أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسيرات التسع اللواتي لم تشملهن صفقة التبادل الأخيرة يعشن حالة صدمة وذهول وألم شديد بسبب استثنائهن من صفقة التبادل بعد أن أعلن عن تحرير كافة الأسيرات في اتفاق الصفقة.
وقالت الأسيرة خديجة أبو عياش، سكان قرية عيلوط في الاراضي المحتلة عام 48، إن الوضع النفسي للأسيرات سيئ للغاية حيث يعشن في حالة انتظار ويؤجلن جميع مطالبهن المعيشية والإنسانية من إدارة السجن على أساس توقع الإفراج عنهن في أية لحظة.
وأفادت لمحامية وزارة الأسرى شيرين عراقي أن أدارة سجن الشارون حيث تقبع الأسيرات التسع، استغلت هذا الوضع النفسي للأسيرات وتقوم بتقييدهن في أرجلهن خلال زيارة المحامين أو خلال الخروج للعيادة وتمارس الاستفزاز عليهن من خلال اختزال ساعات الخروج للفورة وتشغيل صفارات الإنذار بشكل مستمر والإعلان عن حالة الطوارئ بشكل متكرر.
وأوضحت الأسيرة أبو عياش أن إدارة السجن أبلغت كافة الأسيرات منذ الإعلان عن الصفقة أنهن سوف يتحررن، فقامت الأسيرات بإخراج جميع محتويات الكنتين والأجهزة الكهربائية وأغراضهن الشخصية والتبرع بها إلى الأسرى في سجن مجدّو، وقمن بالتوقيع على أوراق تتعلّق بذلك، ولم يبق لديهن أي شيء حتى حسابات الكنتين الخاصة بهن قد تم إغلاقها.
وقالت الأسيرة ورود قاسم، من سكان الطيرة والمحكومة 6 سنوات، إننا أصبنا بخيبة أمل ولا نصدّق كيف يستثني المفاوض الفلسطيني الأسيرات ولا يعرف عددهن، لقد أصبنا بصدمة كبيرة ولم نفهم ما يدور حولنا، وأن بعض الأسيرات أصبن بانهيار عصبي ودخلن في حالة غيبوبة وبكاء شديد.
وطالبت الأسيرة بشرى الطويل، من سكان البيرة، بتفسير لعدم شمول الصفقة للأسيرات التسع مستغربة كيف لم يتم الإفراج عنهن خاصةً أن هناك أسيرات محكومات أحكاماً عالية كالأسيرة لينا الجربوني المحكومة 17 عاماً وتقضي في السجن منذ 10 سنوات. وقال محامية الوزارة شيرين عراقي التي التقت الأسيرات إن وضع الأسيرة لينا الجربوني سيئ للغاية وهي الآن في غرفة لوحدها ترفض أن تأكل وتشرب وأنها كانت خلال اللقاء معها في وضع حزين جداً.
وفيما يلي أسماء الأسيرات التسع اللواتي تشملهن صفقة التبادل:
لينا الجربوني، سعاد نزال، ورود قاسم، هنية ناصر، منى قعدان، بشرى الطويل، فداء أبو سنينة، خديجة أبو عياش، رانية هلسة.
موقع بكرا