أمسية تأبين للراحلة سعاد شحادة
من نايف خوري
أقيمت الليلة الماضية أمسية تكريمية لذكرى مرور سنة على وفاة الناشطة الاجتماعية سعاد شحادة. وحضر حفل التأبين جمهور من العرب واليهود، الذين حضروا إلى مسرح الكرمة، حيث أقيم الحفل.
وعرضت عائلة الراحلة سعاد شحادة مجموعة أعمال فنية وتحف تراثية كانت قد صنعتها، إلى جانب العديد من شهادات التكريم والتقدير التي حصلت عليها من جهات سياسية واجتماعية.
وتحدث في هذه الأمسية التي تولت عرافتها الإعلامية سامية عرموش، كل من قدس الأب وليم أبو شقارة، والفنانة تغريد عبساوي التي قدمت ترنيمة آفي ماريا. وألقت لبنى أبو عقصة كلمة باسم والدها فارس دكور شقيق الراحلة. وكانت كلمة رئيس البلدية السابق المحامي يونا ياهف، ثم عرضت مقاطع شخصية لعدد من الأصدقاء الذين فضّلوا الحديث عن الراحلة سعاد بكلمة مصورة. أما المربية ومديرة مدرسة الأخوة سابقًا، الدكتورة نوال سليمان فقد تحدثت عن تجربتها الحياتية مع سعاد، وألقى الأستاذ ألبير يعقوب قصيدة بعنوان “بانت سعاد”، وتحدث الأستاذ فتحي فوراني عن الراحلة سعاد بصفته صديق العائلة، وموسى راز من حزب ميرتس، وختمت إيزيس الياس ابنة الفقيدة بكلمة مؤثرة عن والدتها سعاد.
وقد وزعت العائلة في هذه الأمسية كتابا عن الراحلة تم إصداره لهذه المناسبة.
وقد أجمع المتحدثون على مناقب المرحومة سعاد شحادة، ووصفوها بإنّها مثالُ الزوجةِ الوَفيّةِ، الأمِ المُتفانِيةِ، الجَدّةِ الحنونةِ، الصديقةِ المُخلِصةِ، والسيدةِ الناشطةِ، المُثقفةِ صاحبةِ الفِكرِ المُستنِيرِ، إنها الرائدةُ بالعملِ الجماهيري، سيدةُ المجتمعٍ بامتياز. واستعرضوا حياتها مِن خلالِ محطاتِها المُجتمعيةِ والسياسيةِ، العائليةِ الخاصةِ والعامةِ، وأنها تركت إرثاً وأثراً ملحوظًا، وطابعًا يترسخُ في الأجيالِ والمجتمعِ الحيفاوي، الذي خدَمَتهُ بتفانٍ ومحبةٍ..