(رويترز) – أشادت الممثلة الامريكية وسفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة انجلينا جولي يوم الاربعاء بالمشاركة الليبية "غير العادية" في الثورة وقالت انها تتضامن مع ليبيا التي تسعى لان تصبح دولة قانون.
ووصلت جولي الى ليبيا يوم الثلاثاء وتفقدت مصراتة ورأت ما حل بها من دمار وهي المدينة التي سيطر عليها الثوار بعد أسابيع من القتال العنيف بينما كانوا يسعون لخلع الزعيم الليبي معمر القذافي في وقت سابق من العام.
وكانت جولي تتحدث في بهو فندق بالمدينة وأشادت بالمشاركة "غير العادية" لليبيين العاديين سواء في جيش الثوار أو في المجلس الوطني الانتقالي بينما يسعون لبناء دولتهم.
وقالت جولي لرويترز "الامر غير العادي هو ان العديد من الناس الذين هم جزء من الحل وكانوا يتولون مناصب حتى في الجيش وتقاعدوا قبل الثورة وعملوا في ادارة مطاعم أو بيع ملابس أطفال تركوا جميعهم أعمالهم هذه وهم الآن يعملون من أجل دولتهم."
وأضافت "فقدوا جميعا أفرادا من أسرهم… تكبدوا خسائر في الارواح بين صفوفهم.. هم أنفسهم فقدوا أطرافا ورغم ذلك فانهم جميعا يحاربون من أجل شيء يؤمنون به ومن أجل مستقبل البلاد وأبنائهم.. لذلك فان هذا مؤثرا."
وجابت جولي شوارع طرابلس في سيارة دفع رباعي ومعها حراس شخصيون.
وقالت انها التقت بمسؤولين من المجلس الوطني الانتقالي خلال زيارتها التي تستمر يومين وأبرزت الاحتياجات الكثيرة لليبيين بينما يسعون لاعادة بناء مجتمعهم ومؤسساتهم.
ومضت تقول "هذا البلد يمر بالكثير من الاحداث. يمر بمراحل انتقالية على مستويات كثيرة… الامر لا يتعلق بالغذاء فحسب.. وليست الظروف الصحية أو القوانين الجديدة التي تحتاج الى ان توضع. انها كل هذه الامور دفعة واحدة."
وقالت ان زيارتها تهدف الى ابراز محنة المهاجرين والليبيين الذين نزحوا بسبب الحرب.
ومضت تقول "أنا هنا أيضا من أجل الشعب الليبي للتضامن معه. أعتقد أن هذه الثورة قامت من أجل حقوق الانسان وهو ما أعتقد أن هؤلاء الناس قاموا به حقا وسعوا اليه ولمساعدتهم على تنفيذ هذه القوانين الجديدة ولمساعدتهم فيما يتعلق بمستقبل بلدهم."
وزارت جولي لاجئين ليبيين في مالطا وفي جزيرة لامبيدوسا الايطالية في يونيو حزيران وتوجهت الى تونس في ابريل نيسان لطلب الدعم الدولي لمن يفرون من الثورة هناك.
وجولي سفيرة لمفوضية الامم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ومن المتوقع أن تعلن عن دور أكبر لها قريبا.