توالت في الأيام الأخيرة أعمال الانتهاك والحرق والتدنيس للمقدسات، ولم تعد الأمور محصورة في منطقة معينة بل امتدت إلى الجليل ويافا، وعدد قليل من المتطرفين يقف خلفها.
أصبحنا أمام ظاهرة عنف جديدة في داخل الدولة المسؤولة عن توفير الأمن والأمان للجميع ولا سيما احترام المقدسات. ولا تمت هذه الأعمال بأية صلة لا إلى الدين ولا إلى مصلحة الدولة، بل تهدد الجميع على السواء. وبالتالي فإننا لا نقف عند حد الشجب والاستنكار بل نطالب الجميع، ولاسيما الدولة، بتحمل مسؤولياتها.
وبهذه المناسبة فإننا نوجه دعوة إلى الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها بعدم الاكتفاء بالاستنكار والزيارات التضامنية، بل مواصلة اتخاذ الإجراءات الجدية من أجل محاسبة المعتدين ومن يقف وراءهم والعمل أيضا على مراجعة دور الدولة بتثقيف مواطنيها لاحترام الآخرين ولو كانوا مختلفين.
إننا نرفع الصلاة إلى العلي القدير ليلهم الجميع، المسؤولين والشعب ولا سيما هؤلاء النازعين إلى العنف وتدنيس المقدسات، للعمل سوية من أجل بناء مجتمع أفضل يكون فيه الدين، أيا كان، عامل بناء وليس عامل هدم للانسان وللمجتمع.