لم يتخيل لاعب بايرن ميونيخ والمنتخب الفرنسي فرانك ريبيري أن تسمية مولوده الجديد "سيف الإسلام" ستحدث ضجة كبيرة في فرنسا. ووصف بعض الفرنسيين المتعصبين هذه الخطوة بـ"التحدي المباشر" للرئيس نيكولا ساركوزي أبرز المطالبين بإسقاط القذافي ونجله سيف الإسلام.
لم تمر تسمية المولود الجديد "سيف الإسلام" للجناح الفرنسي فرانك ريبيري مرور الكرام على الشارع الفرنسي بصفة عامة والأوساط الرياضيّة بصفة خاصة.
وأبانت تسمية "سيف الإسلام" ردود فعل متبانية في فرنسا حيث إعتبر بعض الفرنسيين المتعصبين إقدام ريبيري على هذه الخطوة في هذا الوقت بالذات بمثابة التحدي المباشر للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يعد أبرز المطالبين بإسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي ونجله سيف الإسلام.
وتعتبر فرنسا من أوائل الدول التي دعمت الثورة الليبية وساهمت بقوة في إصدار قرار دولي من مجلس الأمن يقضي بحماية المدنيين بعد هجمات كتائب القذافي الدامية عقب إنطلاق مظاهرات 17 فبراير الماضي.
ويلاحق العقيد الليبي المخلوع بعد سقوط نظامه بفعل ضربات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وقوات المجلس الإنتقالي علماً أنه مطلوب لمحكمة جرائم الحرب في لاهاي رفقة نجله سيف الإسلام ورئيس مخابراته عبدالله السنوسي.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد بل شن معارضو ريبيري حملة كبيرة ضده على صفحات موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" تضمنت نشر صوراً للعاهرة الجزائريّة "زاهية دهار" الذي تورط ريبيري وزميليه في المنتخب الفرنسي كريم بنزيما وغوفو بإقامة علاقة جنسيّة معها في أحد أفخم فنادق ميونيخ بألمانيا.
كما سخروا أيضاً من تمسك ريبيري بتعاليم دينه الإسلامي في بعض المواقف وتجاهلها قي مواقف أخرى في إشارة إلى فضيحته الجنسيّة مع الجزائريّة زاهيّة.
وعلى الطرف الآخر، يرى محبو لاعب بايرن ميونيخ الألماني أن الموضوع المثار حالياً لا يستحق كل هذه الضجة وطالبوا في الوقت نفسه بالإبتعاد عن التأويلات البعيدة عن التصورات الحقيقة لأن مسمى الطفل الجديد ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالسياسة.
يذكر أن لاعب المنتخب الفرنسي رُزق بمولود جديد يوم الجمعة الماضي أطلق عليه "سيف الإسلام" مؤكداً إختيار إسم طفله عن قناعة تامة.
وعبر ريبيري عن سعادته الكبيرة بمولوده الذكر الأول بعد شاهيناز وحيزية متمنيّاً في الوقت ذاته أن يكون "سيف الإسلام" فأل خير عليه مع الفريق البافاري.
كما أشار في حال تسجيله أي هدف في الفترة القادمة سيهديه إلى طفله الجديد.
تجدر الإشارة إلى أن ريبيري قام بإشهار إسلامه في عام 2007 بعد إرتباطه بوهيبة بلهامي وهي جزائرية مسلمة وزار مدينة وهران تلمسان حيث تنحدر عائلة زوجته الجزائريّة.