مبادلة شاليط بأسرى فلسطينيين ستجرى في سيناء الاسبوع المقبل

مراسل حيفا نت | 14/10/2011

سيتم في وقت ما من الاسبوع القادم الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط بعد خمس سنوات من الاسر في قطاع غزة مقابل الافراج عن مئات السجناء الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية.
وقال متحدث عن احدى المجموعات التي اختطفت شاليط انه سيسلم الى مصر الثلاثاء بينما تسلم اسرائيل دفعة اولى من 450 فلسطينيا تطلق سراحهم في ظل اتفاق لتبادل الاسرى.
وقال "ابو مجاهد" المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية لوكالة فرانس برس "يوم الثلاثاء القادم سيتم تسليم شاليط رسميا للجانب المصري ونقله لمصر سرا (دون تحديد ساعة معينة) بالتزامن مع الافراج عن الاسرى الفلسطينيين ال450".
وكان مسؤول فلسطيني بارز بالضفة الغربية تحدث في وقت سابق مع فرانس برس شريطة عدم ذكر اسمه، ان المجموعة الاولى من 450 الف اسير فلسطيني سيطلق سراحهم الثلاثاء المقبل.
وتوقع ان يصل شاليط الى اسرائيل الاربعاء بعد نقله من غزة الى مصر عبر معبر رفح ومن ثم ينقل جوا الى اسرائيل، ومن غير الواضح ما اذا كان شاليط سينقل الى بلاده من القاهرة ام من مكان اخر في مصر.
كما ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية انه من المتوقع ان يصل شاليط الى اسرائيل اما الثلاثاء او الاربعاء الاسبوع المقبل.
وفي تلك الاثناء اعربت السلطة الفلسطينية الخميس عن خيبة املها من موافقة حماس على السماح لاسرائيل بنفي عدد من المعتقلين المقرر الافراج عنهم في اطار صفقة التبادل.
وفي مقابلة مع تلفزيون "فرانس 24"، شكك وزيرالخارجية الفلسطيني رياض المالكي في توقيت صفقة التبادل، ملمحا الى ان حركة حماس واسرائيل ربما خططتا لاحراج السلطة الفلسطينية.
وكان التأييد الشعبي للرئيس الفلسطيني محمود عباس قد تصاعد بعد حملته للحصول على اعتراف الامم المتحدة بدولة فلسطينية. وقال المالكي انه يشتبه في ان الصفقة المنتظرة منذ فترة تهدف الى تحويل الاضواء عن ذلك.
وقال المالكي "شعرنا بخيبة امل كبيرة من ان عددا منهم سينقلون الى قطاع غزة ولن يسمح لهم بالبقاء في منازلهم مع عائلاتهم في الضفة الغربية، كما ان بعضهم الاخر سينفى الى الخارج".
وطبقا لمسؤولين اسرائيليين، فانه بموجب الصفقة بين اسرائيل وحماس سيتم الافراج عن 1027 اسيرا وسيتم ابعاد 40 منهم الى الخارج بينما سيتم ارسال 163 اخرين الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس.
وكانت وزارة العدل الاسرائيلية قد صرحت انه سيتم الاحد نشر قائمة من السجناء الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل اطلاق سراح شاليط، وانه سيكون امام المواطنين الاسرائيليين 48 ساعة للطعن في ذلك.
وقال مسؤولون من اسرائيل ومن حماس انهم يتوقعون بدء المرحلة الاولى من المبادلة "في غضون ايام".
وفي اطار الصفقة التي توسطت فيها مصر تطلق اسرائيل دفعة اولى تشمل 450 فلسطينيا على الاقل الى جانب الافراج عن شاليط في المرحلة الاولى من الاتفاق، تعقبها دفعة ثانية من 550 فلسطينيا في غضون شهرين.
ومن غير الواضح متى يتم الافراج عن مجموعة اضافية من 27 سجينة فلسطينية بموجب الاتفاق.
وذكر موقع واي نت الاسرائيلي للانباء ان شاليط سينقل من غزة الى مصر عبر معبر رفح منتصف الاسبوع المقبل ومن ثم ينتقل جوا الى اسرائيل.
وقال الموقع ان والدي شاليط سيلتقياه في قاعدة عسكرية حيث يرجح ان يكون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في استقباله.
ومن المنتظر ان يتلقى علاجا طبيا على الفور فضلا عن دعم خبراء نفسيين من الجيش له حسبما ذكر الموقع الاسرائيلي.
وكان نتانياهو قد وجه الشكر لمصر الخميس لمساعدتها في انجاح الصفقة، حسبما ذكرت رئاسة الوزراء الاسرائيلية.
فقد قالت رئاسة الوزراء ان نتانياهو اتصل برئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر المشير حسين طنطاوي للاعراب عن امتنانه لصفقة الافراج عن الجندي الاسرائيلي.
وقالت رئاسة الوزراء في بيان لها "وجه (نتانياهو) الشكر باسم دولة اسرائيل للدور المحوري الذي لعبته مصر في الصفقة لعودة الجندي الاسير جلعاد شاليط".
واعلن مكتب نتانياهو ايضا ان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اتصلت بنتانياهو لتهنئته على الاتفاق وعلى الافراج المرتقب عن شاليط.
وكانت مصر قد ساعدت الى جانب المانيا في جولات المحادثات للتوسط للافراج عن الاسرى بين اسرائيل وحماس، غير ان المحادثات فشلت عدة مرات حول من هم الفلسطينيون الذين ستفرج عنهم اسرائيل والى اين سيذهبون بعد الافراج عنهم.
وفي تلك الاثناء ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس المنفي خالد مشعل التقى في القاهرة مع رئيس الاستخبارات المصرية مراد موافي، الذي لعب دورا محوريا في اتمام صفقة تبادل الاسرى.
ونقلت الوكالة عن مشعل قوله "نشكر مصر الشقيقة التي خاضت معنا مفاوضات عسيرة ومضنية عبر جهاز المخابرات العامة" واصفا الاتفاق بانه "انجاز تاريخي للمقاومة وللشعب الفلسطيني".
وقد عرض الصليب الاحمر المساعدة في اتمام عملية التبادل.
وقال ماركال ايزار المتحدث باسم الصليب الاحمر الدولي الذي يتخذ من جنيف مقرا له ان الصليب الاحمر عرض "خدماته" على الجانبين بصفته "منظمة حيادية ومستقلة".
كما اتصل الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز مساء الاربعاء بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "وشكره على مساهمة في فرنسا في الاتفاق حول اطلاق سراح جلعاد شاليط"، الحامل ايضا للجنسية الفرنسية، حسب ما اعلن قصر الاليزيه في بيان.
وقد ظل شاليط محتجزا منذ اختطافه في 25 حزيران/يونيو 2006 في هجوم عبر الحدود نفذه مسلحون من ثلاث مجموعات فلسطينية بينها حماس ولجان المقاومة الشعبية.
ولا يشمل الاتفاق الافراج عن سجناء فلسطينيين بارزين بينهم مروان البرغوثي الزعيم الفتحاوي واحمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *