سرحان محاميد
حل الدكتور عماد صالح ضيفا على الفنان عبد عابدي ابن مدينة حيفا وفي جعبته كتابه الخامس الذي يحمل العنوان "فلسطين – اسرائيل مصائر متقاطعة بين الجحيم والامل" لينضم الكتاب الذي يشمل فصولا وقصصا انسانية من الدرجة الاولى عن حياة اللاجئين الفلسطينيين، معاناتهم، تحدياتهم، مواقفهم مع القدر وبعد، الى 4 اسطوانات ملحنة عن قصائد الشاعر الكبير محمود درويش .
ويروي الدكتور عماد وهو حاصل على الدكتوراه في علم النفس والاجتماع قصصا تشابه الخيال كأنها اشبه بسيناريو بعيدا عن ذلك الذي ينهش البشر بارواحهم وافكارهم.
فيروي لنا قصة لاجئة يهودية فلسطينية هربت ايام النكبة الى سوريا مع اولادها، ليعتنق احد اولادها فيما بعد الدين الاسلامي ولتعتمر هي الحجاب، قصة اخرى تروي عن لاجئة يهودية اخرى هربت الى نفس المكان وقد حارب اولادها عام 67 على جبهة سوريا ضد اقربائهم اليهود في اسرائيل، واخرى تحكي عن جندي اسرائيلي ضل طريقه ليلتقي مع فلسطيني مسلح على حدود لبنان فرفع اليهودي يداه مستسلما فأبى الفلسطيني اذيته وارشده كيف يعود الى النقطة التي خرج منها.
قصصا عديدة داخل صفحات الكتاب المثير الذي يؤكد دكتور عماد من خلاله ووفقا لوصفه بان الانسانية فوق القضايا السياسية وبان للفن دور في ترسيخ القضايا الانسانية.
يذكر بان الدكتور عماد صالح مولود في سوريا لابوين من اصل حيفاوي وهو محاضر في جامعة تور الفرنسية، وهو يعنى بترسيخ التاريخ الفلسطيني من خلال القصص والمواقف الانسانية المختلفة، كما انه يتابع اعمال عددا من الفنانين في الداخل حيث انه دون فصلا كاملا في كتابه "فلسطين – اسرائيل مصائر متقاطعة بين الجحيم والامل" لاعمال الفنان عبد عابدي.