التوقيت الشتوي ؟ ساعة زيادة او وهم؟!! بقلم: مطورة الصحة رانية مخلوف

مراسل حيفا نت | 03/10/2011

 

التوقيت الشتوي ؟ ساعة زيادة او وهم؟!! بقلم: مطورة الصحة والاذاعية رانية مخلوف
الانتقال للتوقيت الشتوي يجر معه في كل عام، وابل من النقاشات حول الخسائر الاقتصادية والطاقة، ولكن هناك نقطة هامة جدا من الجدير الانتباه إليها وهي التغييرات الفسيولوجية التي تطرأ علينا مثل فقدان الشهية، اضطرابات النوم والاهم من ذلك أن التغيير ليس سهلا على الأطفال وخاصة الرضع منهم.
انتقلنا يوم الأحد المنصرم، الثاني من تشرين الأول للتوقيت الشتوي الذي يهدينا كل عام في مثل هذا الموسم الخريفي ساعة نوم إضافية.  ولكن من يحظى بهذه الساعة ؟
لا يستطيع الجسم التأقلم بشكل ايجابي وبسرعة كبيرة للتغييرات الزمنية بجدول أعماله. ناهيكم عن جيل الإنسان إن كان طفلا أو بالغا، فالانتقال للتوقيت الشتوي يغيّر الإيقاع البيولوجي وبإمكانه أن يشوش الأجهزة الداخلية المرتبطة بشكل مباشر بالساعة البيولوجية. وبالتالي تظهر العوارض الجانبية مثل فقدان الشهية اضطرابات النوم وغيرها.
يدعي المختصون أن الشرائح الأكثر عرضة لعوارض التوقيت الشتوي الجانبية هم المسنون والأطفال الرضع.
نحن نعتقد أن الأطفال الرضع يستصعبون التغييرات في ساعات النوم مقارنة مع الأطفال البالغين ولكن للأطفال البالغين ترتيب زمني ثابت ورتيب (تغذية، نوم) مقارنة مع الرضع. كما وان الإيقاع البيولوجي للأطفال البالغين يعمل بشكل أكثر تنسيقا وملائمة، ولكن لدى الأطفال الرضع المقدرة الأكبر للتأقلم للأوضاع الجديدة مقارنة مع الأطفال الأكبر سنا.
طبعا تتساءلين ماذا عن طفلي؟ كيف سيؤثر التوقيت الشتوي عليه؟ هل ستتغير عادات نومه؟ هل سيستيقظ أبكر من المعتاد؟
والجواب لهذا السؤال يتعلق بشخصية الطفل ومزاجه، فكل أب أو أم يعرف أطباع طفله جيدا، فإذا كان الطفل متأقلما فسيكون التغيير سهلا عليه والانتقال للتوقيت الشتوي سيكون سريعا، هناك بعض الأطفال الذين يستصعبون التغيير وتأخذ عملية التأقلم للتوقيت الجديد أسبوعا، اثنين أو أكثر.
عادة يجد الأطفال في التوقيت الشتوي صعوبة في الخلود الباكر للنوم، نلاحظ علامات التعب عليهم، يستيقظون عدة مرات ليلا، وهذا بسبب تغير ساعات الأكل أيضا.
كيف نساعد أطفالنا على التأقلم للتوقيت الشتوي؟
الفكرة هو التغيير التدريجي لترتيب النهار، حتى نمنع التغيير الفجائي ولذلك نغير وبشكل تدريجي ساعات نوم الطفل. كيف نفعل ذلك؟
كل ثلاث ليال ارقدوا طفلك للنوم بتأخير من 10-15 دقيقة عن موعد نومه، وكل ثلاث أيام زيدوا هذه الوتيرة من 5 إلى 10 دقائق.
من الممكن أن يستيقظ طفلك أبكر من المعتاد في التوقيت الشتوي الجديد، لذلك لا تدخلي غرفته إلا إذا سمعت بكائه.
من المحتمل أن تتغير ساعات نوم طفلك النهارية، كما وتقل ساعات النوم ولكن لا تقلقوا فالساعة البيولوجية تتحتلن خلال أيام وتعود المياه إلى مجاريها.
خذوا بالحسبان أن الطفل يميل أكثر إلى العصبية مع بداية التوقيت الشتوي الجديد في ساعات المساء وفي ساعات النوم النهارية التي اعتاد النوم بها ولكن من المهم أن تصبروا حتى يتأقلم طفلكم بشكل تدريجي.
 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *