أحيى مسرح الميدان يوم الأربعاء المنصرم 16.11.2011 أمسية لذكرى الفنان المسرحي الراحل فرانسوا أبو سالم برفقة أصدقاء درب الراحل ومحبّيه في تاريخ عيد ميلاده الستّين، والذي رحل عنّا في أول تشرين ثاني الماضي.
افتتح المدير العام لمسرح الميدان رياض مصاروة الأمسية بكلمة عنوانها "الفنان يحتاج أحيانًا لمن يحميه من نفسه"، معبّرًا من خلالها عن الصعوبات التي تواجه الفنّانين المسرحيين العرب والأزمات التي يمرّون بها خلال مسيرتهم الفنيّة، كما تولى مصاروة عرافة الأمسية.
قدّمت الشاعرة سوسن غطّاس ثلاث مقطوعات شعريّة كتبتها في أعقاب موت فرانسوا أبو سالم، متأثّرة بالتراجيديا الشخصيّة التي حلت به، وبالظروف التي توفّي فيه.
عقبها د. عبد الفتاح أبو سرور؛ رئيس رابطة المسرحيين الفلسطينيين بكلمة عن فرانسوا أبو سالم من خلال معرفته الشخصيّة والمهنيّة به، معبّرًا عن التزام أبو سالم الكامل والكلّيّ للأعمال المسرحيّة التي كان ينشغل بها ويقدّمها، مما أثّر على نفسية وحياة الفنان.

تلاه الفنان المسرحي وصديق أبو سالم المقرّب الممثّل عامر خليل، والذي قدّم مونولوجًا من مسرحيّة "جلجامش" التي مثّلها مع فرانسوا أبو سالم، ومن إخراج أبو سالم بذاته. بعد انتهاءه من المونولوج روى عامر خليل سرد أحداث الساعات الأخيرة من حياة الراحل أبو سالم مما أثار عواطف الجمهور بشكل كبير جدًا.
تبعته الفنانة ريم تلحمي التي قدّمت مقطوعتين تحيّة للراحل، وقدّم بعدها الفنان راضي شحادة الذي كان أيضًا صديقًا لفرانسوا أبو سالم ومن مؤسّسي مسرح الحكواتي إلى جانب أبو سالم، قدّم مقطعًا من مسرحيّة "عنتر في الساحة خيّال" التي أخرجها شحادة بمساعدة فرانسوا أبو سالم، كما قدّم الممثل حسن طه مقطعًا من مسرحيّة "ذاكرة للنسيان" التي أخرجها أبو سالم.
اختتمت الأمسية بمقطع من مسرحيّة فرانسوا أبو سالم الأخيرة "في ظل الشهيد" التي قدّمها الممثل وسيم خير.