بشرى: شباب التَّحرير أنقذوني من هجوم البلطجيَّة

مراسل حيفا نت | 06/10/2011

روت الممثلة المصرية الشابة، بشرى، حقيقة ما حدث معها خلال تصوير أحد مشاهد فيلم "جدو حبيبي" في منطقة ميدان التحرير، والذي انتهت منه أخيرًا، كما تحدثت أيضًا عن عملها كمنتج منفذ للأفلام السينمائية في شركة "نيو سينتشري".

وقالت بشرى إنها اعتذرت عن استكمال دورها في مسلسل "لحظات حرجة" بسبب انشغالها بالمهرجانات التي شارك فيها فيلمها الأخير "678"، لافتة الى انها وافقت على الظهور كضيفة شرف في الجزء الثالث لاستكمال دورها.

بداية ما سبب عودتك للمشاركة في الجزء الثالث من مسلسل "لحظات حرجة" على الرغم من اعتذارك المسبق عن استكمال العمل؟
انشغلت خلال الفترة الماضية بمرافقة فيلمي الأخير "678"، الذي عرض نهاية العام الماضي في المهرجانات السينمائية المتعددة التي شارك فيها، وكان يتعذر علي ان اقوم باستكمال التصوير في الجزء الثالث بسبب هذه الجولات، لذا اعتذرت عن المسلسل على الرغم من إعجابي بالتركيبة المختلفة التي يضمها، لذا عندما عدت للاستقرار في القاهرة وتناقش معي القائمون على المسلسل على الظهور كضيف شرف في الجزء الثالث وافقت لاستكمال الشخصية دراميًا.

صنف فيلم 678 على انه فيلم مهرجانات وذلك على الرغم من الإيرادات المرضية التي حققها في فترة عرضه، هل توافقين على هذا التصنيف؟
كل شخص يمكنه ان يشاهد الفيلم من وجهة نظر مختلفة عن الشخص الآخر، فهناك من يرى أن الفيلم تجاري بحت، وهناك من يرى انه فيلم مهرجانات، وهناك من يرى ان يمزج بين الافلام التجارية وافلام المهرجانات، وبالنسبة لي لا أستطيع تصنيفه على وجه التحديد.

أعتز بهذا الفيلم كثيرًا على الرغم من انه لم يعرض سوى أل من 40 يومًا في دور العرض السينمائية بسبب اندلاع ثورة 25 يناير، إلا أنه كان يشير ويتنبأ بالثورة، إضافة الى ان الفيلم كان بيني وبين السيناريست محمد دياب، منذ ان تمت كتابته كفيلم روائي قصير قبل ان يتم تحويله الي فيلم سينمائي.

ماذا عن فيلمك الجديد "جدو حبيبي"؟
انتهيت من تصوير الفيلم أخيرًا مع المخرج علي إدريس، ومن المتوقع ان يتم طرحه في دور العرض السينمائية خلال موسم عيد الاضحى، واشارك فيه مع الفنان محمود ياسين والفنانة لبنى عبد العزيز، حيث أجسّد دور فتاة تعيش في اوروبا، وتلتقي جدها لنشاهد العلاقة بين الفتاة وجدها، ونشاهد خلال الفيلم العديد من المواقف الكوميدية.

تردد انكم تعرضتم لهجوم من البلطجية خلال تصوير أحد المشاهد في منطقة ميدان التحرير؟
لم ارغب في الحديث عن هذا الموضوع عندما تم حتى لا يقال إننا نتاجر بالأحداث من اجل الدعاية للفيلم، لكن حقيقة ما حدث اننا كنا نقوم بالتصوير داخل قاعة المناسبات الخاصة في مسجد عمر مكرم في ميدان التحرير، مشهد عزاء ضمن أحداث الفيلم، وكنت موجودة داخل الكرفان المخصص لي بعد ان انتهيت من تصوير المشهد الخاص بي، وسمعت اصواتا مرتفعة في الخارج وعندما نظرت الى الخارج فوجئت بهجوم من مجموعة من البلطجية، ما دفعني الى الخروج من الكرفان واستقلال سيارة اجرة بسرعة للهروب من المكان، لكني شاهدت مجموعة من الشباب المعتصمين في ميدان التحرير جاؤوا عندما سمعوا بالأمر وانقذوا فريق العمل.

هل واجهت صعوبات اخرى خلال تصوير الفيلم؟
بالطبع واجهنا العديد من الصعوبات فالفيلم تم تصويره خلال مدة طويلة للغاية بسبب التوقفات خلال احداث الثورة، ايضًا كنا ننزل الى التصوير بعد الثورة مباشرة في وقت لم يكن هناك اي من رجال الأمن، وهو ما جعلنا نشعر باللخبطة والخوف في الوقت نفسه من تعرض اي شخص لنا.

بالنسبة إلى عملك كمنتج منفذ في شركة نيو سينشري، طرحت الشركة العديد من الافلام بعد الثورة على الرغم من المشاكل المتعددة التي تحيط بصناعة السينما؟
وجود عدد كبير من العمال والفنيين خلف الكاميرا، كان سببًا رئيسا في استمرار دوران عجلة الإنتاج واستمرار التصوير على الرغم من كافة الصعوبات وطرح الافلام، فمثلاً الشركة طرحت فيلم euc بعد الثورة بعدة أسابيع، وكان اول فيلم سينمائي في دور العرض، ايضًا تم طرح فيلم "سامي أوكسيد الكربون" وحقق ايرادات مرتفعة في موسم الصيف، واخيرًا طرحنا "بيبو وبشير" في عيد الفطر، وهناك مجموعة من الأفلام ننتظر عرضها هي "اسماء" مع المخرج عمرو سلامة، ويشارك في بطولته هند صبري وماجد الكدواني، وفيلم "جدو حبيبي"، وحاليًا يتم تصوير فيلم "ريم ومحمود وفاطمة" ويقوم باخراجه المخرج يسري نصر الله، ويقوم ببطولته منه شلبي وباسم سمرة.

بالطبع كان هناك حالة من القلق لانك لا تعرف ماذا يريد الجمهور في هذه المرحلة، وما مصير الفيلم حال طرحه، وهل سيعود الجمهور الى دور العرض، ام أن الاحداث السياسية ستحول دون ذلك، ومن ثم كان هناك نسبة كبيرة من المغامرة، لكن الموافقة عليها كانت من أجل العاملين في صناعة السينما التي لا يجب ان تتوقف.

هل ترى ان صناعة السينما بحاجة الى التغيير في مرحلة ما بعد الثورة؟
بعد الثورة كل الحقائق اختلفت وأصبحت الحقيقة غائبة تقريبًا عن الصناعة، لكن السينما بحاجة الى العمل الجماعي، فالجمهور يريد مشاهدة عدد كبير من الفنانين في فيلم واحد، والتخلص من مركزية النجم الاوحد خصوصًا ان المدة بين ظهور الاجيال المختلفة اصبحت قليلة وهو ما يجدد دماء السينما.

كيف يتم اختيار السيناريوهات التي يقع الاختيار عليها لتنفيذها في الشركة؟
هناك لجنة يتم عرض السيناريوهات عليها بسرية تامة، بحيث يحصل أعضاؤها على السيناريو منزوع الغلاف دون اسم كاتبه، حتى يتم تحديد ما إذا كان يمكن تنفيذه ام لا، وهل تنفيذه سيكون كما هو ام أنه بحاجة الى مجموعة من التعديلات التي يتم الحديث فيها مع كاتبه، ليس لي اي دخل في اختيار السيناريوهات لاننا نعمل في كيان مؤسسي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *