الأقلّ). وقع في المدينة سنة 2022 تسعة حوادث بتورّط سائق شابّ، اثنان منها خطيران. معطيات 2022 محدّثة (محتلنة) حتّى شهر تشرين الثاني\ نوﭬـمبر.

 

المحامي ينيـڤ يعكوڤ، مدير عامّ جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر): “السائقون الشباب متورّطون في حوادث طرق قاتلة بنسبة تفوق حصّتهم بين أصحاب رخص السياقة. السائقون الشباب مجموعة في خطر، ذلك لسبب مميّزات سياقتهم الخاصّة. يستصعب الكثيرون منهم قراءة خارطة المخاطر في الشارع، لسبب قلّة التجربة، السياقة في ساعات الليل، وأحيانًا تحت تأثير التعب أو الكحول. وقد تجاهلت دولة إسرائيل – طَوال سنين عديدة – السائقين الشباب، والنتائج الخطيرة هي نتيجة مباشرة لقلّة الاستثمار وغياب خُطّة متعدّدة المجالات. في وزارة المواصلات والأمان على الطرق لا يستطيعون تجاهل المعطيات الخطيرة، ولذلك يجب الدفع قُدُمًا بخُطّة مكرّسة تقود إلى تقليص حوادث الطرق المتورّط فيها سائقون شباب. وفي المقابل، يجب على الشرطة أن تعزّز إجراء القانون والوجود الشرطيّ في المناطق التي يقضي فيها الشباب أوقات فراغهم، وبالتركيز على نهايات الأسبوع. يجب على وزيرة المواصلات والأمان على الطرق، ميري ريـﭽــڤ، أن تصدّق على الخُطّة الوطنية للأمان على الطرق، التي تمّ إعدادها في ولايتها السابقة، من أجل تقليص حوادث الطرق وإنقاذ حياة السائق الشابّ التالي”.

إنّ الأسباب المركَزية للتعرّض للإصابة وللتورّط المرتفع للسائقين الشباب في حوادث الطرق تشير إلى قلّة التجربة وغياب القدرة على قراءة خارطة المخاطر في الشارع، كعوامل مركَزية. إلى جانب ذلك، فرط الثقة بالنفس، الضغط الاجتماعيّ، وحدّ الإغراء المتدنّي – تزيد كلّها من خطر التورّط في حوادث طرق، وتزيد من خطورة الإصابة.

وإنّه بموجب تقرير جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر)، إنّ الإلهاء يؤثّر تأثيرًا بالغًا على السائقين الشباب، ذلك لسبب الانكشاف الأكبر على عوامل الإلهاء. يميل السائقون الشباب أكثر إلى القيام بنشاطات مُلهِية في أثناء السياقة، بما في ذلك استخدام الهاتف المحمول، مقارنة بالسائقين القدامى. هذا السبب هو أحد عوامل كون الحوادث الناتجة عن الإلهاء أكثر بروزًا لدى السائقين الشباب.

يميل السائقون الشباب إلى الاستسلام للضغط الاجتماعيّ وإلى الإلهاء، عندما يكون هناك مسافرون آخرون في سيّارتهم. إنّ احتمال وقوع حوادث طرق بتورّط سائقين شباب أكبر بكثير عندما يكون موجودًا في السيّارة مسافر شابّ في عمر السائق (حتّى سنّ 24)، خصوصًا لدى السائقين المراهقين. إنّ وجود مسافرين شباب في المَركبة يُلهي السائق الشابّ، خصوصًا إذا كان الحديث عن أصدقائه.

بالإضافة إلى ذلك، هناك علاقة مباشرة بين السياقة بسرعة مفرطة لدى السائقين الشباب وبين نقل مسافرين آخرين – خصوصًا إذا كان الحديث عن أصدقائهم. إنّ سبب ذلك – على ما يبدو – هو الاستسلام للضغط الاجتماعيّ.

 

لمزيد من التفاصيل: عوز درور، نائب المدير العامّ للإعلام، الإستراتيحية، السياسة، والعلاقات الحكومية،

جمعية “أور يروك” (ضوء أخضر) – 05054227897

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *