إيمان محاميد
لمناسبة حلول عيد الأضحى هنّأ فؤاد أبو قمير (رئيس الحركة الإسلاميّة في حيفا)، المحتفلين بعيد الأضحى المبارك، قائلًا: «بقلوب مفعمة بنفحات البهجة والسرور، وبيقين من اللّه بالرضا والقبول، يتلألأ في سماء العالمين وعلى الأرض وبين جموع المسلمين، فيضٌ ربّاني عظيم، لا بل فيضٌ إلهيّ يملأ أشواق المحبّين في مناسبة يشمّ عبيرها في مشارق الأرض ومغاربها. ولهذه المناسبة العطرة تتقدّم الحركة الإسلاميّة بأحرّ التهاني والتبريكات إلى أهلنا في مدينة حيفا، وسائر ربوع العالم العربي والإسلاميّ».
وأضاف: «أهلنا الأحبّاء، إنّ من السنن المُستحبّة في مثل هذه المناسبة تقديم الأضحية، وهي سُنّة مؤكّدة عن رسول اللّه (ص)، ولهذا سُمّي اليوم الأوّل من أيّام عيد الأضحى بـ«يوم النّحر»، لقوله تعالى في سورة الكوثر: {فصَلِّ لربّك وانحَر}؛ ومن السنن، أيضًا، صلة الأرحام. فمَن كانت له أُمًّا أو أختًا أو عمّةً أو خالةً أو جدّةً، فليصل رحمه».
«وكما أنّ لذوي الحاجة من الفقراء والمساكين واليتامى بما لهم من حقّ علينا أن نتصدّق من طيب مالنا لهم، فإنّ اللّه سبحانه وتعالى أعدّ للمحسنين أجرًا عظيمًا، واللّه يُضاعف لمن يشاء. ولا ننسَى أن نبارك ونّهنئ أخواننا حجّاج بيت اللّه الحرام، وهم ينعمون – الآن – في رحاب اللّه، يرفعون إلى اللّه أكفّ الضراعة، متذلّلين خاشعين، يطلبون رحمته ويرجون مغفرته ويخشون عذابه، فما أعظمها من نعمة، وما أرفعها من منزلة. فنسأل اللّه، سبحانه الكريم، أن يتقبّل حجّتهم، وأن يعودوا إلى ديارهم وأوطانهم سالمين؛ وكلّ عام وأنتم بألف خير» – بهذه الدعوى ختم أبو قمير حديثه.
عيد الأضحى
عيد الأضحى أحد العيدين عند المسلمين (بالإضافة لعيد الفطر)، يوافق يوم 10 ذو الحجّة بعد انتهاء وقفة عرَفة، المكان الذي يقف فيه الحجّاج المسلمون لتأدية أهمّ مناسك الحجّ، وينتهي يوم 13 ذو الحجّة. يعتبر هذا العيد، أيضًا، ذكرى لقصة إبراهيم عندما أراد التضحية بابنه اسماعيل، تلبيةً لأمر اللّه؛ لذلك يقوم العديد من المسلمين بالتقرّب إلى اللّه – في هذا اليوم – بالتضحية بأحد الأنعام، غالبًا بخروف، أو بقرة، أو حتّى ناقة (في دول الخليج مثلًا)، وتوزيع لحم الأضحية على الأقارب والفقراء وأهل بيته، ومن هنا جاء اسم العيد – «عيد الأضحى».
أسماء مختلفة
لعيد الأضحى أسماء مختلفة، منها: يوم النّحر، أو العيد الكبير (بالعاميّة)، ويُسمّى في بلدان عدّة عيد القربان؛ وتتّسم أيام العيد بالصلوات وذكر اللّه، والفرح، والعطاء، والعطف على الفقراء.
ويوافق عيد الأضحى يوم 10 ذي الحجة، حيث يحتفل العالم الإسلامي بهذه المناسبة في كل أرجاء العالم، ويمتدّ حتّى 13 ذو الحجّة، حيث ينهي الحجيج مناسكهم قبله بيوم واحد، وهو آخر الأيّام التي يتمّ بها الحج؛ وتكون ذروة هذه المناسك يوم 9 ذو الحجة، الّذي يصعد به الحجّاج إلى جبل عرفات.
والعالم الإسلاميّ فيحتفل تضامنًا مع هذه الوقفة في ذلك الموقف؛ أمّا أوّل أيّام العيد، فيقوم الحجاج هناك في «منى» بتقديم الأضحية لوجه اللّه، ومعهم كلّ قادر من المسلمين في كافة بقاع الأرض. من هنا كانت تسمية هذا العيد بعيد الأضحى، وأمّا ذلك العدد الضخم من الأضحية الّتي تُذبح وتُقدم فهي تيمّنًا بإبراهيم الّذي أوشك أن يذبح ابنه إسماعيل تلبيةً لطلب اللّه، والّذي افتدى إسماعيل بكبشٍ ذُبح لوجه اللّه.
تبدأ احتفالات عيد الأضحى بأداء صلاة العيد، فجر اليوم الأوّل من العيد الّذي يستمرّ أربعة أيّام. وتُصلّى هذه الصلاة في مُصلّى خارج المساجد، كما أنّها تجوز داخلها أيضًا. وبعد أداء الصّلاة ينتشر المسلمون ليقوموا بذبح الأضحية تطبيقا للآية الكريمة من قول اللّه تعالى: {إنّا أعطيناكَ الكوثر، فَصَلِّ لربّك وانحر}.
يوم عرفة
يوم عرفة من أفضل الأيّام لدى المسلمين، وهو يوافق يوم 12 ذو الحجة. يقف الحجّاج يوم عرفة بعرفة، وهو موقع قريب من مكّة المكرّمة. وهو أبعد المشاعر المقدّسة من مكّة، إذ يبعد عنها نحو 22 كم، كما أنّه خارج حدود الحرم. وسمّي عرفة بهذا الاسم، لأنّه المكان الذي التقى فيه آدم وحوّاء.
وهذا المكان «محدّد» بحدود شرعيّة، لا يجوز الوقوف خارجها؛ ومن أهمّ هذه الحدود، حدّ طبيعي وهو وادي عرفة. وادٍ جاف يقع غرب عرفة، وهو الحدّ الأساسيّ له، ثمّ إنّ باقي المكان يتّخذ شكل قوسٍ واسعٍ مُحاط بالجبال من جميع الجهات، بينما تتميّز أرضه بالانبساط. وهذا اليوم يمثّل أهمّ أركان الحجّ في الإسلام، حتّى وصفه النبيّ (ص) بقوله: «الحجّ عرَفة». ويوم عرفة من الأيّام الفاضلة، تُجاب فيه الدعوات، وتُقال العثرات، ويُباهي اللّه فيه الملائكة بأهل عرفات، وهو يوم عظَّم اللّه أمره، ورفع على الأيّام قدره؛ وهو يوم إكمال الدّين وإتمام النعمة، ويوم مغفرة الذنوب والعتق من النيران.
إكمال الدّين وإتمام النعمة
ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب، جاء أنّ رجلًا من اليهود قال له: يا أميرَ المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتّخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال أيّ آيّة؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً} (المائدة). قال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبيّ (ص)، وهو قائم بعرفة يوم الجمُعة.
يوم عيد
قال (ص): «يوم عرفة ويوم النّحر، وأيّام التشريق، عيدنا أهل الإسلام، وهي أيّام أكل وشرب» – رواه أهل السّنن.
يوم أقسم اللّه به
والعظيم لا يقسم إلّا بعظيمٍ، فهو اليوم المشهود في قول القرآن الكريم: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} (البروج).
إنّ صيامه يكفّر سنتين
فقد ورد عن أبي قتادة أنّ رسول اللّه (ص) سُئل عن صوم يوم عرفة، فقال: «يكفّر السنة الماضية والسنة القابلة» – رواه مسلم. وهذا إنّما يُستحبّ لغير الحاج، أمّا الحاج فلا يسن له صيام يوم عرفة؛ لأنّ النبيّ (ص) ترك صومه، وروي عنه أنّه نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة. قال الإمام النووي عن صوم أيّام العشر «إنّه مُستحبّ استحبابًا شديدًا».
اليوم الذي أخذ اللّه فيه الميثاق على ذريّة آدم
عن ابن عبّاس ما قال: «قال رسول اللّه (ص): «إنّ اللّه أخذ الميثاق من ظهر آدم بِنَعْمان – يعني عرفة – وأخرج من صلبه كلّ ذريّة ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثمّ كلّمهم قِبَلا، قال: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ} {أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ}، (الأعراف: 172، 173) – رواه أحمد وصحّحه الألباني.
يوم عتق من النّار، ومغفرة
إنّه يوم مغفرة الذنوب والعتق من النّار والمباهاة بأهل الموقف. ففي صحيح مسلم عن عائشة عن النبيّ (ص)، قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق اللّه فيه عبدًا من النّار من يوم عرفة، وإنّه ليدنو ثمّ يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء؟». قال ابنُ عبدُ البرّ: وهذا يدلّ على أنّهم مغفورٌ لهم، لأنّه لا يُباهي بأهل الخطايا، إلّا بعد التوبة والغفران، واللّه أعلم.
فعلى المسلم أن يحرصَ على العمل الصالح لا سيّما في هذا اليوم العظيم من ذكرٍ ودعاءٍ وقراءةٍ وصلاةٍ وصدقةٍ، لعلّه أن يحظى من اللّه بالمغفرة والعتق من النّار.
مناسك يوم عرفة
إنّ شعائر هذا اليوم تبدأ بعد أن يصلّي الحجّاج صلاة الفجر في منى (الّتي تبعد 7 كم عن مكّة)، فينتظرون إلى شروق الشمس، ثم يسلكون بعدها طريقهم إلى عرفة وهم يردّدون التلبية «لبّيك اللّهم لبّيك.. لبّيك لا شريك لك لبّيك.. إنّ الحمد والنعمة لك والملك.. لا شريك لك»؛ ويقضون فيها النهار كلّه حتّى غروب الشمس، حيث يدعون اللّه ويذكرونه ويبتهلون إليه كثيرًا؛ مقتدين في ذلك بفعل النبيّ (ص). ويتخلّل اليوم خطبة يلقيها إمام الحجّاج ويستمعون إليها عند زوال الشمس (الوقت الذي قبل صلاة الظهر بخمس دقائق – وهو وقت انعدام الظلال)، ثمّ يصلّون خلفه الظهر والعصر جمعًا وقصرًا؛ بأذان واحد وإقامتين.
الأضحية سنّة المسلمين
سأل إبراهيم الخليل (عليه السّلام) ربّه أن يهبه ولدًا صالحًا، وذلك عندما هاجر من بلاد قومه؛ فبشّره اللّه عزّ وجل بغلام حليم، وهو إسماعيل (عليه السّلام)، الّذي وُلد من هاجر؛ وبينما كان إبراهيم، في السادسة والثمانين من عمره، ولد لإبراهيم (عليه السّلام) ابنه البكر إسماعيل، ويقول اللّه عزّ وجلّ: {وقال إنّي ذاهب إلى ربّي سيهدين، ربّ هب لي من الصالحين، فبشّرناه بغلام حليم}. وعندما كبر إسماعيل (عليه السّلام) وشبّ، وصار بمقدوره أن يسعى ويعمل كما يعمل ويسعى أبوه، رأى إبراهيم الخليل (عليه السّلام)، في المنام أنّ اللّه عزّ وجلّ يأمره أن يذبح ولده؛ ومعلوم أنّ رؤيا الأنبياء وحي.
يقول اللّه تعالى: {فلمّا بلغ معه السّعي قال يا بنيّ إنّي أرى في المنام أنّي أذبحك، فانظر ماذا ترى}. إنّه لأمر عظيم، واختبار صعب، للنبيّ إبراهيم (عليه السّلام)، فإسماعيل هذا الولد العزيز البكر، والّذي جاءَه على كبر، سوف يفقده بعدما أمره اللّه عزّ وجل أن يتركه مع أمّه هاجر، في وادٍ ليس به أنيس؛ ها هو الآن يأمره مرّة أخرى أن يذبحه، ولكنّ إبراهيم الخليل (عليه السّلام)، امتثل لأمر ربّه، واستجاب لطلبه وسارع إلى طاعته.
ثمّ اتّجه إلى ابنه إسماعيل وعرض الأمر عليه، ولم يرد أن يذبحه قسرًا؛ فماذا كان ردّ الغلام إسماعيل (عليه السّلام)؟ قال: «يا أبتِ إفعل ما تؤمر، ستجدني إن شاء اللّه منَ الصّابرين». إنّه ردّ يدلّ على منتهى الطّاعة وغايتها للوالد ولربّ العباد. لقد أجاب إسماعيل بكلام فيه استسلام لقضاء اللّه وقدره، وفيه امتثال رائع لأمر اللّه عزّ وجل، وأيّ أمر هذا! إنّه ليس بالأمر السهل، وحانت اللحظة الحاسمة بعد أن عزم إبراهيم (عليه السّلام) على ذبح ابنه، انقيادًا وطاعةً لأمر اللّه عزّ وجلّ. فأضجعه على الأرض، والتصق جبين إسماعيل (عليه السّلام) بالأرض، {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ * فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ * وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هذَا لَهُوَ الْبَلاء الْمُبِينُ * وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ * وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ * وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مّنَ الصَّالِحِينَ} (سورة الصافات). لكنّ السكين لم تقطع، بإرادة اللّه عزّ وجل، عندها فداه اللّه، بكبشٍ عظيم من الجنّة، أبيض الصّوف ذي قرنين كبيرين، وهكذا أصبحت الأضحية سنّة سيّدنا إبراهيم (عليه السّلام)، سنّة للمسلمين كافّةً، يؤدّونها أيّام الحج إلى البيت العتيق.
وقفات موجزة مع آداب وأحكام العيد
التكبير – يشرّع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيّام التشريق وهو الـ13 من شهر ذي الحجة، قال تعالى {وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ} (البقرة: 203)، وصفته أن تقول: «اللّه أكبر، اللّه أكبر، لا إله إلّا اللّه واللّه أكبر، اللّه أكبر ولله الحمد»، ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلانًا بتعظيم اللّه، وإظهارًا لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية – ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول اللّه (ص): «مّن ذبح قبل أن يصلّي فليعد مكانها أخرى، ومَن لم يذبح فليذبح» )رواه البخاري ومسلم). ووقت الذبح أربعة أيّام العيد، ويوم النحر وثلاثة أيّام التشريق، لما ثبت عن النبي (ص)، أنّه قال: «كلّ أيّام التشريق ذبح».
الاغتسال والتطيّب للرجال ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام – أمّا المرأة فيشرّع لها الخروج إلى مصلّى العيد بدون تبرّج ولا تطيّب.
الأكل من الأضحية – كان رسول اللّه (ص) لا يطعم حتّى يرجع من المصلّى فيأكل من أضحيته.
الذهاب إلى مصلّى العيد مشيًا إن تيسّر – والسنّة الصلاة في مصلّى العيد، إلّا إذا كان هناك عذر من مطر مثلاً، فيُصلّي في المسجد لفعل الرسول (ص).
الصّلاة مع المسلمين، واستحباب حضور الخُطبة – والّذي رجّحه المحقّقون من العلماء، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية، أنّ صلاة العيد واجبة لقوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} (الكوثر: 2). ولا تسقط إلّا بعذر شرعيّ، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين، حتّى الحيض والعواتق، ويعتزل الحيض المصلّى.
مُخالفة الطريق – يستحبّ أن تذهب إلى مصلّى العيد من طريق، وتعود من طريق آخر لفعل النبيّ (ص).
التهنئة بالعيد – لا بأس، مثل قول: «تقبّل اللّه منّا ومنكم».
تحذيرات من الوقوع في بعض الأخطاء
– التكبير الجماعيّ بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير.
– اللّهو أيّام العيد بالمحرّمات؛ كسماع الغناء، مشاهدة الأفلام… وإلخ.
– أخذ شيء من الشّعر أو تقليم الأظافر قبل أن تضحّي، لنهي النبيّ عن ذلك.
– الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته ولا مصلحة فيه ولا فائدة منه، سواء في الملبس أو المأكل والمشرب لقول اللّه تعالى: {وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} (الأنعام:141).
– اعتقاد البعض مشروعيّة إحياء ليلة العيد، ويتناقلون أحاديث لا تصحّ.
– تخصيص يوم العيد لزيارة المقابر والسلام على الأموات.
لا تنسَ أن تحرص على أعمال البرّ والخير من صلة الرحم، وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها؛ والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم، وإدخال السرور إلى قلوبهم.
فرحةُ العيد لا تكتمل إلّا بالكعك والمعمول
وبهذه المناسبة، نقدّم لكم – قرّاءنا الأعزّاء – طريقة تحضير كعك العيد.
المقادير
العجينة
1 كيلوغرام من السميد.
600 غرام من السمنة (الزبدة).
نصف ملعقة صغيرة من المحلب.
مستكة عربيّة (حسب الرغبة).
1 كوب من الحليب.
1 كوب من الماء الفاتر.
القليل من الخميرة.
(الحشوة/العجوة)
1 كيلوغرام من التمر المطحون.
1 ملعقة صغيرة من اليانسون.
1 ملعقة صغيرة من القرفة.
نصف معلقة صغيرة من القرنفل.
نصف كوب من زيت الذرة.
طريقة التحضير
يوضع كيلو السميد مع كلّ كمية السمنة أو الزبدة، ويُدعك قليلًا، ثمّ يُترك ليومٍ كامل مع السمنة. بعد مضيّ اليوم، يُضاف للسميد والسمنة المستكة العربيّة المطحونة (حسب الرغبة)، نصف ملعقة صغيرة من المحلب المطحون، والخميرة، ويُدعك مع الماء الفاتر والحليب حتّى تصبح العجينة ليّنة.
تُخلط العجوة مع المقادير جميعها، وتصبح جاهزةً للحشي .
بعد تقطيع العجينة لقطع دائريّة، وحشوها بالعجوة، ندخلها إلى فرن بدرجة حرارة مرتفعة، وننتبه بأن لا يقسو الكعك.