صدر في الأيام الأخير كتاب جديد للكاتب والإعلامي نادر أبو تامر بعنوان "رازي ونظارة الأبطال" يتناول موضوع النظارة لدى الأطفال.
يقول الكاتب نادر أبو تامر حول معالجته للموضوع: "جميعنا نذكر الدعابات التي قد تكون طيّبة في بعض الأحيان وبغير هدف للإساءة والمسّ بالأطفال الذين يركبون النظارة لكنّها، حتى وإن كانت كذلك، فإنها، في نهاية المطاف، تؤدي إلى توليد بعض المشاعر السلبية لدى الطالب الذي يضعها على عينيه".
ويتابع نادر أبو تامر: "وبالتالي، فكرت بأن أضع بين يدي الطالب قصة تطرق موضوع النظارة مع التأكيد على أن وضع النظارة على العيون هو أمر إيجابي للغاية".
قصة "رازي ونظارة الأبطال"، كما يقول الكاتب الحاصل على جائزة وزارة الثقافة في مجال أدب الأطفال للعام 2008، تتحدث عن الطفل رازي الذي يكتشف فجأة في الصف بأنه لا يرى الكلمات المكتوبة على اللوح، فيتوجه، في اليوم التالي، برفقة والدته، إلى أخصائي النظر الذي يعطيه نظارة. غير أن زملاءه الطلاب، في الأيام التالية، يسخرون منه، فيُصاب رازي بإحباط شديد، وحين يخرج إلى ساحة المدرسة تهب عاصفة شديدة فيدخل الغبار والقشّ إلى عيون أصدقائه ولا يعرفون كيف يعودون إلى صفهم، فيقرّر رازي الذي لم تدخل الأوساخ إلى عينيه، بفضل النظارة، أن يساعدهم، فيمسكهم من أيديهم ويقودهم إلى غرفة الصف التي تتواجد فيها المعلمة، وعندها يدرك زملاؤه أنهم قد أخطأوا عندما هزئوا بنظارته، ويعلنون أمام المربية أنهم قد قرروا التوقّف عن هذا التصرّف".
يذكر أن الكاتب نفسه قام بالتدقيق اللغوي لقصة "رازي ونظارة الأبطال" التي وضع رسوماتها الفنان التشكيلي أيمن خطيب المعروف بأعماله المميزة.
ويؤكد الكاتب أن قصة "رازي ونظارة الأبطال" كغيرها من قصصه، فإنها تهدف إلى تغيير النظرة تجاه الآخر، تماما مثل قصته التي اشتهرت بين الأطفال بعنوان "الزرافة ظريفة" والتي تتحدث عن أهمية قبول الآخر.
بلغ عدد كتب نادر أبو تامر في مجال أدب الأطفال حتى الآن بين تأليف وترجمة 31 كتابا. هي: رامي لا يشبه أحدًا؛ عام 2006 ؛ كيف صار رامي يحب العتمة؛ عام 2006 – جزيرة المطر؛ عام 2006 ؛ الشمس لا تزعل من أحد؛ عام 2006 ؛ القرية التي نسيت اسمها؛ عام 2007 ؛ سوار تبحث عن سنها؛ عام 2007 ؛ رقصة الخضار؛ عام 2007 ؛ نبوح؛ عام 2008 ؛ أجنحة الملائكة؛ عام 2008 ؛ أصغر سائق في العالم؛ عام 2008؛ ساعدني يا أبي؛ عام 2008 ؛ المارد والأقزام؛ عام 2008 ؛ ليلى الخضراء؛ عام ؛ 2008 ؛ شجرة الأصدقاء؛ عام 2008 ؛ الريشة السحرية؛ عام 2008 ؛ جدي يا جدي؛ عام 2008 ؛ الزرافة ظريفة؛ عام 2009؛ ملك العيد؛ عام 2009؛ عين أمي؛ عام 2009؛ البيت السعيد؛ عام 2010؛ الغريب؛ 2010؛ رازي ونظارة الأبطال؛ 2011 ؛ حاسوب ينظف البيت؛ 2011 ؛ سليمان الحليم؛ 2011 ؛ هدية عيد الأم؛ 2011 ؛ كتب ترجمها نادر أبو تامر عن اللغة العبرية: سرير أبي وأمي الكبير؛ 2008؛ ليار لا تغار؛ 2008؛ من هو صديقي؛ 2008؛ أمي حامل؛ 2008؛ لينا الحزينة؛ 2008؛ الطفلة من الغجر؛ 2008.
يشار إلى أن كتاب "الغريب" للكاتب نادر أبو تامر فاز بجائزة من مطاح مركز التكنولوجية التربوية فيما فازت كتبه "ليلى الخضراء"، "نبوح"، "عين أمي" و"الزرافة ظريفة" بجوائز عديد في المدارس العربية فيما كانت قصة "الزرافة ظريفة" احد أكثر الكتب التي قرأها الطلاب العرب خلال العام الدراسي 2010-2011 وقد تمّ توزيعها بأكثر من ثلاثين ألف نسخة على جمهور الطلاب.