مسجد ديربورن في ميشيغن، اكبر مساجد شمال اميركا
ستكون خمس عائلات مسلمات للمرة الاولى محور برنامج من نوع تلفزيون الواقع في الولايات التحدة في محاولة للتعريف اكثر ب2,7 مليون مسلم اميركي، في بلد لا يعرف كيف يتعامل معهم منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.
"آل اميركان مازليم" (مسلمون اميركيون بالفعل) الذي يبدأ موسمه الاول الاحد عبر محطة "تي ال سي" يضيء على الحياة اليومية لخمس عائلات في مدينة ديربورن في ضاحية ديترويت (ميشيغان شمال الولايات المتحدة).
فهناك عائلة امين التي خطبت ابنتها شادية الصريحة، اميركي من اصل ايرلندي من شيكاغو وافق على اعتناق الاسلام، رغم معارضة والدته الكاثوليكية. ويستعد الزوجان الشابان نادر ونوال عودة وهما مسلمان متدينان لولادة اول طفل لهما فيما ان نينا بزي وهي امرأة شقراء تنظم حفلات، تواجه عائلتها المحافظة ومجتمعها بسبب مشروعها فتح ناد ليلي خاص بها. اما مايك جعفر مساعد شريف ديربورن فيربي مع زوجته اطفالهما الاربعة في منزل كبير يرمز الى الحلم الاميركي. اما فؤد "الحاج وولكر" زبان فهو يتحمس لواجباته الدينية بقدر ما يتحمس لفريق كرة القدم المدرسي الذي يدربه للمشاركة في بطولة ميشغان.
وتقول شادية امين لوكالة فرانس برس في معرض شرحها اسباب قبولها المشاركة في البرنامج "بدت مناسبة جديدة جدا لمحو بعض الافكار المسبقة عنا". وتضيف "نحن لسنا هنا لتمثيل الدين الاسلامي. نحن فقط خمس عائلات اميركية صدف انها مسلمة".
وتقيم هذه العائلات في ديربورن وهي مدينة صناعية يبلغ عدد سكانها مئة الف نسمة وفيها اكبر مسجد في اميركا الشمالية ومقر شركة "فورد" لصناعة السيارات. ثلاثة ارباع سكان ديربورن هم من اصول عربية والكثير منهم يأتي من لبنان مثل عائلة امين وهي من سهل البقاع. الكل يشعر بثقل الافكار والاحكاكم المسبقة منذ اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر قبل عشر سنوات.
واشارت دراسة اجراها معهد الابحاث حول الديانة اخيرا الى ان اميركيا من كل اثنين يشعر بانزعاج عند رؤيته امرأة تضع البرقع او رجالا مسلمين يصلون في المطارات. و68 % من الاميركيين لا يختلطون ابدا او الا القليل بالمسملين في البلاد ويظن 47 % ان القيم الاسلامية لا تتفق مع القيم الاميكرية. في المقابل اظهر استطلاع للرأي اجراه معهد بيو ان 48 % من المسلمين الاميركيين يظنون ان الاميركيين الاخرين لطيفون معهم.
وسيتضمن برنامج "آل اميركان مازليم" ثماني حلقات. وستشمل الحلقة الاولى اعتناق الخطيب جيف ماكديرموت للدين الاسلامي امام حميه المقبلين وخطيبته شادية امين التي ترتدي قيمصا قطنيا كتب عليه "انا لست ارهابيا". ومن ثم حفلة الزواج امام 400 مدعو مع رقص شرقي وايرلندي.
اما زبان فيتساءل حول كيفية الجمع بين الصوم في رمضان والتحضير الجسدي لافراد فريقه وغالبيتهم من المسلمين في وقت يواجه فيه مساعد الشريف احكام زملائه المسبقة. وتختم شادية امين قائلة "لا يمكن ان يوضع كل الناس في سلة واحدة ففي مجموعتنا تنوع كبير".