سخنين تشهد الاحتفال بتدشين أكبر كنيسة في الجليل.

ترأس غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، للروم الأرثوذكس الاحتفال بتدشين كنيسة جديدة في مدينة سخنين، على اسم السيدة العذراء، وهي الأكبر حجمًا في كنائس الجليل. وشمل الاحتفال الصلوات والمراسم الخاصة بتدشين الكنيسة، المبنى والهيكل والأعمدة والجدران، وصلاة السحر والقداس الإلهي الذي حضره جمهور غفير من أبناء الطوائف والديانات في الجليل. فقد شارك في الاحتفال الكهنة مع وفود من الرعايا الأرثوذكسية في الجليل، ووفد عن الكنيسة الأرثوذكسية من الأردن وفلسطين. كما حضر الاحتفال فضيلة الشيخ موفق طريف الرئيس الروحي للطائفة العربية الدرزية في البلاد، وقد رافقه لفيف من المشايخ، وكذلك عدد من السفراء والقناصل من الدول الأجنبية، إلى جانب وفد من بلدية بيت لحم، وعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية في البلاد، وأهالي مدينة سخنين بمختلف طوائفها.
وقال قدس الأرشمندريت أندراوس عليمي كاهن رعية الروم الأرثوذكس في سخنين: إنه يوم أغرّ، بهذا الاحتفال البهيج، والذي تزامن مع عيد ميلاد السيدة العذراء بحسب التقويم الشرقي، وبحضور صاحب الغبطة، البطريرك ثيوفيلوس، وهذا الحشد من المحتفلين والمشاركين.
وقال الدكتور ماجد غنطوس، رئيس اللجنة المشرفة على بناء الكنيسة: رغم أن عدد أبناء الكنيسة الأرثوذكسية في سخنين حوالي الف  نسمة، إلا أن الجهود تضافرت على كل المستويات، لإنجاز هذا الصرح المقدس. واستطعنا تذليل العديد من العقبات والصعوبات، وإنجاح مساعي التخطيط والبناء على مدى عقدين حتى بلغنا هذه المرحلة. وأضاف لقد توجهنا إلى العديد من الجهات والمؤسسات والسفارات وخاصة السفارة اليونانية من أجل الدعم والمساعدة، ولكن حصة الأسد في هذا الدعم كان من أحد كبار المحسنين ابن سخنين البار سامر سعيد توفيق الخوري، وأهالي سخنين، والبطريركية، ورجال أعمال من البلاد والخارج، ومن سخنين وخارجها.
ويذكر أن هذه الكنيسة شيّدت على مساحة أربعة دونمات ونصف، وتبلغ مساحتها نحو 1000 متر وارتفاعها 38 مترًا

.