الاسد يبيع امبراطوريته بالخارج خشية مصادرتها وسقوطه

مراسل حيفا نت | 10/10/2011

تناولت صحيفة التلغراف البريطانية ان اسرة بشار الاسد تقوم بتصفية ممتلكاتها حول العالم وقالت الصحيفة إن لدى عائلة الأسد ثروة كبيرة على شكل شقق ومنازل في العاصمة البريطانية، لندن، وهي تقوم حالياً ببيعها بواسطة أقارب لها، وتشمل الممتلكات، بحسب الصحيفة، منزل بقيمة عشرة ملايين جنيه استرليني في منطقة "ماي فير" يمتلكه رفعت الأسد، عم الرئيس الحالي، والمعروف بلقب "سفاح حماة" بسبب اتهامه بقتل 40 ألف شخص في تلك المدينة قبل ثلاثة عقود.

وأضافت الصحيفة أن عائلة الأسد تقوم بهذه الخطوة بهدف الحصول على السيولة في حال اضطرت لمغادرة السلطة في سوريا، خاصة وأن بريطانيا سبق وأن جمدت ممتلكات لعدد من الزعماء بالمنطقة، وبينهم الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ونظيره التونسي حسني مبارك، والزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي ولفتت الصحيفة إلى أن رفعت الأسد سبق له أن باع ممتلكاته العقارية في الولايات المتحدة وبريطانيا وأسبانيا وفرنسا.

ولايزال بشار الأسد يواصل حملة البطش التي تقوم بها قواته ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في البلاد، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 2900 قتيل، بحسب ما أعلنه مكتب الأمم المتحدة لحقوق الانسان أمس الخميس وبحسب مجلة شارلي ابدو الفرنسية الساخرة فان رفعت الأسد باع محفظته العقارية الضخمة في الولايات المتحدة ولندن واسبانيا وفرنسا وان افراد العائلة عموما يريدون تصفية ممتلكاتهم في الخارج بأسرع وقت ممكن وتردد ان عملية التصفية تتولاها اثنتان من زوجات رفعت الأربع مع ابنائه وبناته.

وذهبت المجلة التي حصلت على وثائق مصرفية رسمية تؤكد الصفقات الى ان ممتلكات ضخمة تملكها أسرة الأسد في مدينة بورتو بانوس على ساحل كوستا ديل سول في اسبانيا معروضة برسم البيع مقابل 600 مليون جنيه استرليني. وخُفض حتى هذا الرقم بواقع ملايين في إشارة الى لهفة أفراد أسرة الأسد على البيع بسرعة، على حد قول المجلة الفرنسية.
وكان رفعت الأسد (73 عاما) انتقل الى قصر قرب منطقة بارك لين في لندن منذ عام 2009 ورغم ان المحكمة الجنائية الدولية لم تصدر قرار اتهام بحقه عن "مجزرة" حماة عام 1982 فان هناك العديد من الشهادات المستقلة التي تؤكد دوره فيها وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان رفعت الأسد لم يكن متوفرا للتعليق على هذه التهمة.

وتحمل اسماء الأسد زوجة الرئيس بشار جواز سفر بريطانيا وهي من مواليد بريطانيا ونشأت في لندن حيث ما زال والدها يعيشان وما زالت هي تمتلك عقارات، بحسب صحيفة الديلي تلغراف وكان الرئيس السوري بشار الاسد تعرف على زوجته اسماء خلال دراسته لطب العيون في احدى الجامعات البريطانية، ويقال انه لم يكمل هذه الدراسة في تخصصه حيث تم استدعاءه لوراثة والده في كرسي الحكم في سورية العام 1999 .

يذكر ان معلومات كانت تسربت قبل اسابيع اشارت الى ان ماهر الاسد شقيق بشار الذي يقود العمليات العسكرية ضد المحتجين اجرى اتصالات مع عمه رفعت طالبا مشورته في كيفية ادارة الازمة مع طلب الاستعانة برجالات رفعت السابقين في اجهزة الامن والجيش والاستخبارات للقيام بدورهم في حماية النظام وكان رفعت الاسد اختلف مع ابن شقيقه الرئيس الحالي بشار على من هو الأولى بقيادة سورية حلفا لحافظ الاسد، وحشد بشار ضد عمه حملة سياسية وقضائية حيث صدرت بحقه قرارات قضائية بتهم الفساد وصار رفعت حريصا على عدم الاقدام باية خطة لزيارة دمشق خشية الاعتقال. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *