عشيّة بدء السنة الدراسيّة الأكاديميّة غداً الأحد

مراسل حيفا نت | 29/10/2011

 

يستقيلون ويناضلون من أجل تحصيل ظروف عمل أفضل، لكنّهم لا يزالون يمارسون المهنة الأكثر طلبًا  * هناك المزيد والمزيد من الأشخاص الذين يريدون ارتداء الروب الأبيض ويتسجّلون لدراسة الطبّ  * يُقبَل واحد من بين كلّ 4.1، فقط!

لمراسلنا – المزيد والمزيد من الشباب يرغبون في تحقيق حلم أمّهاتهم بأن يُصبحوا أطبّاء: كليّة الطب هي الأكثر طلبًا في الجامعات – هذا ما يتّضح من معطيات مجلس التعليم العالي لعام 2011.
يناضل الأطبّاء المتخصّصون في الأشهر الأخيرة من أجل تحسين ظروف تشغيلهم، ويحتجّون على حال الطبّ العامّ. ورغم ذلك، طرأ ارتفاع في عدد من يَطلبون الالتحاق بدراسة الطبّ في الجامعات الإسرائيليّة.
عشية بدء السنة الدراسيّة الأكاديميّة يوم الأحد القريب، ينشر مجلس التعليم العالي قائمة المواضيع المطلوبة في الجامعات. ويتّضح من المعطيات أنّه ما يقرب من 1900 شخص تسجّلوا هذا العام لدراسة الطبّ، إلاّ أنّ 450 شخصًا منهم، فقط، اجتازوا التصنيفات وقُبلوا لمسار التعليم المُضني. أي أنّ واحدًا، فقط، من بين كلّ 4.1 مرشَّحين تمّ قبولُه.

ويُشير هذا الرقم الكبير إلى ارتفاع في الطلب. هذا وإنّ كليّة الطبّ الخامسة التي ستُفتتَح الأسبوع القادم في صفد، ستستوعب 130 طالبًا، وفي السنوات القريبة سيزداد، تدريجيًّا، عدد طلاب الطبّ في أنحاء البلاد، حتى يصل إلى 550 طالبًا جديدًا للطبّ كلّ عام.
وزير المعارف ورئيس مجلس التعليم العالي، چدعون ساعر، ذكر أنّ افتتاح كلية الطبّ الخامسة سيُتيح لعدد أكبر من الطلاب الإسرائيليين الموهوبين تحقيق حلمهم بدراسة الطبّ، وسيؤهّل أطبّاء سيعزّزون جهاز الصحّة في البلاد.
وحلّ في المرتبة الثانية في قائمة مواضيع الدراسة المطلوبة كلية الهندسة المعمارية وبناء المدن، وهناك – واحد، فقط، من بين كلّ 3.9 مرشَّحين يُقبَل للدراسة. وحلّ في المرتبة الثالثة من القائمة المواضيع المساعدة للطبّ: العلاج الطبيعيّ، العلاج بالتشغيل، التمريض، والصيدلة – وفيها واحد، فقط، من بين كلّ 2.2 مرشَّحين يُقبَل لمسار التعليم. وفي المكان الرابع نجد موضوعًا لا يُقاس – على نحو شبيه بالطبّ – حسَب مستوى الأجر فيه: العمل الاجتماعيّ. هذا وإنّه على كلّ مكان شاغر في الجامعات يتنافس مرشَّحان.

موضوع الحقوق وإدارة الأعمال نجدهما في وسط القائمة. ففي العقد الأخير تراجع عدد المرشَّحين لدراسة الحقوق وإدارة الأعمال في الجامعات، وذلك – ضمن أشياء أخرى – لأنّ قسمًا منهم اتّجه إلى الكليّات الأكاديمية الخاصّة. وعمليًّا – عدا الطبّ والهندسة المعماريّة – حدث تراجع في الطلب بالنسبة إلى أغلب المواضيع.
أمّا أسفل القائمة فتحتلّه كلّيّات العلوم الإنسانيّة، الّتي تعاني تراجعًا في عدد المتسجّلين. وهذا العام، واحد من كلّ 1.4 مرشَّحين قُبِلوا لدراسة العلوم الإنسانيّة.
(تصوير: وائل عوض)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *