احتفالات عيد الاضحى كادت ان تفقد علي بصره

مراسل حيفا نت | 16/11/2011

 
 
احتفالات واجواء عيد الاضحى المبارك كادت ان تُفقد علي بصره، رصاصة اطلقت خلال الاحتفالات اخترقت عينه وكادت ان تصيبه بالعمى:"شعرت كأنه هناك شخص يمزق عيني باستخدامه سكين" قال علي.
 طاقم الطوارئ في قسم العيون في مستشفى الكرمل قام بانقاذ عينه وبصره.
 
علي من سكان قرية الفريديس يعرف جيدا  اطلاق الرصاص بمناسبة الاعياد، في كل عيد يسمع هذه الاصوات في كل القرية ولكنه هذه المرة لم يسمع فقط صوت اطلاق الرصاص انما شعر بها قريب جدا داخل عينه.
 
" كنت اجلس مع مجموعة من اصدقائي كنا نتحدث عن العمل" يقول علي عقله ابن ال 19 عاما من قرية الفريديس. "فجأة رأينا مجموعة من الاطفال تركض حولنا وتلعب بالمسدسات البلاستيكية، لن نأخذ الامر بجدية ولم نعتقد انه امر خاص، فجأة قام احد الاطفال بتصويب المسدس نحوي واطلق الرصاص". علي صدم من صوت الرصاص ولم ينتبه ان الطفل اطلق الرصاص الى عينه وان الرصاصة توغلت في مقلة العين.
" شعرت انه يقوم احدهم بتمزيق عيني باستخدام سكين" قال علي. " امتلأت عيني بالدم ولم اتمكن من الروؤية، خفت ان اكون فقدت عيني ونظري". أصدقاء علي الذين كانوا برفقته سارعوا بنقله الى قسم طوارئ العيون في مستشفى الكرمل في حيفا.

كان في استقبال علي في قسم طوارئ العيون الدكتورة يوسفا هوروبيتش  طبيبة مخضرمة في قسم العيون، ودكتور شاؤول شير.
"للاسف الشديد في كل عيد في الوسط العربي نحن نواجه مشكلة اطلاق الرصاصات واصابة العيون" قالت دكتور هوروبييتش من مستشفى الكرمل.
هذه الرصاصات عبرة عن كرات معدنية صغيرة مغطاة بالبلاستيك وتُباع في القرية دون ترخيص. يقوم الكبار والاطفال باستعمال هذه الرصاصات والاسلحة لاطلاق النار تعبيرا عن الفرح في الاعياد ولكن لا احد ياخذ بعين الاعتبار خطورة ونتائج اطلاق هذه الرصاصات".
الكرة المعدنية التي اُطلقت باتجاه علي دخلت في عينه مما ادى الى نزيف حاد، يقول دكتور شاؤول شير. علي يعاني من اصابة في القرنية ونزيف في العين، لحسن حظه لم تصب شبكية العين، هو يعالج عن طريق كريمات المضادات الحيوية والأدوية للحد من نزيف داخل العين".
 
بعد العلاج والمراقبة في غرفة الطوارئ في مسشتفى الكرمل، تم نقل علي الى البيت ليتم استدعاؤه للمتابعة في عيادة مستشفى الكرمل ولمتابعة العلاج.
 
"عيد الاضحى هو مناسبة سعيدة في القرية، للاسف هذه المناسبة كادت ان تفقدني عيني، أشكر طاقم مستشفى الكرمل الذي انقذ عيني وانا اطلب من جميع الاهالي والاطفال الذين يلعبون ويطلقون الكرات المعدنية التوقف عن ذلك لخطورته" " هذه الكرات خطرة ومؤذية ويمكن ان تسبب اذى كبير، الرجاء التوقف عن اطلاق هذه الكرات فانها من الممكن ان تسبب الاذى لمن في الجوار او حتى لمن يمر من المكان".
 
" استطعنا هذه المرة وباعجوبة ان ننقذ علي، ولكن كان من الممكن ان تكون النتيجة اسوأ بكثير، والتسبب باصابة خطيرة بالعين والتسبب بالعمى، كان لدينا حالات كهذه في الماضي" قالت دكتور هوروبيتش.
" يصل الينا الى القسم عدد كبير منالاصابت من اطلاق هذه الكرات، يجب ايقاف هذه الظاهرة" تقول دكتور هوروبيتش، وتوصي كل من تعرض لاصابة بالعين ان يغطي عينه كي لا تصاب بالتهاب وان يصل بمساعدة الاهل او الاصحاب باسرع وقت ممكن الى الطوارئ".
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *