مشروع “مسيرة” – برنامج تدعيم مكانة أشخاص ذوي إعاقات في المجتمع العربيّ

مراسل حيفا نت | 07/10/2011

 

 
عُقد صباح يوم الأربعاء 510 في مركز "ماتيا" للتعليم الخاص في ام الفحم، لقاء لمنتدى طاولة مستديرة الأول لبحث قضايا الصم وثقيلي السمع في منطقة المثلث الشمالي ومحاولة إيجاد حلول لهذه القضايا من خلال مشروع مسيرة-نموذج نجاح للنهوض بالأشخاص الصم وثقيلي السمع في المجتمع العربي، المفعل من قبل معهد النهوض بالصم في إسرائيل، ضمن مشروع "مسيرة – برنامج تدعيم مكانة أشخاص ذوي إعاقات في المجتمع العربيّ في إسرائيل المُفعل من قبل جوينت إسرائيل.
شارك في اللقاء، بالإضافة إلى ممثلين من قبل معهد النهوض بالصم وجوينت اسرائيل وماتيا ام الفحم مديري مدارس ومسئولي مؤسسات تربوية بالإضافة إلى مدراء أقسام المعارف والرفاه، وعمال اجتماعيين وأخصائيين نفسيين الذين يعملون مع الصم وثقيلي السمع، من ام الفحم، باقة الغربية، عاره-عرعره، وسائر المجالس الإقليمية والمحلية في المنطقة.
 
يهدف المؤتمر إلى تجميع المؤسسات والمهنيين العاملين مع الأشخاص الصم وثقيلي السمع في المنطقة حول طاولة مستديرة واحده، بحيث يتمكنون من عرض المعطيات والاحتياجات والمعضلات التي تواجه الصم في المنطقة من خلال تجربتهم الميدانية، ومناقشتها والخروج بتوصيات للعمل عليها من خلال خطة "مسيرة" وبرنامج نموذج نجاح المُفعّل من قبل معهد النهوض بالصم وجوينت اسرائيل.    
 يذكر ان مشروع مسيرة، نموذج نجاح كان قد فُعِل بنجاح في النقب والمثلث الجنوبي وفي شمالي البلاد في الأربع سنوات الأخيرة وألان سيتم تطبيقه في المثلث الشمالي من باقة الغربية جنوبا والى زلفة شمالا.
 
يشمل المشروع جمهور النساء الصم البالغات، من جيل 21 فما فوق والأولاد الصم في المدارس بحيث يهدف الى إكساب المشاركين باليات ومهارات ليتمكنوا من التعامل مع القضايا المختلفة التي تواجههم في محيطهم العام والخاص ، وتطوير الوعي الذاتي والوعي العام لدى المشاركين ، وتغيير التصور الذاتي لدى المشارك وتغيير نظرة المجتمع له ، وتطوير قيادة شابة ممكّنة ذات قدره على العمل من أجل المصلحة العامة للصم . وتوفير فرصة للعمل وللتجربة العملية لدى المرشدين وتعزيز القدرة على العطاء لديهم وتعزيز الشعور بالانتماء لدى المرشدين تجاه جمهور الصم وتجاه المجتمع ككل.
 
كذلك يسعى البرنامج إلى توعية المجتمع العام حول موضوع الصم وثقيلي السمع العرب واحتياجاتهم، وبالتحديد جمهور الأهل والمهنيين العاملين معهم وسائر أفراد المجتمع من خلال محاضرات للتوعية وإكساب المعرفة، ومن خلال ورشات عمل وأيام دراسية، بحيث تكسب المشاركين في هذه البرامج معلومات وأدوات للتواصل مع الأشخاص الصم. بالإضافة إلى دورات لتعلم لغة الإشارات الإسرائيلية.
 
يشار أن المؤتمر تخلل عدة كلمات افتتاحية ألقاها كل من السيد محمود جميل جبارين مدير قسم التربية في ام الفحم والسيدة ليئا سيلع رئيسة مجلس إدارة معهد النهوض بالصمّ ، والسيدة سعاد دياب مديرة "مشروع مسيرة" "قسم الإعاقات وإعادة التأهيل, جوينت إسرائيل"والسيدة صباح ابو بكر مدير ماتيا في ام الفحم ، والسيدة روز عمار، مسؤولة المشاريع في المجتمع العربي في معهد النهوض بالصم. التي ألقت الضوء على أوضاع الصمّ وثقيلي السمع في المجتمع العربي والتطورات الحاصلة في هذا المجال في العشر سنوات الأخيرة. ومن ثم تحدثت السيدة فداء شحادة – مركزة مشروع مسيرة في الشمال والمثلث من قبل معهد النهوض بالصم، التي أوضحت مسار البرامج وأهدافه وأهميته .
ثم قامت السيدة يعيل ككون مديرة معهد النهوض بالصم بإدارة النقاش حول الطاولة المستديرة، حيث عرضت على المشاركين ثلاث مواضيع من المهم التطرق إليها، وهي عدد الصم المعروفون لدى كل مؤسسة وكل مهني. وما هي رؤيتهم المستقبلية للنهوض بالأشخاص الصم وثقيلي السمع من خلال عملهم وبالتعاون مع معهد النهوض بالصم والجوينت من خلال برنامج مسيرة.
 
ومن اهم المعطيات التي عرضها المشاركون في اللقاء، العدد الكبير من الصم في المنطقة والنقص في الخدمات والميزانيات، وقلة الوعي لدى الصم لحقوقهم والخدمات المعطاة لهم من قبل المؤسسات الحكومية، (مثل سلة الاتصالات التي تشمل 45 ساعة ترجمة سنوية للشخص الأصم) كما أن هناك عدم وعي في المجتمع ولدى المهنيين لكيفية التواصل مع الصم وثقيلي السمع. يذكر أن نسبة الصم في المجتمع العربي في البلاد تتراوح بين 1-8 بالألف، وفقط 10 طلاب صم وثقيلي سمع منتسبون للجامعات أو تخرجوا في السنوات الأخيرة.  
واحد أهم المعلومات التي عرضها اللقاء هو النقص الكبير في المترجمين العرب للغة الإشارات، مع العلم أن هناك منح للطلاب الراغبين بتعلم الترجمة للغة الإشارات.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *